| الثقافية
أهمية العمل العلمي الجيد تكمن حسب مدى اهتمامه بالحياة الواقعية ومشكلاتها المتعددة، وهذا ما يتمثل في الكثير من اهتمامات علماء الاجتماع، والتي تنوعت في السنوات الاخيرة بصورة ملحوظة. ولاسيما بعد أن ركزت على دراسة واقع الحياة الاجتماعية والعصرية، التي أخذت طابعاً متغيراً عما كانت عليه في البدايات الأولى من هذا القرن. وبالطبع تعكس نوعية المشكلات والظواهر والقضايا التي يهتم بها علماء الاجتماع مدى حرص هؤلاء العلماء وسعيهم الدائم لدراسة الاسباب والنتائج التي تحدثها هذه المشكلات على كل من الفرد والأسرة والمجتمع. وتعد هذه الدراسة الواقعة على المجتمعات النامية العربية إحدى الدراسات العلمية التي تندرج تحت أحد فروع علم الاجتماع العام، وهو« علم الاجتماع البدوي» والذي قام بتأسيسه ووضع أفكاره الأولى العلامة العربي «ابن خلدون» وذلك في مقدمته الشهيرة عندما درس مراحل التطور الاجتماعي وانتقال المجتمعات العربية من مرحلة البداوة إلى مرحلة التحضر والتقدم. كما حرصت الدراسة الحالية، على أن تعطي أهمية للتحليلات النظرية والموجهات الفكرية التي توجه هذا النوع من الدراسات للكشف عن طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية التي تعيشها بالفعل المجتمعات الصحراوية في العالم العربي. وهذا بالإضافة إلى أن الدراسة ركزت على تحليل العديد من النماذج التنموية وسياسات التوطين في المجتمعات البدوية، والتي غيرت كثيراً من ملامح وأساليب الحياة التقليدية، ولاسيما بعد تقديم عناصر بديلة للعمل والانتاج، والتخطيط عموما لحياة اجتماعية وثقافية متحضرة، تحتاج الى المزيد من الدراسة والتحليل وخاصة من الناحية الواقعية. وتتركز هذه الدراسة على دراسة بعض قضايا ومظاهر التوطين والتنمية في محافظة شمال سيناء.
والدراسة تهدف أولاً: إلى التعرف على طبيعة الملامح الايكولوجية التي تميزت بها محافظة شمال سيناء ، ودراسة العلاقة بين هذه الملامح، وتشكيل نمط الحياة الاقتصادية والاجتماعية بصفة عامة، وخاصة توزيع السكان ومناطق إقامة المجتمعات العمرانية.
ثانياً: دراسة التطورات الادارية والتقسيمات المحلية الجديدة، ومدى انعكاساتها على التشكيل العمراني.
ثالثاً: تحليل اهم العوامل الداخلية والخارجية التي ساهمت في اعطاء الواقعية الحقيقية للتنمية.
رابعاً: تحليل اهم نماذج التوطين والتنمية التي حدثت في بعض أقطار العالم العربي عامة، مع التركيز على مشروعات التنمية في المجتمعات الصحراوية.
خامساً: دراسة أهم مظاهر التوطين والتنمية التي تم انجازها في الواقع في محافظة شمال سيناء في مختلف المجالات.
سادساً: التعرف على أهم معوقات التوطين واقامة المشروعات التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
سابعاً: دراسة الوظائف والادوار الايجابية والسلبية لنظام الادارة المحلية، ودخول العديد من المؤسسات الحكومية، ومدى مساهمتها في تنمية المشروعات في القطاعات الانتاجية وغير الانتاجية.
ثامناً: تحليل مظاهر العلاقة بين كل من القيادات الرسمية التنفيذية والقيادات المحلية الشعبية.
تاسعاً : التعرف على مظاهر الصراع الظاهر والكامن بين القيادات الرسمية التنفيذية في ضوء تواجد الاجهزة والادارات الحكومية المتعددة، وبين القيادات غير الرسمية الشعبية من ناحية، وبين أنواع الصراع بين القبائل في ضوء المتغيرات المستحدثة للتعصب القبلي التقليدي.
عاشراً وأخيراً: استهدفت الدراسة الحالية ذات الطابع الاستطلاعي أساسا دراسة مجتمعات صحراوية لم تحظ كثيراً باهتمام كثير من الباحثين والمتخصصين في علم الاجتماع.
الكتاب : الوسائل التعليمية ومستجدات تكنولوجيا التعليم
المؤلف : جمال الشرهان
الناشر : الرياض : المؤلف ، 1420 )184 ص ، 24 سم(
الوسائل التعليمية وتقنيات التعليم تعد ركناً أساسياً من أركان العملية التعليمية وجزءا لا يتجزأ من النظام التعليمي الشامل، مما دفع المؤسسات التعليمية الى الاخذ بتقنيات التعليم والاتصال لتحقيق اهدافها ثم مواجهة التحديات التي يواجهها العالم اليوم نتيجة للتغير السريع الذي طرأ على ثورة المعلومات والاتصال، وانطلاقاً من اهميتها في مجال التعليم اصبح استخدام الوسائل التعليمية ضرورة من ضرورات التدريس.
ولأهمية تقنيات التعليم والاتصال ودورها الفعّال في العملية التعليمية بجميع عناصرها جاء هذا الكتاب.
تم تقسيم الكتاب الى بابين اشتمل الباب الاول على تسعة فصول تناول المؤلف فيها تطور مفهوم الوسائل التعليمية والتعريف بتكنولوجيا التعليم، وقد تناول في الفصل الاول منها نبذة تاريخية عن الوسائل التعليمية وفي الفصل الثاني تم تقسيم الوسائل التعليمية من حيث الحواس وطريقة العرض، ثم تناول الفصل الثالث مفهوم الاتصال وعناصره وفي الفصل الرابع تم عرض العناصر الاساسية للعملية.
وفي الفصل الخامس تناول الكتاب تصنيفات الوسائل التعليمية وفي الفصل السادس تم استعراض مفهوم الوسائل التعليمية وعلاقتها بتقنيات التعليم.
ثم تناول الفصل السابع معايير اختيار الوسيلة التعليمية، وفي الفصل الثامن تناول قواعد استخدام الوسيلة التعليمية، وأفرد الفصل التاسع عن اهمية الوسيلة التعليمية وفوائدها بالنسبة الى المعلم والطالب.
أما الباب الثاني فقد تناول أبرز المستجدات في تكنولوجيا التعليم والتي انتجتها التقنية الحديثة وقد اشتمل هذا الباب على ثمانية فصول، تناول الفصل الأول منها مراحل تطور الحاسب الآلي وأنواعه ومكوناته ومستخدماته في مجال التعليم، وتناول الفصل الثاني مفهوم شبكة الإنترنت وخدماتها وايجابياتها وسلبياتها في مجال التعليم، وتناول الفصل الثالث مفهوم الوسائط المتعددة ومميزاتها واستخداماتها في مجال التعليم والتدريب.
وتناول الفصل الرابع مفهوم الفيديو التفاعلي على ايجابياته وسلبياته في مجال التعليم، وفي الفصل الخامس تناولت التعريف بأهمية التعليم عن بعد ومميزاته وتناول الفصل السادس مقدمة عن الواقع الافتراضي وتطبيقاته وايجابياته وسلبياته في مجال التعليم، وتناول الفصل السابع الكتاب الالكتروني،
واخيراً تناول الفصل الثامن مفهوم مصادر التعليم ومهامه والانشطة والخدمات التي يمكن الاستفادة منها.
|
|
|
|
|