| مقـالات
.. تمتد المسافات في عالم مليء بالمفاجآت.. وتنطلق أجنحة الأمل محلقة في فضاءات السعادة!! أشياء كثيرة في حقيبة الذات تمارس وجودها في بناء أمانيك جزءاً تلو الآخر تمنحك ضياء يتسلل إلى عيون المحيطين بك سروراً ويظل في عينيك بريق لموطن آت.. يشعرك بأمان ونقاء لأيام طال ليلها وأرادت الراحة من متاعب الاسفار!!
انك الإنسان الذي تمل الضياع بلا وطن وتمل من رجاء السراب الذي يحول أيامك إلى أحزان إنك الإنسان الذي تبحث عن الشمس.. عن الشروق.. عن المدينة التي تمنحك الضياء.. بل انك الإنسان الذي يهرب من الأفق الحائر الى شاطئ استقرار يمنحك القدرة على مواصلة دروب السعادة!!
إنك الإنسان الأقدر على الحب.. والعطاء.. على رؤية واقعك حينما تكسر حاجز الخوف وتنطلق محلقاً حينما ترى الضوء بدون نظارة سوداء حينما تشم رائحة عطر الزمان وتقنع بأن دوام الحال من المحال وأنك تعيش الفصول وتجيء إليك الأماني بدون جسور، تطرق بابك، تبعثر مالديك من مخاوف!!
انك الإنسان الذي يعمر الأرض.. يمضي في حكايات السفر بين حقائبه أشياء وأشياء... يحتفظ بها يخفي بعضها ويبدي بعضها الآخر وهناك أشياء مفقودة ذلك لأننا كبشر نودع فجراً ونستقبل صباحاً.. نودع ألماً ونستقبل سعادة، نحول مالدينا من مشاعر وأحاسيس من جفاف إلى رطوبة، من قسوة إلى لين!!
إننا ننعم بالربيع في وقت غير فصله في زرع الزهر والورد.. بداخل من نفتح أبوابنا لهم، من نمنحهم بطاقة العبور إلينا، من نجعلهم الأقرب إلى أنفسنا..؟ ذلك لأننا بشر نمارس إنسانيتنا في مختلف أوضاعها ربما نكون ضحايا مواقف معتمة غير أن المواقف المضيئة تمتد إلى الأعماق لتشعرك بأن رحمة الله قريبة ولا يأس من رحمته لتمنحك أيضاً القدرة علي ممارسة التجربة.. والإحساس بالأمل القادم إليك!!
|
|
|
|
|