أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th July,2001 العدد:10520الطبعةالاولـي الاربعاء 27 ,ربيع الثاني 1422

العالم اليوم

هكذا يعذب المحتلون الإسرائيليون الأطفال
عشرة أطفال فلسطينيين: زجوا رؤوسنا في مقعد المرحاض.. وهددونا بالقتل وضربونا لساعات طويلة
* رام الله نائل نخلة:
يتضح من تقرير أصدره مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسيلم» في تقرير أصدره أمس ان سلطات الاحتلال مارست التعذيب وامتهان الكرامة ضد فلسطينيين قاصرين تتراوح اعمارهم بين 14 17 سنة في مركز شرطة غوش عتصيون الإسرائيلي.
ويقول التقرير «وفقا للمعلومات التي وصلتنا فان سياسة التعذيب خلال التحقيق مستمرة حتى يومنا هذا».
وأشار تقرير بتسيلم الذي يستند إلى إفادات عشرة فتيان اعتقلوا خلال الفترة الواقعة بين تشرين أول )اكتوبر( 2001 وكانون ثاني )يناير( 2001 حيث اتهموا برشق الحجارة إلى وسائل التعذيب، التي تشمل زج رؤوسهم في مقعد المرحاض، وفتح المياه عليهم، والتهديد بالقتل والشتائم والمسبات الجارحة.
إضافة إلى الوقوف والمكوث في وضع متعب ومؤلم لمدة طويلة، والضرب المستمر لساعات طويلة.
يقول اسماعيل سباتين )17 عاما( في إفادته «أمرني المحققون ان أرفع رجلاي إلى الأعلي ورأسي إلى الأسفل متكئ على الحائط، ومن ثم خرجوا من الغرفة وأمروني أن أبقى في هذا الوضع ريثما يعودوا، وبعد ذلك أوقفوني فوق كرسي، وطلبوا ان أمسك أنبوبا يمتد في أعلى الحائط وسحبوا الكرسي من تحت أقدامي وتركوني معلقا في الهواء، بينما يداي المكبلتان بالأغلال ممسكتان بالأنبوب، وثقل جسمي المتدلي في الهواء يشد ذراعي إلى السفر وغادروا الغرفة.
أما الطفل ابراهيم الغول )16( سنة فيقول إنهم اخذوني إلى غرفة وكان فيها ضابط عرف نفسه باسم ايوب وقال انه لايعرف الرحمة وانه مستعد لقتلي إذا لم أعطه أسماء شباب يرشقون الحجارة ثم فتح رجل آخر الباب دخل وقال: لقد مات أحمد سباتين اثناء التحقيق فتوجه إلي الضابط قائلاً «يا ابراهيم ما رأيك، ماذا نفعل بجثة أحمد؟، وهل تريد أن تصبح جثة مثل أحمد؟».
أما سلطان ماضي )15( عاما قال: أخذوني إلى غرفة، وأجلسوني على كرسي، أحدهم فك الأغلال من يدي ورجلي وربطهما إلى الكرسي... سألوني إذا مارشقت الحجارة على السيارات العسكرية التي تسير على الشارع الرئيس، قلت: لا، في البداية، ولكن اثنين أو ثلاثة منهم أخذوا يضربونني على وجهي وعلى رأسي واستمر التحقيق مدة خمس ساعات. وأضاف «بعدها أخذوني إلى المرحاض قرب غرف التحقيق وأمسك أحد المحققين شعري وأدخل رأسي إلى مقعد المرحاض، تملكني الخوف، وأعادوني إلى غرفة التحقيق، قررت ان اعترف، وقلت لهم رشقت سيارة مستوطنة بخمس حجارات، وكتبوا اعترافا مفصلا واجبروني على التوقيع.
بدوره قال محمد سباتين )14( عاما وفق الإفادة التي نقلتها بتسيلم في تقريرها: أخذني أربعة رجال شرطة، فتشوني، ضربوني أمام والدي، وأمروهما بالانصراف من المكان حالا، وصل رجل يلبس ملابس مدنية، متوسط القامة، قوي البنية، أسمر البشرة، ضربني على ظهري بقوة، وركلني برجله على مدى خمس دقائق، أدخلني إلى غرفة جلس فيها أربعة رجال شرطة، شرع اثنان من أفراد الشرطة يربط يدي ورجلي، وغطوا عيني بقطعة من القماش، ونقلوني إلى غرفة لم أر منها شيئا، ضربني هؤلاء الأربعة بالتناوب على مدى أربع ساعات، ضربوني بعصا )قشاطة البلاط( على كل أنحاء جسمي وشتموني بأسوأ الكلمات.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved