|
| القرية الالكترونية
* الجزيرة خاص:
واجهت النهضة التطويرية لنظام لينكس العديد من المشاكل والصعوبات في الفترة الماضية بما في ذلك اختفاء ثورة شركات الانترنت «شركات dot.com» من الساحة، وكذلك انتقاد شركة مايكروسوفت المستمر للنظام المفتوح المتمثل في لينكس، ولكن كل هذه العقبات أعطته قوة أكبر على دخول الحرب المعلوماتية.
ففي معرض لينكس أكسبو في لندن قامت العديد من الشركات بعرض الجديد من منتجاتها للنظام المفتوح، بما في ذلك أدوات صممت لتطوير أداء نظام لينكس وأخرى للبرامج الخاصة به والكثير منها موجه للخوادم Servers وأجهزة العمل العادية، وفي نفس الوقت نما نظام لينكس ليشكل منافسا حقيقيا لأنظمة ويندوز من مايكروسوفت وذلك طبقاً لخبراء الصناعة، وكما قال مدير شركة IBM العملاقة «لينكس لم يعد حصرا على أفضل محترفي الكمبيوتر.
وشكلت شركة Borland والمتخصصة بانتاج أدوات للمطورين قوة أكبر للينكس عندما كشفت النقاب عن منتجها الجديد Kylix والذي يوفر القدرة على برمجة البرامج لكلا النظامين لينكس وويندوز وفي نفس الوقت يعتبر أول برنامج سهل تحت لينكس لبيئة RAD الذي يستخدم تقنية بورلاند للبرمجة بلغة دلفي التي تنافس لغة مايكروسوفت الشهيرة فيجول بيسك.
وقريباً ستطرح IBM برنامجها الجديد المطور لعمل لينكس الموجه للقطاع التجاري العامل على أنظمة لينكس. وقبل فترة قريبة أطلقت الشركة أطلقت النسخة الأولى من برنامج JFS الذي يقوم بتطوير عمل ملفات نظام لينكس وكذلك برنامج آخر لرفع قدرة عمل لينكس على أجهزة تعمل بأكثر من معالج.
اي بي ام اندرجت بسرعة تحت مظلة لينكس وشكلت أقوى صوت للنظام المفتوح وهذا يفسر صرفها مليار دولار على تطوير أنظمة لينكس وكذلك ادراجها للينكس وبرامج النظام المفتوح كأنظمة لمنتجاتها الجديدة ويقول نائب مدير الشركة أن لينكس بدأ يستخدم بكثرة في الأعمال التجارية الانتاجية.
وعلى نطاق آخر ما زال لينكس يشق طريقه بقوة نحو الأجهزة غير المكتبية PC Devices Non مثل أجهزة بالم وغيرها التي ينافس فيها نظام ويندوز CE المخصص لمثل هذا النوع من الأجهزة وعلى صعيد آخر يتردد أن شركة Sony تعتمد علي نظام لينكس كنظام كمبيوتر لأجهزتها الحديثة من جهازها الأكثر شعبية وشهرة لألعاب الفيديو.
وفي دراسة حديثة أجريت على نوع الأنظمة المستخدمة الحاملة لمواقع الانترنت اتضح أن 30% منها يعمل تحت لينكس وتقول الشركات التي تقوم بشراء لينكس لأنظمتها أنها الآن استطاعت السيطرة على العديد من النواقص مثل نفس البرامج والحماية للمستخدمين.
هذه التطورات ساعدت بعض الشركات المنتجة لأنظمة لينكس المتعددة من اعلان أرباح بالرغم من الكساد الاقتصادي الأخير لسوق تقنية المعلومات ومن تلك الشركات تبرز شركة redhat.com التي تنتج نظاما معروفا باسمها والتي تمكنت هذا العام من الاعلان عن أول نسبة أرباح منذ إنشائها وكذلك اعلان شركة VA Linux عن توقفها عن انتاج الأجهزة واتجاهها لتطوير البرمجيات فقط.
ويتوقع الكثير من المراقبين انه حالما تتوفر نسخ متعددة اللغات من نظام لينكس فإنه سيكتسح السوق بلا هوادة خاصة أنه نظام مفتوح ويتيح للجميع تطويره، وكذلك ان النية الآن لدى العديد من الشركات لاطلاق برامج تسلية وترفيه وخدمية وأخرى شبكية لاستقطاب المستخدمين العاديين للعمل على النظام خاصة وأنه يعتبر أكثر أمنا من غيره.
|
|
|
|
|
