أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th July,2001 العدد:10520الطبعةالاولـي الاربعاء 27 ,ربيع الثاني 1422

المجتمـع

في شتاء قارس البرودة وصيف شديد الحرارة
مصلو القريات يؤدون صلاة الجمعة تحت مظلات الصفيح
* تقرير كتبه سليم الحريّص:
تبقى بيوت الله عامرة بالمصلين المتعبدين والمتجهين بأفئدتهم وجوارحهم الى خالقهم سائلينه الرحمة والغفران والأجر والمثوبة في روحانية وخشوع والمسجد هو ملتقى المسلمين في كل فرض تدرج له أقدامهم حين يرفع النداء ويعلو صوت المؤذن ولأهمية بيوت الله فقد كان اهتمام بلادنا بها يفوق كل اهتمام دنيوي آخر واعطتها قيادتنا ومنذ عهد الموحد غفر الله له أهميتها اعمارا وعناية (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر... الآية).
وفي القريات شأنها شأن بقية مناطق ومدن بلادنا كان لا يخلو مخطط يتم توزيعه إلا والمساجد في أولوية المواقع المخصصة للخدمات والمرافق والمباني العامة وشيّد بها العديد من المساجد بل لا يخلو حي سكني من مسجد وهذا بحمد الله وفضله ديدن حكومتنا السنية التي ما فتئت ترخص كل شيء في سبيل اعلاء كلمة الله في اصقاع المعمورة والدعوة الى الله وتشييد المراكز الاسلامية لتكون منابر اشعاع لخدمة الاسلام والمسلمين. وأمام هذا الاهتمام البالغ والحرص الموثق الذي نراه عبر مشاريع البناء للمساجد والجوامع في كل ارجاء الوطن أتساءل بيني وبين نفسي.. ما الذي يجعل جوامع ومساجد القريات تعيش واقعاً آخر ونشاهدها على صورة مغايرة لما يجب ان تكون عليه؟؟
ولا تبدو الصورة أكثر وضوحا إلا يوم الجمعة حيث تشاهد واقعا آخر وصورة لا ترقى بحال من الأحوال إلى ما ينشده ولاة الأمر والقائمون على رعاية بيوت الله فالذي يلاحظ ان مساجد الجمعة ضيقة المساحة لا تستوعب اعداد المصلين بخلاف سوء مبانيها ومنافعها التي تشكو ما وصلت إليه وعلى رأسها الجامع الكبير الذي يتوسط المدينة مما يدفع بالمصلين الى ان يفترشوا (الحصباء) تحت هجير الشمس صيفا وصقيع الشتاء القارس البرودة أو التظلل تحت مظلات الصفيح التي قام بايجادها أحد المحسنين جزاه الله خيراً ورغم هذا فان وضعه يتطلب توسعته وبشكل يتلاءم مع موقعه وأهميته ولا أنسى جامع حصيدة الذي يؤدي فيه المصلون صلاة الجمعة في الشارع وكذلك سوء بنائه وتخطيطه وهو منشأ تطوعي من الأهالي وكذلك جامع حي المطار (جنوب جامع الزامل) والذي غطى بكامله بالشينكو والآخر جامع العزيزية. انني أنقل صورة وأعلم ان ما من مسؤول يقبل أن يراها أو ان يشاهدها في بلادنا وخاصة بيوت الله التي لها شأنها ومكانتها لدينا قيادة وحكومة ومواطنين فهل يتكرم معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمعالجة الصورة التي عليها جوامع ومساجد القريات.. أتمنى ذلك وان يكون ذلك قريباً.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved