| مقـالات
لا شك أن الفرد خصوصاً إذا كان موظفاً هو يعتمد على دخله من الراتب الذي يتقاضاه آخر الشهر من الجهة التي يعمل بها سواء كانت هذه الجهة ضمن القطاع العام الحكومي أو ضمن القطاع الخاص مما يترتب على ذلك جدولة المتطلبات الخاصة بالفرد وأسرته من أجل تلبيتها بمجرد تسلم الراتب المخصص لهذا الموظف الذي هو رب الأسرة وابتداء من قيام هذا الأب بتلبية احتياجات أسرته فإن هذا الراتب يبدأ طبعاً بالتناقص تدريجياً ويعتمد معدل هذا التناقص بلاشك على معدل صرف هذه الأسرة وتتكرر هذه المعادلة بشكل مستمر ودائم لدى أغلبية الأسر خصوصاً تلك التي تعتمد بشكل مباشر على الراتب الشهري وهي نسبة غير بسيطة والحقيقة أن ما دفعني فعلاً للخوض بهذا الموضوع الذي أراه ملحاً جداً هو أن عدداً كبيراً من الجهات المسؤولة على الرغم من تعاونها مع الفرد إلا أنها تقع في خطأ بالغ خصوصاً تلك الجهات التي تصدر فواتير تتطلب الدفع مثل شركة الكهرباء أو مصلحة المياه أو شركة الاتصالات فهذه الجهات تقدم خدمات أساسية مهمة للأفراد لا غنى عنها اطلاقاً إلا أنني أرى أنها لا بد وأن تتعاون مع المجتمع الذي تقدم له هذه الخدمة في نقطة جوهرية ربما لم تلتفت لها وهي ارسال الفواتير إلى مستهلكي الخدمة على الأقل تزامناً مع توقيت رواتب الموظفين وهذا عكس ما يحدث الآن فقد تطلب احدى هذه الجهات من المستهلك ان يدفع المستحق وتنذره بقطع الخدمة عنه في وقت ربما يكون قبل حلول راتبه الشهري مما يشكل لديه ارباكاً مادياً يهز ميزانيته فهو في وقت قد لا يستطيع فعل ذلك وقد تضطر الجهة لفصل الخدمة عنه أحياناً بقطع الهاتف مثلاً أو غيره في حين أن تلك الجهات لديها القدرة الكافية على تنظيم هذه النقطة وادارتها بصورة تجعلها تتسلم مستحقاتها في الوقت الذي لا تربك فيه ميزانية الأفراد فمثلاً لم لا يكون هناك «توحد» في توقيت ارسال الفواتير الخاصة بالهاتف والماء والكهرباء في موعد يقارب زمن الرواتب الشهرية للموظفين على أن تكون العملية منتظمة بهذا الشكل على الأقل حتى المستهلك يكون أكثر تنظيماً وادراكاً لموعد الفاتورة حتى وان تعرضت كما يحدث الآن للضياع.. أما بالنسبة للخدمات أو الجهات التي تصدر فواتيرها كل ثلاثة أشهر فليكن الموعد أول كل ثلاثة أشهر مثلاً! وهكذا انطباقاً على كل الخدمات.. فهل تحاول فعلاً هذه الجهات المعنية بتقديم تلك الخدمات جدية النظر في هذا الأمر وتطبيقه لصالح الأفراد.. والله ولي التوفيق.
ü ردود البريد الالكتروني:
الأخ أحمد الأحمد: اعتذر كثيراً عن تأخر الرد وسيكون قريباً بإذن الله.
الأخ صالح الفوزان: أشكرك على رأيك.
الأخت أريج العيسى: شكراً لك..
*قسم علم النفس بجامعة الملك سعود
e.mail:najla2001@maktoob.com
|
|
|
|
|