أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th July,2001 العدد:10520الطبعةالاولـي الاربعاء 27 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

لو فكروا في العواقب لما ندموا
يسيحون خارج الوطن بالديون
عزيزتي الجزيرة..تحية طيبة
لا شك ان العديد من المواطنين قد اصبحوا الآن اكثر وعياً عن ذي قبل بأهمية السياحة داخل بلادهم، وذلك من منطلق ما وفرته لهم حكومتهم الرشيدة حفظها الله من مقومات السياحة التي يحتاجونها ولعل اهمها ما تتميز به بلادنا ولله الحمد من نعمة الامن والامان التي قد لا تتوفر في كثير من البلاد التي يقوم السياح بزيارتها والذين يتعرضون هناك لشتى انواع السرقة والنصب والاحتيال على ايدي افراد او جماعات منظمة وذلك طمعاً فيما يجلبه معهم هؤلاء السياح من اموال وحاجيات في رحلاتهم الى الخارج ورغم ما يقع لهولاء المواطنين هناك من حوادث سرقات واحتيال الا انهم ورغم كل ذلك يصرون على السفر للخارج لمجرد المباهاة امام الاقارب والزملاء بأنهم قد زاروا البلاد الفلانية او بسبب الغيرة من اسرة فلان حتى اضحى الكثير من الافراد يضطرون لاخذ سلفة من الاصدقاء او قرض من البنك وبطاقات ائتمانية او شراء سيارة اقساط للسفر بقيمتها الى دول اوروبا بغرض ارضاء الحاح الزوجة التي تفتخر بذلك امام الصديقات..ان اغلب من يعانون من اضطرارهم للسفر للخارج وصرف الكثير من الاموال التي تفوق دخلهم هم من يسكنون في المجتمعات الكبيرة التي تكثر بينها التفاخر بكل جديد وحديث وحضاري حسب زعمهم، وحتى يصبح هؤلاء جزءاً من هذه المنظومة او حتى مجاراتهم بأي شكل من الاشكال حتى ولو كلفه ذلك تقديم الكثير من التنازلات عن مبادئه الحقيقية فانه يضطر بمحض اختياره الى ان يضع نفسه في مأزق هو في غنى عنها لعل ابرزها كثرة الديون المتلاحقة التي يلزم بعد قدومه من الخارج وبعد ان تتفتح عيونه على مطالبات الدائنين الذين يطرقون باب منزله ليل نهار من اجل الحصول على حقوقهم المستحقة حتى يقضون بذلك مضجعه ويجعلونه يعض اصابع الندم على ما فعله، ولو انه ندم مؤقت لانه سيتكرر في الصيف القادم..ايضاً ان البعض من هؤلاء الذين يسافرون للخارج لا يعرفون التحدث بلغة البلاد التي ينوون زيارتها، وان تحدث بعضهم فانه لا يجيدها بطلاقة وانما تفوته العديد من المفردات التي تعتبر هامة، بينما هناك من يذهب بلا شيء معتمدا على البركة بمعنى انه يجيد yes و
no فقط وهناك يصبح كالاطرش
في الزفة بحيث انه يحاول التحدث عن طريقة الاشارة التي لا يعيها الا هو مما يقع ومن معه في مأزق ومواقف هو في غنى عنها.
محمد بن راكد العنزي - طريق


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved