|
| العالم اليوم
* الرباط رويترز:
نفى ثلاثة من الموظفين السابقين بالمخابرات المغربية انهم شهدوا قتل زعيم المعارضة المهدي بن بركة في باريس عام 1995 مثلما زعم موظف سابق آخر بالمخابرات.
وأبلغ احمد البخاري «62 عاما» صحيفة لوموند الفرنسية وصحيفة لو جورنال المغربية بما وصفه بالملابسات التي أحاطت بمقتل ابن بركة.
وقال البخاري ان العديد من رجال المخابرات المغربية تورطوا في قتل الزعيم اليساري.
وذكر البخاري بالتحديد اسماء رجال الشرطة والمخابرات السابقين محمد عشعشي ومحمد مسناوي وعبد القادر سقا.
ونفى الثلاثة في رسائل بعثوا بها إلى صحيفة لو جورنال التي تتخذ من الدار البيضاء مقرا لهما انهم شهدوا مقتل ابن بركة.
وقال عشعشي الذي كان رئيس المخابرات المغربية وقت مقتل ابن بركة انه لم يذهب إلى فرنسا على الاطلاق ولم يزرها أبداً.
واختفى ابن بركة وهو زعيم يساري فر إلى المنفى خلال السنوات الأولى لاستقلال المغرب عن فرنسا في اكتوبر تشرين الأول عام 1965.
وقال البخاري لكل من لو موند ولو جورنال الأسبوعية المغربية ان ابن بركة خطف أمام مقهى ليب في الحي اللاتيني بباريس.
وأضاف انه اقتيد إلى منزل عند أطراف المدينة حيث قيّدت يداه وعلّق بحبل قبل ان يموت بعد تعذيبه.
وأضاف البخاري ان الجنرال محمد اوفقير اليد اليمنى للمك الحسن الثاني عاهل المغرب الراحل واحمد دليمي قائد الشرطة كانا في المنزل وقت وصول ابن بركة.
وأضاف ان مساعدين لأوفقير قال انهم عشعشي ومسناوي وسقا كانوا موجودين ايضا.
وقال البخاري ان اوفقير استخدم خنجرا صغيرا في إصابة ابن بركة بجروح وان دليمي كمم أنف وفم ابن بركة بقطعة قماش مبللة بمياه قذرة.
ونقلت جثة ابن بركة إلى الرباط وتحللت في حوض ضخم به احماض.
وقال ان عشعشي حاول «عدة مرات» منع اوفقير ودليمي من تعذيب ابن بركة.
ورسميا انتحر اوفقير في عام 1972 في حين مات دليمي في حادث سيارة عام 1983.
وقال عشعشي انه لم يعارض أحدا وانه لم يشارك في أي شيء لأنه لم يكن هناك وأن هذا يمكن التأكد منه بسهولة من السلطات الفرنسية.
وأضاف انه في الوقت الذي مات فيه ابن بركة لم تكن المخابرات توظِّف البخاري كعامل تحويلات تليفونية لأنه تم وقفه عن العمل بسبب السرقة.
ونفى مسناوي وسقا أيضاً انهما شهدا قتل ابن بركة.
|
|
|
|
|
