| عزيزتـي الجزيرة
الإنسان في هذه الحياة يعيش تجارب عديدة تتفاوت في مجملها ما بين القسوة والسعادة وعلى الرغم من تأثيراتها المختلفة وظروفها المتنوعة إلا انها تساهم في تكوين شخصية الإنسان وزيادة خبرته في الحياة المستقبلية بل انها تكون دافعاً له لاثبات الذات والوجود ومن ثم التفوق والابداع والمتتبع لسيرة اكثر العظماء يجد ذلك جليا واضحا فأيا كانت الظروف لم تكن ابداً عائقاً أمام الإبداع والتميز ولو تأملنا في الحياة اكثر فأكثر لوجدنا انها المحك والقياس التي تبين لنا جوهر الإنسان ومعدنه الأصيل إذ انها مدرسة حقيقية وميدان واسع يتنافس فيه جميع بني البشر على اختلاف قيمهم ومبادئهم واعتقاداتهم.
وفي ظل هذه الصراعات فإن النجاح في مدرسة الحياة صعب للغاية لأنها ذات طابع خاص ولكن هذه الصعوبة تتضاءل إذا أبعدنا اليأس من تفكيرنا وتمسكنا بالأمل وأخذنا في تحديد طريق الهدف المستقبلي المنشود وليس وراء المجهول.. وقد ينتاب الإنسان وهو في طريق الكفاح شيء من القلق ولكن هذا أمر طبيعي في أي قرار نتخذه وله تأثير في حياتنا، ولعل الأهم من ذلك كله هو التمسك بالإيمان الصادق والعزيمة القوية وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى.
أ. عادل المهنا
ثانوية محمد الفاتح بالرياض
|
|
|
|
|