| عزيزتـي الجزيرة
سعادة الاستاذ رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
اطلعت على ما كتبه الاخوان محمد التميمي وعلي التميمي من حوطة بني تميم في صحيفة )الجزيرة( العدد رقم 10495 يوم السبت 2/4/1422ه حول بعض الملاحظات في محمية الوعول بحوطة بني تميم ومنها ان الوعول والغزلان في تناقص مستمر وكذلك الارانب والوبران وأرجعا ذلك الى سببين الاول: ان الجوالين في المحمية يجدون مع اناس اسلحة في المناطق المحمية فلا يأخذون عليهم تعهدات او يأخذون منهم السلاح كما نص عليه النظام ولا يبذلون جهداً كبيراً في حماية هذه الحيوانات. والسبب الثاني هم الصيادون الذين يصيدون هذه الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض فهم لا يعرفون قيمة هذه الحيوانات البرية التي بذلت حكومتنا الرشيدة جهودا كبيرة لحمايتها والمحافظة عليها. ويتساءل الكاتبان انه اذا كان هذا حال محمية الوعول بحوطة بني تميم فكيف سيكون حال المحميات الاخرى في المملكة.
أود بداية ان اتوجه بالشكر للاخوين العزيزين وأطمئنهما ان حال المحميات واعد ومبشر بالخير ان شاء الله بالرغم من كل الصعوبات التي يواجهها الجوالون من قبل بعض ضعاف النفوس وقليلي الوعي البيئي من ضغوط على المحميات ومحاولات لانتهاك النظام وهم كما اشرتم مسلحون في كثير من الاحيان. علما بأن التحقق مما يثار يتم بشكل مستمر ولذلك أؤكد ان لا صحة مطلقا لما أشير اليه من ان الجوالين في محمية الوعول لا يؤدون واجبهم بتطبيق النظام حيال من يدخل المحمية بتلك الاسلحة والا لاصبح الموضوع فوضى ولم نشهد هذا التطور في اعداد الحيوانات الفطرية. واستغرب ما اشرتم اليه من تناقض اعداد الغزلان والوعول وغيرها حيث ان التقارير العلمية لباحثين من مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية التابع للهيئة الذي يشرف على الابحاث العلمية بالمحمية بالتعاون مع جمعية لندن للحفاظ على الحيوان وكذا الباحثون من الامانة العامة للهيئة وتقارير الدوريات اليومية للجوالين تشير الى ازدياد الاعداد بالرغم من قلة الامطار خلال الاعوام الثلاثة السابقة التي ادى شحها الى نفوق اعداد محدودة مما اضطر الهيئة للتدخل لايقاف ذلك بتأمين الماء في بعض المواقع بتوجيه كريم من سمو سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس ادارة الهيئة الذي تفضل بتزويد الهيئة بالمعدات والآليات اللازمة لمواجهة المشكلة.
ويطيب لي ان أؤكد على ان المحميات التي تديرها الهيئة اصبحت محل فخر واعتزاز لشعب المملكة العربية السعودية المتحضر فقد اشاد بها كثير من المنظمات والعلماء البيئيون على مستوى العالم بالرغم من محدودية امكانيات الهيئة وما تواجهه من ضغوط بعض ضعاف النفوس الذين ادى به عدم الوعي والاستهتار الى الاضرار بأنفسهم اولا جراء استخدام السلاح. وبهذه المناسبة فانه يسرني ان أشيد بالقرار الحكيم لمقام وزارة الداخلية في اعطاء مهلة الى شهر شعبان القادم لحاملي الاسلحة غير المرخصة لترخيصها او تسليمها لوزارة الداخلية وكذا الموافقة السامية على فتح نواد للصيد والرماية لتمارس فيه تلك الهواية بالطرق المناسبة والآمنة.
والله يحفظكم. وتقبلوا تحياتي،،،
أ.د. عبد العزيز بن حامد أبو زنادة
الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها
|
|
|
|
|