أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th July,2001 العدد:10520الطبعةالاولـي الاربعاء 27 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

لنرقى بعقليتهم وتفكيرهم
لابد أن ندعم أطفالنا بالتشجيع وتنمية الإبداع
* عزيزتي الجزيرة:
مازال تلفزيوننا السعودي يواصل مسيرته الناجحة للوصول للتميز وكسب الاضواء ليواكب بذلك القنوات الفضائية الاخرى وتلفزيوننا السعودي بما يبث فيه من برامج متنوعة هادفة استطاع في السنوات الاخيرة ان يستحوذ على اعجاب المشاهدين وهذا الاعجاب لم يتحقق من فراغ انما كان بسواعد وعقول ومواهب العاملين في مجال الاعلام.. الذين استطاعوا بلوغ النجاح باعمالهم المخلصة والجهود التي بذلوها لهذا الوطن الغالي الذي يستحق دوما الكثير والكثير.
هناك اعلاميون ذو اسلوب رائع وممتع حيث نجدهم يقدمون البرامج بشكل يجعلك تنجذب للحدث بشده.
كما وهناك من استطاع ان يؤكد حضوره في قلوب المشاهدين ويسلب انظارهم بقوه..
ولعل من الانصاف ان اذكر دور الاعلامي المتميز جاسم العثمان في استقطاب العديد والعديد من المشاهدين.. ولا اقلل بذلك من بقية زملائه الاعلاميين انما لانه يمتلك الحضور الجريئ والقوه في اثارة الحدث يؤدي دوره بكل ثقة وبراعة يعطي الموضوع حقه على حسب اهمية هذا بالاضافة لخفة ظله وهذه من اهم الصفات المطلوبة في الاعلامي المميز.
شاهدت على القناة الأولى برنامج «ستشارك» الذي قدمه الاخ جاسم العثمان مساء يوم الاحد الموافق 19/2/1422ه بحضور كل من د. عبدالله النافع آل شارع، د. عبدالله بن علي القاطعي د. عبدالرحمن نور الدين كلنتن.
مدار حديث الضيوف الافاضل كان عن «الموهوبين» ومع الاسف الشديد فالحوار استغرق ساعة ونصف فلم يكن هناك وقت كاف للاطالة للوقوف عند كل نقطة تطرح.
أود ان اقف عنده قليلا هو ماتطرق اليه د. عبدالرحمن بدر المرين كلنتن مدير الادارة العامة لرعاية الموهوبين حيث تحدث عن دور الاسرة في موهبة الطفل.
ولضيق الوقت لم يعط هذا الجانب حقه من الاهمية وبما انني لم احظ بالمشاركة في البرنامج وددت ان ادلي بدلوي من خلال صفحة عزيزتي الجزيرة وأقف حول نقطة اساسية من خلالها ينبثق الابداع.. وعذرا ان اطلت..
لقد اشار الدكتور عبدالرحمن الى ان كثيرا من الاسر لايعرفون ان اطفالهم موهوبون الا بعدما يأتون بهم الى المركز.. وهذه هي المشكلة.
ما احوج اولياء الامور الى تفهم معنى «التنشئة التربوية الهادفة» ما احوجهم الى الوعي وادراك هذه الحقيقة التائهة وهي حقيقة وجود القدرات الكافية في الطفل.. واهمية اكتشافها مبكراً. الطفل لانه صغير لايدرك اهمية تصرفاته، لايعرف اساسا شيئا يقال له موهبة.
الدور الرئيسي يقع على الوالدين ومدى قدرتهم على اكتشاف موهبة ابنائهم.
لابد ان نضع ايدينا على ابرز الامور الهامة والمؤثرة في حياة اطفالنا وان نرقى بعقليتهم وتفكيرهم لأعلى مستوى.. بأن لا نسخر من انجازاتهم مهما كانت.
ندعمهم بالتشجيع المستمر ونساعدهم في اتخاذ القرار السليم ننمي فيهم روح الابداع وقوة الشخصية.
نطلعهم على احدث انجازات العصر التكنولوجية وطرق استخدامها حتى وان لم يستوعبوها تماما.
يجب ان نتعامل مع الطفل من منطلق انه ذكي صغير قادر على استيعاب وفهم كل مايجري حوله من امور.. وليس على اساس انه مخلوق ناقص الادراك يعيش بدافهم ولا دراية بالعالم المحيط به..
الطفل اذا وجد من يصقل موهبته ويأخذ بيده نحو التألق والابداع فانه بالتالي سيتدارك ذاته عند كبره وسيطور نفسه بنفسه دون الاعتماد على الآخرين..
سيتجه هو لما يراه مرضيا لفضوله وتعطشه.
هذا وأسأل الله تعالى ان يوفقنا لما فيه الخير والصلاح وان يحفظ لنا ابناءنا وبناتنا وان نجدهم يوما ما وقد اصبح لهم شأن مرموق في ميادين الحياة المختلفة.
بدرية القاسم - عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved