| الاولــى
*
* بيت لحم القدس الوكالات :
شنت قوات العدو هجوما بطائرات الهليكوبتر على مدينة بيت لحم بالضفة الغربية امس مما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين على الاقل بينهم مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية )حماس( واصيب العديد يعتقد ان بينهم اطفالاً بجروح .
واوضحت المصادر ان الشهداء هم: عمر سعادة )45 عاما( الذي يظن انه احد ناشطي حماس وشقيقه محمد سعادة حق وطه العروج وهو ناشط اخر في حماس كما يظن أن اسحاق سعادة )55 عاما( هو القتيل الرابع.
وقالت مصادر طبية ان بين الجرحى اصابة خطيرة اخرى وان احد الاطفال قد فقد ذراعه.
وذكر شهود وأقارب ان مروحيتين عسكريتين اسرائيليتين اغارتا بالصواريخ على منزل عمر سعادة في وسط مدينة بيت لحم حيث تواجد نحو 40 شخصا من عائلة سعادة واصدقائهم بانتظار وصول قريبهم خالد سعادة الذي افرجت عنه اسرائيل من سجن مجدو وكان في طريقه الى منزل العائلة.
وقال طالب سعادة: «كان افراد العائلة والاقارب في الحديقة ينتظرون خالد )سعادة( عندما داهمتهم الصواريخ. ان ماحدث مجزرة وجريمة بشعة». وذكر احد الشهود الذي ساعد في اخراج جثث القتلى والجرحى «لقد دُمِّر المنزل بالكامل وكانت الاشلاء والجثث والمصابون تحت الركام»..... وقال عضو المجلس التشريعي صلاح التعمري ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «ارتكب اليوم مذبحة صبرا وشاتيلا جديدة. لقد تناثرت الاشلاء والاعضاء في مكان تحت الركام وفوقه».
وفي غزة اعتبر اسماعيل ابوشنب احد قادة حماس الهجوم بانه «شاهد على الاجرام الذي يتعرض له شعبنا وكل ساعة تمر يرتبط هذا الاجرامي )ارييل( شارون بجريمة جديدة».
واضاف «لكن ذلك لن يوقف مسيرة شعبنا وجهاده ضد الاحتلال والرد القسامي لن يدع الاحتلال يفرح بارتكاب مثل هذه الجرائم» في اشارة الى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. واعلنت حالة التأهب القصوى بين قوات الامن الاسرائيلية تحسبا لاعمال فدائية جديدة بعد عملية فلسطينية ادت امس الاول الى مقتل اسرائيليين قرب محطة للسكة الحديد في شمال اسرائيل.
وانتشرت قوات الشرطة والجيش قرب محطات الحافلات والمجمعات التجارية في شتى انحاء البلاد بعد ان حذرت الشرطة الاسرائيلية من تفجيرات محتملة.
وفي علامة اخرى على التأهب الامني قالت متحدثة اسرائيلية ان وزير الدفاع بنيامين بن اليعازر الغى زيارة للولايات المتحدة كان من المقرر ان يجتمع خلالها مع كولن باول وزير الخارجية الامريكي يوم الجمعة.
وفي تل ابيب ابطلت الشرطة مفعول قنبلة كانت مخبأة في حقيبة بلاستيكية تُركت على جانب الطريق.
واعلنت حركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن العملية التي لف خلالها مهاجم متفجرات حول جسمه وفجر نفسه قرب محطة القطارات في بلدة بنيامينا شمالي تل ابيب فقتل نفسه وجنديين اسرائيليين رجلا وامرأة اثناء انتظارهما في محطة حافلات.
وصرح مسؤولو مستشفيات بأن اثنين من بين الجرحى وعددهم ثمانية حالتهما خطيرة.
وقال عبد الله الشامي زعيم الجهاد ان التفجيرات ستستمر ما دامت اسرائيل تحتل اراضي فلسطينية. وقال في غزة انه في مثل هذه الاحوال تصبح «عمليات المقاومة ضد العدو الاسرائيلي» ضرورة.
وفي نفس الوقت حظرت اسرائيل امس حفل تأبين في القدس للمسؤول الفلسطيني الكبير فيصل الحسيني الذي توفي بأزمة قلبية في 31 مايو ايار والذي كان من المقرر ان يقام في بيت الشرق مقر منظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية العربية ومقر مكتب الحسيني سابقا.
وفي رد سريع على الهجوم قصفت القوات الاسرائيلية اربعة حواجز تفتيش فلسطينية بالضفة الغربية الليلة قبل الماضية من بينها نقاط تابعة لقوات الامن الوطني الفلسطيني والقوة 17 قرب مدينتي طولكرم وجنين بالضفة الغربية.
وتلت القصف معارك بالاسلحة النارية. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات خلال القصف الاسرائيلي او الاشتباكات التي اعقبته خلال الليل.
|
|
|
|
|