|
| القرية الالكترونية
يستمتع كثير من شبابنا وللأسف عند غرس الكثير من التروجانات )Trojans( على اختلاف أنواعها في أجهزة المستخدمين المسلمين. ولكن قد لا يعي الكثير من هؤلاء الأفراد انهم يشتغلون بدون علمهم لصالح جهات وهيئات أجنبية.
ومقالة اليوم ليست عن الحماية ولا عن الهاكرز فهي من اختصاص زميلنا المتمكن فهد الزغيبي ولكن الحديث سينصب على الأضرار غير المعروفة عند الكثيرين من الهاكرز عن ترويج وتوزيع مثل هذه التروجنات في أجهزة الدول الإسلامية.
وقبل البدء بالكلام عن المقالة دعونا نتكلم عن آلية عمل الكثير من الهاكرز في الوصول إلى أجهزة الضحايا. تبدأ القصة بالحصول على برنامج من برامج الهاكرز المشهورة الموجودة على الانترنت بكثرة وبشكل مجاني كبرنامج سب سفن )Sub7( وبرنامج ديب ثوتDeep thought(( وغيرها كثير.
بعد ذلك يتم تجهيز الملف الملغم أو الخادم وارساله الى جهاز الضحية من احدى الطرق المتعددة كالبريد الالكتروني أو وضعه في موقع معين ودعوة الضحايا لتنزيله أو اهدائه في غرف المحادثات أو عن طريق قرص مرن )Floppy disk( أو مدمج )CD( أو غيرها. وعند نقر الضحية على هذا الملف فإنه يشتغل في الخلفية لصالح المروج وغيره من الجهات الاجنبية وبدون علم المستخدم.
وعند مسح )Scan( أي شخص في العالم للمنافذ التي يستخدمها هذا التروجان فإنه يستطيع الولوج الى داخل هذه الأجهزة وخاصة إذا كان جهاز الضحية غير محمي بجدار ناري وكان المروج أيضا لم يقم بوضع كلمة سرية لاستعمال هذا التروجان.
وفي الغالب فإن الكثير من المروجين إن لم يكن جميعهم يضعون الكلمات السرية التي تخولهم دون غيرهم للدخول في هذه الأجهزة. ولكن قد يغيب عن الكثير من مستخدمي هذه البرامج الاجنبية مدى خطورة نشر مثل هذه التروجنات بين أجهزة المواطنين بشكل خاص والمسلمين بشكل عام. حيث إن عملية زرع هذه التروجنات تجعل هذه الاجهزة وأسرارها ومحتوياتها متاحة ومفتوحة لهذه الهيئات او المجموعات الاجنبية التي صنعتها ووفرتها في الانترنت خاصة إذا عرفنا ان تلك الجهات المشبوهة تمتلك مفتاح فك جميع الأرقام السرية لهذه التروجنات )Master Key( وبهذا المفتاح يستطيعون الولوج في جميع أجهزة المواطنين التي تحمل هذه التروجنات بغض النظر عن الأرقام السرية التي وضعها المروجون.
أضف إلى ذلك أن تلك الجهات الأجنبية يصلها خبر زرع تلك التروجانات فور اصابتها لهذه الأجهزة أولا بأول ويعرفون أيضا متى يرتبط أصحاب هذه الأجهزة المصابة بالانترنت وكذلك عناوين الاي بي الخاصة بهم مما يسهل اصطيادهم بسرعة في أي وقت.
هذه الأجهزة أيضا يمكن ان تكون أجهزة حساسة أو مهمة وخاصة إذا عرفنا أن أصحاب تلك الأجهزة المصابة قد يكونون مشرفين على بعض المواقع أو الشبكات أو غيرها أي بمعنى آخر ان مروجي هذه التروجنات من شبابنا هداهم الله قد زرعوا بابا خلفيا لدخول تلك الهيئات أو المنظمات الأجنبية على مواقعنا وعلى أسرارنا وعلى معلوماتنا مع العلم بأنهم قد يكونوا قد ولجوا بالفعل بسبب هذا الترويج وحصلوا على جميع المعلومات التي يحتاجونها ولكن تلك الجهات الأجنبية في الغالب لن تستخدمها إلا في وقت حاجتها. ولذلك فكل منا على ثغرة من ثغور الإسلام فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبلنا.
ونقول لجميع شبابنا إن كنتم لا بد فاعلين فعليكم بزرع هذه التروجنات في جميع أجهزة أعداء الأمة الإسلامية حتى ينقلب الذنب أجراً والعيب فخراً والله أعلم.
|
|
|
|
|
