| عزيزتـي الجزيرة
يتحفنا الاستاذ حماد السالمي في كل صيف بلقاء لطيف مع الشيخ سلطان بن جهجاه بن حميد، حتى تعودنا على هذا اللقاء «كل صيف».
وفي اللقاء المنشور يوم الاربعاء 20/4/1422ه ص 41 من الجزيرة تحدث الشيخ عن الامية ثم تحدث عن هوازن لكن الشيخ خلط بين معركة اوطاس «حنين» وبين معركة حصلت في الجاهلية بين هوازن وغطفان.
حيث ان ما ذكره عن الفارين من هوازن ليس له سند تاريخي، انما الصحيح ان هذا الوصف جاء في يوم اللوى الذي قال فيه دريد بن الصمة:
امرتهم امري بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا الفصح الا ضحى الغد
وهل انا الا من غزية ان غوت
غويت وان ترشد غزية ارشد |
وقصة ذلك كما تقول المصادر التاريخية وكذا ابو الفرج الاصبهاني ان هوازن غزت غطفان وكسبت فلما عادوا ووصلوا الى منعرج اللوى قال عبدالله بن الصمة شيخ هوازن: دعونا نقيم هنا، قال دريد بل دعونا نواصل السير فان غطفان لن تترككم فابى القائد وقال لا والله حتى آخذ مرباعي واستريح فاستراح القوم فبينا هم كذلك اذ ثار غبار خيل مرتفعا كالعمود فاذا عبس ونزارة واشجع الغطفانيون يلحقون هوازن قال لناظرهم: انظر ماذا ترى؟
قال: ارى قوماً كأنهم سرابيل قد غمست في الجادي «الجادي الزعفران»
قال: تلك اشجع وليست في شيء فانظر
قال الرائي: ارى قوماً كأنهم الصبيان رماحهم عند آذانهم.
قال عبدالله: تلك فزارة، فانظر
قال: ارى قوماً ادماناً كأنما يحملون الحبل معهم، يخدون الارض بأقدامهم
قال عبدالله: تلك عبس، والموت معهم.
فالتقوا بمنعرج اللوى وانتصرت غطفان واصيب دريد بن الصمة اخو عبدالله فقال:
امرتهم امري بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا الرشد الا ضحى الغد
وهل انا الا من غزية ان غوت
غويت وان ترشد غزية ارشد
اذن هذا الوصف لغطفان وليس لهوازن. |
هذه ملاحظة تاريخية مهمة اردت بيانها كما ان الشيخ في لقاء الصيف السابق ذكر ان مسمى عتيبة جاء من عتيبة البطال، وهو غير صحيح ايضا.
اكتب هذا للتاريخ مع تقديري واحترامي للشيخ سلطان. والله المستعان
محمد بن ناصر ابو حمرا
|
|
|
|
|