| عزيزتـي الجزيرة
في يوم الأحد العاشر من شهر ربيع الآخر عندما كنت بحضرة مناسبة لي هاتفني أخي الذي يصغرني ابو يزيد وقال أحسن الله عزاءك في أبي خالد، ناصر القصيبي. ماذا؟
لقد كان وقع الخبر عليّ لأول وهلة كالصاعقة والحلم المزعج ولكن بعد برهة من الزمن استسلمت لصدق الخبر، حين تذكرت قوله تعالى «كل نفس ذائقة الموت» الآية.
ثم خرجت من مكان المناسبة باعتذار ثم اسلمت نفسي في السيارة للدموع اسيراً حاولت بلا جدوى السيطرة على نفسي ولكن هيهات. إنها عقود من الزمن قضيناها لم استطع الوقوف لها مهما حاولت، ثم زاد الطين بلة ان كان معي في السيارة صديقي الغالي ابراهيم الحسين الذي حاول ان يغير من الوضع حيث ان مناسبتنا التي جمعتنا هو عقد ملاك عزيز علينا وقال مراعاة لشعور الأخ اكتم ما استطعت ...،
ولكن لم استطع وباءت كل محاولات الصمود بالفشل نعم لأن صداقتنا عاشت أكثر من ثلاثين سنة لم اسمع منه كلمة جرحت مشاعري ولم أكن أرى إلاّ وجهه باسماً وكانت لنا مواقف لطيفة ونصائح نفيسة كان نعم الأخ نعم الصديق نعم الناصح والمنتصح، كان احرص مني على مصلحتي، يسدي النصائح بطريقة لطيفة واطار رائع اسلوب جذاب.
رحمك الله يا أبا خالد وجمعنا بك في دار الكرامة.
ولا نقول إلاما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا ناصر لمحزونون.
حسن القعود - الرياض
|
|
|
|
|