| عزيزتـي الجزيرة
تشتكي الكثير من الأسر معاناتهم في الإجازات التي يفترض انها محطة راحة واسترخاء ومرجع هذه الشكوى التصرفات اللاواعية واللامبالية من قبل بعض الأبناء ومن تلك التصرفات السفر والسهر الذي تنقلب معه موازين الليل والنهار او تكثيف اللهو المباح وغير المباح وضياع الهدف تحت مسمى الاستمتاع بالإجازة وكأن الإنسان غير مسؤول عن وقته وماله وإذا كانت أيام العام الدراسي بفصلية حافلة بالمواد الدراسية والواجبات والتكاليف فمتى يبني الإنسان نفسه دينيا وثقافيا واجتماعياً؟! ونحن ان وجهنا الطلاب ونصحناهم في أيام الدراسة باستغلال أوقاتهم بادرونا بالإجابة «اننا نستريح في وقت فراغنا من عناء وكفاح ساعات طويلة نقضيها في الدراسة». ونقدر ذلك لهم مع ان الدراسة لا تأخذ من الإنسان كل وقته ان هو نظمه.
وتأتي الاجازة والأمل عظيم ومعقود بالأبناء في ان يبروا بما وعدوا من تحقيق الأهداف وبناء النفس ومع ذلك يضيع في الإجازة الشيء الكثير من الدين والوقت والجهد والقيم ولكن مازال في المجتمع خير واقول ذلك وكلي سعادة بما رأيته من نشاطات صيفية ممثلة بمراكز ثقافية ودور خاصة بتحفيظ القرآن الكريم ولعل العرفان يمتد بي شكرا لإدارة التعليم التي قامت بجهود مكثفة تشكر عليها في تبني تلك المراكز وفي السطور التالية رغبة في نشر الفائدة والمعلومة اعرض بعض الأنشطة التي تقوم بها المراكز «النشاط الديني، الثقافي، الاجتماعي، الاقتصاد المنزلي، دورة الحاسب الآلي إلى جانب دورة الاسعافات الأولية» وغيرها وكل ذلك يتم حسب تنظيم دقيق وتتولى الرئاسة توفير الطاقم الإداري والتعليمي والاتفاق معهم وما على الطالبات إلا المبادرة بالتسجيل في المركز، إلى جانب خدمة توصيلها إلى منزلها بحافلات وضعت خصيصا لذلك.. كل ذلك يتم دون مقابل وبلا أية رسوم.. فما الذي يدفع الحكومة لذلك؟! انه وبلا شك البحث عن مصلحة الشباب واستغلال طاقاتهم فهل يا ترى تعي الأسر ذلك وتدفع أبناءها للالتحاق؟ آمل ذلك.
أمل العويّد
|
|
|
|
|