| العالم اليوم
* واشنطن أ.ف.ب:
أعلن مصدر أمريكي رسمي نجاح تجربة اعتراض الصاروخ الأمريكي العابر للقارات بصاروخ آخر اطلق من جنوب المحيط الهادي في إطار البرنامج المضاد للصواريخ الذي يهدف إلى حماية أراضي الولايات المتحدة.
وقد أطلق الصاروخ الأمريكي العابر للقارات بعد أربعين دقيقة من الموعد المبرمج من قاعدة فاندنبرغ في كاليفورنيا عند الساعة 40.19 «أمس الأحد» ليعترضه صاروخ آخر أطلق من جزر مارشال.
وشاهد العلماء والمهندسون على شاشة عملاقة في وزارة الدفاع الأمريكية الانفجار الناجم عن اعتراض الصاورخ بواسطة ما سمي «العربة القاتلة» بعد دقائق فقط من اطلاقه.
يشار إلى انها التجربة الرابعة لاعتراض صاروخ عابر للقارات وتدميره في إطار مشاريع الدفاع الأمريكية المضادة للصواريخ وقد فشلت اثنتان من التجارب الثلاثة الماضية. وفشلت التجربة الأخيرة التي جرت في الثامن من تموز/يوليو 2000 لأن «العربة القاتلة» لم تتمكن من الإفلات من الصاروخ المعترض.وفي 19 كانون الثاني/يناير من العام نفسه اخطأت العربة هدفها بسبب مشاكل في نظام الرصد بالأشعة ما تحت الحمراء وذلك بفارق ثوان قبل الارتطام.وحاول ناشطون أمريكيون من أنصار البيئة منع التجربة وفق ما أعلنت منظمة غرين بيس التي قالت إن اثنين من عناصرها تمكنا من دخول محيط قاعدة فاندنبرغ في كاليفورنيا لكن قوات الأمن اعتقلتهما.
وكان على الصاروخ الاعتراضي ان يميز بين الهدف الحقيقي وهدف وهمي آخر وهو يطير بسرعة 24 ألف كلم في الساعة.
وكان الجنرال رونالد كاديش مدير برنامج الدفاع الصاروخي في البنتاغون قدر ان فرص نجاح النظام بخمسين في المائة.
وقد حمل فشل تجارب العام الماضي الرئيس السابق بيل كلينتون على التخلي عن خطة الدرع المضادة للصواريخ لكن الرئيس جورج بوش قرر تسريع الخطة على الرغم من المعاهدة الخاصة بالصواريخ الباليستية التي عقدتها واشنطن مع موسكو في العام 1972.
وبمقتضى خطة الدفاع الأمريكية الجديدة فإن الدفاع المضاد للصواريخ انطلاقاً من البر ليس سوى جانب من الخطة التي تتضمن أيضاً صواريخ تطلق من البحر ومن الجو والفضاء لاعتراض أي صاروخ في أي مكان.
وستدخل القدرات الأمريكية الدفاعية في هذا المجال مجال العمل الفعلي اعتباراً من العام 2004 .
|
|
|
|
|