| مقـالات
ليس صحيحاً ما يقال ويشاع بأن بلادنا تنفرد عن البلدان الاخرى بأن لديها ثروة طائلة ولكن في المقابل لديها بطالة هائلة، وأنه تبعاً لذلك فإن عشرات الألوف من الشباب يلوكون ويكتوون في الفراغ بعد التخرج والتأهيل.. بل الواقع والصحيح بصفة عامة أن لدى الكثير من شبابنا عزوفاً ملحوظاً ومقلقاً وملفتاً عن الوظائف المتاحة وجلّها في الوظائف المهنية المختلفة عدا الوظائف الادارية ووظائف التدريس شبه المريحة.. ولكن في البلدان الأخرى المتقدمة والنامية الغنية والفقيرة يحتل الشباب هناك في أوطانهم جميع الوظائف بمختلف مهنها وتخصصاتها.. أما عندنا ومن الواقع المعاش فالوظائف المهنية وهي تشكل أكثر من ثمانين في المائة من فرص العمل والإنتاج والتوظيف فتحتلها الأيدي الأجنبية لعزوف أو تردد شبابنا في الانخراط فيها بخلاف الدول الأخرى من حولنا أو بعيداً عنا.. فهل يا ترى من صحوة كبرى وحملة توعية فاعلة ومؤثرة تعدل المسار وتذكي روح العمل الجاد لدى شبابنا وأجيالنا في الحاضر والمستقبل، وتجعلنا على الأقل نتفاءل بمستقبل واعد مأمون في الحياة العملية النافعة.
هذا ما نأمله ونتطلع إليه.. والله ولي التوفيق.
|
|
|
|
|