أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 18th July,2001 العدد:10520الطبعةالاولـي الاربعاء 27 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

خواطر
لماذا العلاج الطبيعي؟؟
د. عبدالمحسن محمد الرشود
من البدهي أن نسبة الحوادث المرورية لدينا كبيرة وينتج عنها إصابات جسمية خطيرة، بالإضافة إلي الاصابات الاعتيادية، والرياضية والأمراض الخلقية.. سواء بالنسبة للرجال أو النساء والأطفال والشيوخ.. الأمر الذي يستدعي في بعض الأحيان علاجاً طبيعياً.
ومن المؤسف أن الكثير يعتقدون أن العلاج الطبيعي هو مجرد تدليك أو مساج فقط.. بينما هو علم مستقل بذاته.. وإخصائي العلاج الطبيعي يدرس ما يعادل خمس سنوات ونصف بالاضافة الى سنة امتياز يعني ست سنوات ونصف.. والذي نعاني منه جهلنا بماهية هذا العلاج، الأمر الذي يستدعي التعريف بالعلاج الطبيعي ذلك التخصص الطبي الواقي والمنقسم الى علاج كهربائي، وعلاج مائي، وعلاج بالتمارين وعلاج بالطين أيضاً.!!!
المشكلة أن وزارة الصحة لا تسمح بفتح مراكز علاج طبيعي للرجال والنساء مقارنة بالتخصصات الأخرى كطب الاسنان، والطب البشري رغم ان هذه التخصصات تتطلب نفس المدة ولا تختلف فيما بينها ولهذا تعطى تصاريح لمراكز طب الأسنان أو لعيادة طبيب عام بينما لا يعطى طالب تصريح العلاج الطبيعي اذا لم يكن ضمن مستوصف متكامل أو على الأقل يوجد به ثلاثة تخصصات طبية أخرى لكي يستطيع فتح مركز علاج طبيعي للنساء والرجال.
وفي معظم دول العالم الإخصائي الطبيعي يستطيع فتح مركز علاج طبيعي فقط.. فلماذا لدينا لا يتم ذلك رغم الحاجة الماسة إليه ومن الفوائد المتمخضة عن فتح هذا المجال ما يلي:
1 تخفيف العبء عن مستشفيات الدولة.
2 إعطاء الفرصة لخدمات أفضل في أماكن متعددة ربما لا تستطيع الدولة توفيرها في الوقت الراهن.
3 تلبية احتياجات المواطنين والمواطنات المصابين والمصابات من جراء الحوادث، والسقوط المفاجىء وغير ذلك من الأسباب المختلفة.
4 إعطاء إخصائي العلاج الطبيعي من رجال ونساء الفرصة لمزاولة نشاطهم الذي درسوه وتعلموه وليكون دافعاً نفسياً معنوياً مادياً لهم لتقديم خدماتهم للمواطنين المصابين عافانا الله وإياكم من شرور الإصابات والحوادث وما تحدثه.
وأتصور أن وزارة الصحة تستطيع وضع ضوابط لمثل هذه التصاريح الخاصة بالعلاج الطبيعي لكل من الرجال والنساء.. بحيث تكون للمختصين بحيث يسمح للطبيب فتح المركز بعد تخرجه مثلاً بثلاث سنوات أو أربع أو خمس يقضيها في العمل ذاته لتتشكل خبرته مع تأهيله وكذلك بالنسبة للطبيبة.
وقد ترى الوزارة أشياء ضرورية توافرها هي أعلم مني بذلك.. المهم في نظري السماح لهؤلاء الأطباء والطبيبات بمزاولة نشاطهم سواء بالنسبة للرجال أو النساء.
وهل من المنطق ان نشترط على إخصائي العلاج الطبيعي أو إخصائية العلاج الطبيعي أن يفتح أو تفتح مستوصفاً كاملاً أو على الأقل يوجد به ثلاثة تخصصات طبية أخرى ليتسنى له مزاولة نشاطه؟؟
وسؤال آخر لماذا يعطى تصريح لمركز طب الأسنان أو غيره ولا يعطى للعلاج الطبيعي.. أتمنى أن تجيب وزارة الصحة على هذه التساؤلات وهي حريةٌ بذلك.
alreshoud@hotmail.com
ص.ب 90155 رمز 11633 الرياض

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved