| منوعـات
* يظل الصراع بين الحق والباطل قائما إلى الساعة، وعبر العصور الطوال.. كان النصر دائما للحق، لأنه اسم الله، ولأن ما سوى الحق الضلال. قال تعالى: «فماذا بعد الحق إلا الضلال». وإن الذين يحاربون الفضيلة.. ويناصرون الرذيلة، يريدون أن يشيع الفساد والانحلال في الأرض، فهم يدعون إلى الفساد، والله لا يحب الفساد. وليس لمنطقهم المعوج إلا دعاوى الحرية. ونقول إن كل إنسان حر يدعو إلى الحرية. غير أن المنحرفين لا يعرفون ولا يريدون حدودا للحرية. وهذا المسار.. يدعو إلى الإفساد والتخريب والدمار.!
* قرأت في أخبار اليوم ، في العدد الصادر يوم السبت 18 شوال 1421ه الموافق 13 من يناير 2001 حوارا مع وزير الثقافة الأستاذ فاروق حسني.. عن فصل علي أبو شادي ، رئيس هيئة قصور الثقافة، لأنه أجاز نشر ثلاث روايات.. قيل إنها تسيء إلى الأخلاق، وفيها إباحية وامتهان للدين. والروايات هي: «أبناء الخطأ الرومانسي، قبل وبعد، أحلام محرمة».!
* ووزير الثقافة.. تعرض لهجمات متتالية من المحافظين والغُيَّر على العقيدة والحياء.. في مناخ يدعو أكثر من فيه إلى الحرية المطلقة.. إن صح أن ثم شيئا اسمه حرية مطلقة .!
* وزير الثقافة تعرض لهزات، منها نشر وزارته لرواية: وليمة لأعشاب البحر لكاتب سوري ، أثارت ضجة.. لم تهدأ حتى اليوم.! لذلك رأيت ردود وزير الثقافة على أسئلة أخبار اليوم معتدلة وفيها توازن أنكره عليه دعاة الانحلال والإباحية، لأنه جنح إلى الحق، لذلك فهو يقول في ردوده:
1 التصدي لكل ما يسيء إلى المجمتع، والعبث بالقيم الأخلاقية للمجتمع مرفوض.
2 المسؤولون بهيئة قصور الثقافة.. انحرفوا عن الاتفاق، ولم يستفيدوا من الدرس.
3 لو قرأ المثقفون ما جاء بالروايات الثلاث لكان موقفهم أشد ضراوة.
* وأقول تعليقا على الرأي الأخير 3، إن النماذج التي تحارب القيم.. أنماط متفسخة منحلة، لأنها تعتنق تيارات منحرفة.. تدعو إلى الضلال، وتنحرف عن هدي الله.!
* إن تراجع وزير الثقافة المصري.. عن التجاوزات التي تسيء إلى الدين الإسلامي وقيمه، وتخدش الحياء، هو رجوع إلى الحق. والحق أحق أن يتبع. وكان بالأمس يدافع عن الباطل.. ليحمي المنحلين والمنحرفين، والذين يزعمون أنهم دعاة حق وحرية، وذلك قولهم بأفواههم..! ورأيت أن رجوع الوزير إلى الحق.. أثار حفيظة المبطلين، فجنحوا إلى مقاطعة الوزارة ونشاطاتها وندواتها، ذلك أنهم أهل أهواء. والله يقول «ومن أضل ممن اتبع هواه».
* إن أنماط من يسمون بالمثقفين.. يحيدون عن صراط الله المستقيم، ويتبعون الهوى المضل بغير علم، لذلك فهم فاشلون ومنهزمون في معاركهم، لأنهم بعيدون عن الحق، ولا يسعون إلى الخير والهدى ودين الحق. وأمثالهم كثر في التاريخ.. يحاربون الإسلام وأتباعه، والذي يخالفهم يسمى متطرفاً .!
* ويؤكد وزير الثقافة.. أن الروايات الثلاث، التي أثارت ضجة وإقالة علي أبو شادي تمثل موضوعا ذا مساس بالأخلاق . ويقول: «وقد اتفقت مع رئيس هيئة قصور الثقافة أن يتعامل مع النشر بحساسية شديدة.. لنقدم لمجتمعنا ما يقبله، ونبتعد عما يرفضه، ونرتقي بالأعمال.. ولا نهبط بها، وأعطيناهم فرصا كافية، ولكن عندما انحرفوا عما اتفقنا عليه.. كان لنا هذه الإجراءات. وكان من الممكن عزل هؤلاء بعد أزمة «الوليمة»، ولكنا لم نتعجل، ولكنهم لم يستفيدوا من الدرس».
* هذا اعتراف جلي وصريح من وزير الثقافة، أن تلك البطانة في أعمالها.. تسيء إلى الدين الإسلامي، وتسيء إلى مشاعر الشعب المسلم، وتفتح له أبواب الفساد والخلاعة والسوء، لتسلخه من أخلاقه السمحة وقيمه ومعتقداته، وليخرج من ملته لا سمح الله كما انحرفوا هم.. بتوجههم إلى الضلال المبين.!
حتى أزمة الوليمة ، التي كان الوزير يدافع عنها، يعترف اليوم أنه كان يجب.. عزل تلك الشرذمة عن مراكز القوى، لحماية المسلمين من أوضارهم وشرورهم، لأنهم يسيئون. «ويحسبون أنهم يحسنون صنعا».
* إن العمى عن الهدى.. هو الذي يقود إلى الضلال، ويبعد عن سبيل الهدى، ذلك أن هدى الله هو الهدى .
* إننا ندعو للمنحرفين بالهداية.. إذا كانت نفوسهم تتوق إلى ذلك، لتكون لهم الخيرات. والعقلاء هم الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هدى الله، وأولئك هم أولو الألباب. أما أن يصيبهم عمى البصيرة، وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ، كما يقول الكتاب العزيز، فذلك هو الضلال البعيد.
وندعو الله أن ينصرنا على أنفسنا حتى لا نضل، وأن ينصرنا على أعدائنا حتى لا نذل. والحمد لله أولا وآخراً.
|
|
|
|
|