|
| محليــات
** اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد بالمواطن وهموم وشجون المواطن.. ليس له حدود..
** نحن نفخر هنا.. وفي هذا البلد.. بأننا نحتفظ بعلاقة خاصة ومتميزة.. تجمع القيادة بالمواطن.. لا يشبهها أي علاقة أخرى تجمع قيادة بمواطن في هذا العالم كله.
**نحن لا نتحدث عنها.. عما وفرت قيادتنا الرشيدة للمواطن من منجزات ومكتسبات ومشاريع لم تتوفر لغيره في أي بلد آخر.
لكننا هنا.. سنحصر أنفسنا في الحديث عن علاقة متميزة تجمع القيادة بالمواطن.
** المواطن هنا.. ينعم بمثل هذه العلاقة الرائعة المتميزة.. التي لا ينعم بها أحد في بلدان أخرى.. والتي لا يحدها حدود..
** المواطن هنا.. ليس مجرد أوراق أو آلة أو مجرد رقم في تعداد السكان كما هو الشأن في بلدان أخرى.. بل المواطن هنا.. هو الأب.. والأخ.. والابن..
** المواطن هنا.. هو الثروة الوحيدة.. ومن هنا.. كان ذلك الاهتمام العظيم بقيادتنا بهذا المواطن.. وتلمس احتياجاته وظروفه ومشاكله وهمومه وحلها أولاً بأول.
** ولست هنا.. بصدد طرح أمثلة لذلك الاهتمام الكبير.. لأن ذلك مستحيل.. لكني سأذكر مثلاً واحداً فقط.. حصل قبل أقل من أسبوع..
** لقد كتبت في زاوية يوم الأربعاء الماضي عن وفاة الصديق والأخ العزيز إبراهيم بن عبدالرحمن المصيريعي أحد منسوبي الحرس الوطني رحمه الله.. وتطرقت في هذه الزاوية الى أماني ذلك الرجل وتطلعاته قبيل وفاته.. وكيف أن هاجسه وأمنيته وحلمه أن يُقبل ابنه «فهد» في كلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني.. وأن يخلف والده في هذا القطاع الكبير..
** هكذا كان حلم الفقيد.. وهكذا كانت أمنيته.
** وبعد يوم واحد فقط من النشر.. تلقيت اتصالا من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية.. يعزي سموه في وفاة هذا الزميل.. ويستفسر عن موضوع ابنه الذي يحلم بالدراسة في كلية الملك خالد العسكرية.. وقد طلب مني سمو الأمير أرقام هواتف أسرة الفقيد.. وقد كان سموه خارج الوطن.
** وبعد يوم فقط.. اتصل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بأسرة الفقيد.. معزياً. وناقلاً تعازي حضرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد المعظم.. وناقلاً لهم توجيه سمو ولي العهد بقبول ابنهم في كلية الملك خالد العسكرية.
** المواطن هنا.. لم ولن يستغرب شيئا مما ذكرته.. لأنه يعرف جيداً.. من هو أبو متعب.. وما هي مواقفه..
** المواطن هنا.. يعايش هذه السجايا والخصال والمكارم والمواقف لهذا الرجل العظيم..
** المواطن هنا.. يعرف أن أبواب مكاتب أبو متعب حفظه الله مفتوحة لكل مواطن.
** هي مفتوحة في الديوان الملكي.. وهي مفتوحة في مكتب سموه بالحرس الوطني.. وهي مفتوحة للجميع في منزله..
** المواطن هنا.. يذهب إلى هناك متى كانت له حاجة.. ويجد بغيته..
** هناك.. يجد أذناً صاغية.. ويجد مسؤولا يتلمس احتياجاته.. ويجد يداً رحيمة صادقة.. ويجد قلباً ينبض بالحب لكل ما هو سعودي.
** المواطن هنا.. يشاهد شاشة التلفاز.. ويرى بنفسه.. كيف يستقبل أبو متعب.. كل مواطن.. وكيف يتعامل مع الشيخ الهرم.. ومع الصبي الصغير.. ومع الضرير.. ومع المريض.. ومع العاجز..
** وهو يشاهد.. كيف أن «أبو متعب» يسند هذا.. ويساعد الآخر.. ويعدِّل غترة هذا الشيخ الهرم..
** المواطن هنا.. ليس بعيداً أبداً عما يحصل.. لأنه يعايشه لحظة بلحظة.. ويعرف جيداً.. مواقف هذا الرجل العظيم..
** إن اهتمام سموه بهموم المواطن لا يحده حدود.. وحرص سموه على تلمس احتياجات المواطن في كل ميدان.. أمر ليس مستغرباً أبداً.. لأننا.. نعرف جيداً.. مكانة المواطن في قلب هذا الإنسان الكبير..
** لقد حمّلتني أسرة الفقيد.. نقل عظيم شكرها وامتنانها لهذا الموقف الإنساني الصادق من سيدي ولي العهد المعظم.. مؤكدين أن هذا الموقف.. هو خير مواساة لهم في أحزانهم.. إذ يعكس في داخله حجم اهتمام القيادة بالمواطن وبمعاناته واحتياجاته.. وسط الظروف التي قد يمر بها.. ليدرك كل مواطن هنا.. أنه جزء من أسرة كبيرة وليس وحده أبداً..
** لا أحد يتصور حجم ما أدخله هذا القرار على تلك الأسرة التي فقدت عائلها في لحظة «والموت حق» من غبطة وسعادة وسرور.. وسط أحزان وهموم وضيق..
** إن توجيه سمو سيدي يحفظه الله قد ضمًّد الجراح.. وبدد الأحزان.. وجعل هذه الأسرة تبتسم مجدداً.. لأنها أدركت أنها ليست وحدها أبداً أبداً.
** كما لا يفوتنا هنا أبداً.. أن نشكر هذا الإنسان الصادق النزيه العفيف المخلص.. الفريق الأول الركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على مواقفه الصادقة.. والتي غرست حبه في قلوب الآخرين بدون استثناء..
|
|
|
|
|
