|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة الأستاذ/ حمد القاضي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكر لكم إتاحة الفرصة لي وتجدون في خطابي هذا رداً على ما جاء في مقالكم بجريدة الجزيرة والذي حمل عنوان «إسعاف التخصصي بحاجة إلى إسعاف».
لا يخفى على الجميع أهمية وحساسية المهام المنوطة بقسم الطواريء، وما يرافقها من ضغط كبير على مدار الساعة، ورغم كل شيء، فإننا على يقين أنه يؤدي مهامه على أكمل وجه. والواقع أنه يخفى على الكثير من الناس نوعية الخدمات التي يقدمها هذا المرفق الهام، والتي تقتصر على قسم الطوارىء بمستشفى كمستشفى الملك فيصل التخصصي التي يعطي فيها الحالات التخصصية، الأولوية المطلقة دون إهمال للحالات الأخرى قدر الإمكان، ولا يمكن إطلاقاً مقارنته بأي قسم طوارىء بأي مستشفي آخر، نظراً لنوعية الخدمات الطبية التي يقدمها للمرضى، والتي لا تتضمنها استقباله لحالات الحوادث.
والاجراء الذي يتم عادة عند استقبال الحالة هو تقييمها فور وصول المريض لقسم الطوارىء، يتم بعدها تحديد نوعيتها لإكمال اللازم. وتشير آخر إحصائية لعدد الحالات التي أشرف عليها قسم الاسعاف أنه استقبل مامعدله 125 حالة يومياً وذلك طيلة السنتين السابقتين، و 145 حالة يومياً خلال الشهرين الماضيين كانت نسبة 5% منها حالات عاجلة جداً و 40% منها حالات عاجلة و 55% حالات عادية تم تقديم الخدمات المناسبة لها. أما المساحة التي يشغلها قسم الطوارئ فتضم 21 غرفة علاج تتضمن 4 أقسام خاصة لكبار الشخصيات بالاضافة الى غرف الانعاش واصابات العين والانف والاذن والحنجرة والاصابات البليغة وأقسام الانعاش السريع والولادة، بالاضافة الى 12 غرفة لعلاج الحالات العادية. وأغلب الظن أن صاحب الشكوى، كان من ضمن الحالات العادية وليست التخصصية، مما اظطر العاملين وقتها الى تفضيل حالات أكثر حرجاً.
أرجو أن يفي هذا التوضيح في إعطاء فكرة جيدة عن الطبيعة الخاصة لقسم الطوارىء بمستشفى الملك فيصل التخصصي.
راجياً لكم دوام التوفيق.
وتقبلوا فائق تحياتي،،
الدكتور أنور الجبرتي
المستشار والمشرف على أعمال الادارة والمدير العام التنفيذي
|
|
|
|
|
