| الاولــى
* القدس الخليل الوكالات :
توغل الجيش الاسرائيلي فجر امس الاثنين للمرة الثانية خلال ثلاثة ايام في منطقة خاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني في الخليل جنوب الضفة الغربية مما اسفر عن اصابة ستة اشخاص بجروح ووفاة فتى بأزمة قلبية. بالاضافة الى الاضرار المادية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية ان ثلاثة فلسطينيين اصيبوا بجروح طفيفة بشظايا القذائف او العيارات النارية كما توفي فتى في الرابعة عشرة بأزمة قلبية بسبب الانفعال.
واصيب ثلاثة فلسطينيين اخرون بجروح في تبادل لاطلاق النار سبق عملية التوغل ليل الاحد.ودخل جنود اسرائيليون تدعمهم الدبابات لفترة صغيرة ولمسافة 500 الى الف متر في المنطقة من اتجاهات مختلفة ودمروا موقعين فلسطينيين على الاقل ثم انسحبوا دون تكبد خسائر. وفق بيان للجيش الاسرائيلي.
واكد شهود فلسطينيون ان الجيش دمر ثلاثة مواقع فلسطينية.
وكان يحرس احد المواقع عنصر من الامن العام الفلسطيني والاثنان الباقيان افراد من القوة 17. التابعة للحرس الرئاسي الفلسطيني.
كما دمر الجيش الاسرائيلي موقعا اخر للقوة 17 بالقرب من قرية دورا جنوب غرب الخليل.
من جهة اخرى استشهد صباح امس الاثنين فلسطينيان اثناء محاولتهما وضع عبوة في القدس.
وعثر على جثتي الرجلين جنوبي القدس الغربية قرب الملعب الذي تفتتح فيه الالعاب الاولمبية اليهودية المعروفة باسم «ماكابيا» مساء امس الاثنين.
وقالت مصادر فى حركة فتح واخرى فى الجبهة الشعبية ان العملية التى جرت فجر امس فى القدس هي عمل مشترك بين فتح والجبهة الشعبية.
والقتيلان هما ابراهيم محمد وهدانة )19 عاما( وهو من حركة فتح فى مخيم الدهيشة في منطقة بيت لحم التابعة للسلطة الفلسطينية وسالم طالب الدرعاوي )23 عاما( من سكان قرية الشواورة في المنطقة نفسها وهو من عناصر الجبهة الشعبية وسبق ان اعتقلته القوات الاسرائيلية قبل ثلاث سنوات.
وكان متحدث مجهول اعلن لمحطة تلفزيون فلسطينية محلية في منطقة بيت لحم ان الفلسطينيين قتلا «خلال عملية للصقور الحمر» وهي مجموعة مسلحة تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين )معارضة(.
وقالت الشرطة الاسرائيلية ان القنبلة انفجرت بين يدي احد الرجلين.
وقال المتحدث باسم الشرطة ان من الممكن ان الرجلين كانا يريدان تفجير العبوة خلال حفل افتتاح الالعاب الرياضية مضيفا مع ذلك ان احتمال نجاحهما في تجاوز الحزام الامني للشرطة كان ضعيفا.
وقال انه سيتم بالمناسبة نشر حوالي الف شرطي ومئات من الحراس في الملعب وعلى مداخله والاف من رجال الشرطة في القدس.
ووضعت الشرطة الاسرائيلية في حال تأهب الاحد اثر معلومات عن احتمال تنفيذ عملية بمناسبة افتتاح الالعاب الرياضية.
وناشد العقيد جبريل الرجوب مدير الامن الوقائي في الضفة الغربية القوى الفلسطينية ضمنا عدم القيام بعمليات عسكرية داخل اسرائيل مؤكدا انها تصب في خدمة اسرائيل .
وقال العقيد الرجوب لاذاعة صوت فلسطين الرسمية «آمل ان يكون هناك نضج وارتقاء في الشعور بالمسؤولية من كل القوى السياسية الفلسطينية في مسألة العمل داخل اسرائيل وان تتوقف هذه المسائل لانها ليست من مصلحتنا».
وأكد الرجوب ان هذه الاعمال «لا تخدمنا بل على العكس تخدم شارون واليمين الاسرائيلي».
واشار الى ان رئيس الحكومة الاسرائيلية «شارون ينتظر سببا ومبررا اذ ليس عنده مشروع سياسي بل عنده خيار حرب وقتل وعنده قرار حسم بآلته القمعية العسكرية».
من ناحية اخرى يعقد الاسرائيليون والفلسطينيون اليوم الثلاثاء اجتماعا امنيا بحضور ممثل عن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية )سي.اي.ايه( حسب ما اعلن امس الاثنين مسؤول فلسطيني دون ان يكشف مكان عقد الاجتماع.
وقد اعتصمت عشرات الفلسطينيات من امهات الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية في مقر الصليب الاحمر الدولي بمدينة غزة احتجاجا على استمرار اعتقال ابنائهن.
ورفعت الامهات الفلسطينيات لافتات تدعو المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة للتدخل من اجل الضغط على اسرائيل للافراج عن الاسرى الفلسطينيين والعرب. وكتب على احدى اللافتات «لا سلام من دون اطلاق سراح كافة الاسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي».
|
|
|
|
|