| عزيزتـي الجزيرة
يعد وزير الصحة من الوزراء الذين نعزه ونحبه في الله ولله ونقدر جهده ونشاطه واخلاصه في عمله ولقد وفق ولاة الامر باختياره وزيراً للصحة لانه وضع في الموقع المناسب ولعل المتتبع لسيرته الذاتية يجده قد قضى شطراً من حياته العلمية متنقلاً بين فصول الدراسة وقاعات المحاضرات ولعل دراسته في اعرق الجامعات واعتكافه في اشهر المكتبات وفي ارقى المختبرات حتى توج حياته العلمية بالحصول على اعلى شهادات الطب ليبدأ ممارسة الحياة العملية حيث تدرج في سلم الاعمال الطبية حتى وصل الى اعلى قمة هرم الوزارة وهذا هو موقعه المناسب.
ونحن لا نشك بمدى استشعار معاليه للامانة العظيمة امام الله سبحانه وتعالى اولاً ثم ادراكه لحجم المسئولية امام ولاة الامر حفظهم الله ثانياً.
ونحن ندرك ايضا ان معاليه جعل مخافة الله نصب عينيه حيث يتحرى الصدق والاخلاص والامانة في عمله ولحسن الحظ انه اطلعني احد الاخوة على شرح لمعاليه عندما تقدم بخطاب تظلم اليه حيث قال في شرحه موجهاً الى احد اقسام الوزارة «ان كان الرجل مظلوما فكيف نقابل وجه ربما يوم لا ينفع مال ولا بنون ارجو النظر في مظلمته والتحقق من ذلك حتى يبارك الله لنا في اعمالنا ويوفقنا الى ما يحب ويرضى» انتهى.
حقيقة سررت باسلوب الشرح الذي يؤكد ان شاء الله مدى المخافة من الله سبحانه وتعالى في اقواله وافعاله ولا نزكي على الله احداً.
ولعل مما دعاني الى الكتابة عن معاليه هو الواقع الصحي بحائل الذي يحرص معاليه كل الحرص على الارتقاء بمستوى الصحة في جميع مناطق محافظات المملكة ولقد كتبت عدة مرات عن واقعنا الصحي وكنت أنتظر الرد كما عودنا معاليه بسرعة التجاوب عما يطرح عبر الصحافة سواء كان نقداً او استفساراً او ملاحظات سلبية كانت ام ايجابية او مطالبات مهمة والتي يكون الرد لبعض منها من قبل معاليه ولكن الى هذه اللحظة لم يكن هناك بصيص امل على الرد.
ومن هنا اعتب على معاليه عتاب حب واخاء لا عتاب كره وعداء بسبب التجاهل لما كتب عن واقعنا الصحي منها ما كتب بالعدد 10356 في 10/11/1421ه المعنون ب «مستشفى الولادة بحائل قد يحتاج الى الترميم قبل التأثيث».
حيث اعتمد من قبل الوزارة منذ اثنتي عشرة سنة ولم ير النور الى الآن وكانت عملية البناء تسير كسير السلحفاة حتى اصبح حقلاً لتجارب المؤسسات الوطنية التي تعاقبت عليه لمدة عشر سنوات.
ثم بدأت مشكلة التأثيث التي تتم عبر تصريحات المسئولين هنا وهناك ولم تلح في الافق اي بارقة امل في تأثيثه حقيقةً.
ونحن ندرك جيداً ان تنفيذ مشروع صحي يعتمد له مبالغ مالية لبناء وتأثيث وفق الدراسة المعدة له ولكن الواقع مختلف تماماً في مستشفى النساء والولادة بحائل.
ثم كتبت مرة اخرى عن الواقع الصحي بحائل وبالجريدة نفسها بالعدد رقم «10420» في تاريخ 15/1/1422ه وتناولته بشيء من الايجاز عملاً بالمثل القائل خير الكلام ماقل ودل والى الآن لم يكن هناك تجاوب سواء بنفي ما قلت او توضيح وجهة نظر الوزارة حيال هذا الوضع.
معالي الوزير كثيراً من مرضانا تكبد عناء السفر ومشقة الطريق بحثاً عن العلاج سواء في مستشفيات الرياض او جدة والبعض لجأ الى المستشفيات الاهلية التي لا يخفى عليكم تكاليفها المادية.
معالي الوزير المنطقة بحاجة الى التفاتة خاصة وزيارة ميدانية سريعة للاطلاع على الواقع الصحي لتعد تقريراً بنفسك ليتوج بافتتاح مستشفى ثالث نظراً للحاجة الماسة والضرورة الملحة. فنحن امانة في عنقك والآمال معقودة عليك فهل نسمع بشرى سارة وخبراً مفرحاً بسرعة افتتاح مستشفى النساء والولادة مع اعتماد افتتاح مستشفى ثالث.
وفق الله الجميع لما فيه خير العباد والبلاد.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح - حائل
|
|
|
|
|