| المجتمـع
الخشوع في الصلاة
* أملي أن يصلك مكتوبي ويجد العناية الفائقة في هذه المهمة الجليلة التي يؤديها المسلمون من غير معرفة ألا وهي مهمة الصلاة التي فرضها علينا المولى عز وجل نحن المسلمين، نسمع المنادي ينادي للصلاة ونعجل إليها لكسب الأجر والإحسان خوفاً وطاعة للمولى جل وعلا لكي نؤدي هذه الواجبات التي يحاسب عليها العبد يوم الحساب فحينما ندخل إلى المسجد ونصلي السنه ونتلو بعض الأجزاء نسمع الإمام يقول استووا يرحمكم الله وساووا صفوفكم.... وسدوا الخلل أو في بعض المساجد أنا شخصيا ولا أقول سمعت بل رأيت بعيني البعض أثناء الصلاة يلعبون بأيديهم ويضبطون ساعاتهم ويحركون أرجلهم كأنهم في صف تدريب عسكري والصف معوج وكأنه طير في السماء، والأطفال يلعبون في المسجد فأرجو من فضيلتكم أن تنصح المسلمين الذين يؤدون فريضة الصلاة في المساجد بعدم الانشغال بالحركة وما حكم هذه المشاغل التي يستخدمونها في الإسلام في فريضة الصلاة.
فتح الرحمن أدم محمد أحمد الدوادمي
أولاً نشكر السائل على شعوره الكريم نحو إخوانه المسلمين المصلين ونحو غيرته على بيوت الله من حيث وجوب العناية بها وتطهيرها مما لا يليق بها كلعب الأطفال وما يتعلق بذلك من فتح الجوالات ونحو ذلك مما يعتبر من الأمور المخلة ومن الأمور الصارفة للخشوع والخضوع فينبغي لنا أن نعنى بهذا الجانب العناية التامة وفي نفس الأمر علينا أن نعنى بصلواتنا من حيث الخشوع والتذلل والبعد عن الحركات التي من شأنها أن تكون صارفة لوجوب الأدب مع رب العالمين حينما تكون صلتنا به في أدائنا الصلوات التي هي صلتنا بالله سبحانه وتعالى وفي نفس الأمر لا يجوز لنا أن نبطل أعمالنا في صلواتنا بالإكثار من الحركات التي من شأنها أن تكون مؤثرة على كمال الصلاة أو مبطلة لها وما ذكره السائل هو محل لفت نظر فينبغي أولا لتعديل الصفوف ينبغي أن تكون الصفوف معتدلة والله لا ينظر إلى الصف الأعوج وفي نفس الأمر ينبغي أن يكون على جانب من الخشوع والخضوع وعدم الانشغال بما يؤثر على الصلاة من حيث كمالها أو من حيث الإتيان عليها بالبطلان والفساد نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع وأن يجزي السائل خيراً حيث كانت هذه الغيرة الحميدة منه وفقه الله.
**************
الحاج والأضحية
* إذا أراد الحاج أن يضحي فهل يصبح حكمه مثل حكم غير الحاج من حيث عدم تقصير الشعر وقص الأظافر حين دخول العشر وكيف يتم تقصير الشعر عند أداء المناسك؟
أحمد عبدالله الرس
الحمد لله رب العالمين وصلى الله علي سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، الحاج إذا أراد أن يضحي ينبغي أن يكون ملتزماً بما يلتزم به المضحي من حيث أن لا يأخذ شيئا من شعره ولا من أظافره ولا من بشرته من أول شهر ذي الحجة إلى أن تذبح أضحيته سواء كان في يوم العيد أو في اليوم الثاني من أيام العيد أو في اليوم الثالث أو في اليوم الرابع الذي هو آخر أيام التشريق الثلاثة فلا ينبغي له أن يأخذ شيئا من شعره ولا من أظافره ولا من بشرته ولكن يستثنى من ذلك إذا كان متمتعاً أو إذا كان محرماً بعمرة متمتعاً بها إلى الحج فهذا يقصر من رأسه لان تقصير الرأس أو الحلق من النسك من أعمال العمرة وكذلك الأمر فيما يتعلق في حجه فإذا رمى جمرة العقبة تعين عليه أن يحلق رأسه أو أن يقصره لأن ذلك من واجبات الحج ولا يعتبر ذلك مخلاً بنهيه صلى الله عليه وسلم المضحي بأن يأخذ شيئا من شعره أو من اظفاره أو من بشرته لأن ذلك على سبيل الترفه وأما هذا فهذا نسك والنسك يجب عليه أن يؤديه كجزء من أعمال ذلك النسك سواء كان عمرة أو كان حجاً.
**************
مبايعة الصبي
* هل يجوز مبايعة الصبي؟ كأن يشتري الصبي سيارة أو أرضاً أو ماشية دون علم وليه؟
محمد أمان مكة المكرمة
الحمد لله، لا يخفى أن التصرفات الشرعية واعتبار موجبها من الالتزامات من حقوق وواجبات يشترط أن تكون ممن هو أهل للتصرفات، وأهلية التصرف يشترط لها التكيف من بلوغ وعقل وإيناس رشد، وبهذا يتضح أن الصبي قاصر عن أهلية التصرف فإذا تصرف في إجراء عقد، فإن نفاذ هذا التصرف موقوف على إجازة وليه، فإن أجازه صح، وإن اعترض عليه ورفضه بطل، ورأي الوصي وقراره في إجازة تصرف الصبي من عدمه مشروط بتحقيق المصلحة للطفل أو دفع المفسدة عنه، والله أعلم.
**************
هل في الخمر منافع؟
* قال تعالى «يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس»، ما المنافع في الخمر، وهل هي منافع حسية؟
أبو ماجد تبوك
الحمد لله ، لاشك أن الأمر في الخمر كما ذكر الله تعالى: «إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان» «المائدة 90»، وكما ذكر الله تعالى فإن فيها منافع، ولكن مضارها وإثمها أكبرمن نفعها، ولهذا صار الأمر بتحريمها.
وأما منافعها والله أعلم بذلك فيحتمل: أن يكون ما يلاقيه شاربها من نشوة ومن غفلة عما عنده من مشاكل ومنغصات في حياته، ولكن هذه النشوة والغفلة منبعثة من ذهاب العقل والالتحاق بعد ذهابه بعالم الحيوان بل هو أضل ويحتمل كذلك ما يربحه في بيعها، فنسأل الله تعالى أن يعصمنا معشر المسلمين من هذه السموم القاتلة وأن يهيء لنا من أمرنا رشداً والله المستعان.
|
|
|
|
|