|
| منوعـات
* سيدني رويترز:
بالرغم من أن مساحتها أكبر من مساحة الهند بثلاثة امثال الا ان سكان استراليا يمثلون اثنين في المئة فقط من سكان شبه القارة الهندية التي يقطنها مليار نسمة.
وفي الوقت الذي يقيم فيه 107 افراد في كل كيلومتر مربع باندونيسيا يقيم 3. 2 استرالي على نفس المساحة.
يبلغ تعداد سكان استراليا سادس اكبر دولة في العالم 19 مليون نسمة الامر الذي يمثل مشكلة ملحة للبلاد.. التكاثر او الانقراض.
وثار الجدل ثانية في الوقت الذي يستمر فيه جيران استراليا الاسيويون في التضخم مما يشعر البعض بقطاعي الصناعة والسياسة في استراليا بالقلق من ان تصبح بلادهم هامشية.
والقضية في غاية الاهمية بالنسبة للاميرال كريس باري قائد القوات المسلحة الذي يجد صعوبة في تعزيز جيشه بمجندين.
قال في ندوة عقدت في الآونة الاخيرة لمناقشة امن المنطقة في سيدني «اذا نظرت الى الخمسين عاما المقبلة بإمكاني القول بأن أحد أهم التحديات التي يجب ان نواجهها هو وضعنا. سنكون اقل عددا بشكل واضح كما ان اقتصادنا سيكون ضعيفا في منطقة ضخمة للغاية».
واستراليا شاسعة المساحة فالاقليم الشمالي على سبيل المثال تزيد مساحته على بريطانيا بخمسة امثال الا انه من ناحية السكان يمثل ضاحية لندنية اذ لا يزيد سكانه عن 190 الف نسمة.
ويتركز الاستراليون عند السواحل خاصة في مدينتي ملبورن وسيدني في الجنوب والجنوب الشرقي.
وتمتد طرق بلا نهاية تقريبا في البلاد وهي خالية باستثناء حيوان الكنغر وبعض المزارع كبيرة في حجم دولة اوروبية.
ونما السكان سريعا بعد الحرب العالمية الثانية من سبعة ملايين نسمة عام 1946 . ومعظم المهاجرين كانوا من البريطانيين او الاوروبيين الشرقيين تماشيا مع سياسة «استراليا البيضاء» التي انتهت في السبعينات.
وفي العقد الماضي اصبح المجتمع متعدد العرقيات بعد ان تجاوز عدد المهاجرين الاسيويين عدد الاوروبيين في منتصف الثمانينات.
ولكن استراليا ما زالت تواجه مثل الدول المتقدمة الاخرى ارتفاعا في اعمار السكان وانخفاضا في عدد المواليد وتستقبل نحو 100 الف مهاجر جديد كل عام.
ولكن الهدف ليس النمو وانما الحفاظ على نسبة ثابتة للسكان حتى تصل الى 24 مليون نسمة خلال العقد المقبل والحفاظ على تدفق ثابت للعمال الماهرين غير المتوفرين محليا.
ويشعر البعض انه يتحتم على استراليا ان تبذل مزيدا من الجهد مع احتدام معركة على مستوى العالم لجذب مزيد من العمال المهرة لدول العالم المتقدم.
ومن المطالبين البارزين بتجديد موجة الهجرة رئيس الوزراء المحافظ السابق مالكولم فريزر الذي يريد ان يصل التعداد السكاني لاستراليا الى 40 مليون نسمة بنهاية القرن.
ويؤمن فريزر بان هدف استراليا في اعقاب الحرب الباردة هو تعزيز الاستقلال بزيادة القوة العاملة.
وبصفتها قوة متوسطة باقتصاد متوسط فهي بحاجة ايضا الى نمو سوقها المحلي حتى تصبح شركاتها قوية بالدرجة اللازمة للتنافس على المستوى العالمي وحتى لا تبتلعها الشركات متعددة الجنسيات التي لا تهتم بمصالح استراليا القومية.
|
|
|
|
|
