| الاقتصادية
* القاهرة واس:
بدأت امس بالقاهرة أعمال مؤتمر وزراء التجارة والاقتصاد العرب التنسيقي لمناقشة كيفية ايجاد موقف عربي موحد ازاء الاجتماع المقبل لمنظمة التجارة العالمية في الدوحة بقطر والمقرر عقده في نوفمبر المقبل،
ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع معالي وزير التجارة اسامة بن جعفر فقيه في حين شارك كل من وزراء التجارة في الكويت والبحرين واليمن وتونس والاردن وليبيا والسودان وعمان والمغرب وقطر والجزائر في اعمال الاجتماع،
وألقى وزير الاقتصاد والتجارة المصري الدكتور يوسف بطرس غالي كلمة في بداية الاجتماع اكد فيها على اهمية ايجاد موقف عربي قوي ازاء الجولة القادمة من المفاوضات بشأن اقرار اتفاقية منظمة التجارة العالمية،
وأكد ان مصر دعت إلى عقد هذا الاجتماع انطلاقا من اهمية التنسيق بين الدول العربية إزاء المؤتمر المقبل في قطر حتى يمكن لهذه الدول مع مجموعة الدول النامية ان تسهم في صياغة مستقبل العالم من الناحية الاقتصادية،
ويناقش المؤتمر على مدى يومين عددا من القضايا المهمة في مقدمتها قضية تسيير منظمة التجارة العالمية اضافة إلى استراتيجية العمل العربي والموقف من الاتفاقية المنظمة للتجارة العالمية «الجات»،
من جهة آخرى أوضح معالي وزير التجارة الاستاذ أسامة بن جعفر فقيه ان الهدف من عقد مؤتمر وزراء التجارة والاقتصاد بالقاهرة هو التنسيق بين الدول العربية بشأن الموضوعات المتوقع بحثها في المؤتمر التجاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية بالدوحة وذلك بهدف بلورة المواقف العربية بما يخدم مصالح الدول مجتمعة،
ونوه معاليه بمبادرة جمهورية مصر العربية بعقد هذا المؤتمر وقال ان هذه المبادرة لها تقديرها وهو ما ينبغي دائما ان نحرص عليه كدول عربية في جميع المؤتمرات الدولية وما يطرح فيها من امور تمس مصالحنا،
وأكد ضرورة وجود رؤية واضحة واستراتيجية لتحقيق هذه المصالح العربية ومن خلال التنسيق والتشاور،
وحول سبب تأخر انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية رغم كونها قوة اقتصادية اقليمية مشهود لها، ، قال معالي وزير التجارة ان المملكة عضو مراقب في المنظمة منذ عام 1985 وقد بدأت مفاوضات جادة منذ حوالي 6 سنوات للانضمام،
غير ان معاليه أكد ان شروط الانضمام إلى المنظمة تغيرت جذريا وانه لا توجد معايير واسس واضحة لتحديد متطلبات العضوية بالاضافة إلى وجود اجتهادات كثيرة وفي بعض الاحيان مطالب عديدة من الدول الاعضاء وخاصة الدول المتقدمة تثقل كاهل الدول الراغبة في الانضمام،
وقال معالي وزير التجارة إننا نعلم ان هناك مبادرات عديدة تطرح من وقت لآخر في إطار المنظمة ولم يعد يكتفى بالاتفاقيات المتعددة الاطراف التي كانت قد انبعثت عن جولة اورجواي، ، مشيرا إلى ان هذه المبادرات لا تقل اهمية عن هذه الاتفاقات بل اصبح الانضمام إليها شرطا أساسيا للانضمام إلى المنظمة في هذه المرحلة مما أدى إلى اطالة المفاوضات وصعوبتها،
|
|
|
|
|