|
| وَرّاق الجزيرة
هذه بعض اللطائف والطرائف مستقاة من بعض الكتب، وهي وإن كانت قصيرة في حروفها الا انها تحوي دلالات طريفة ولطيفة ارجو ان يكون فيها ما يخدم القارئ ويثير إعجابه.
طرائف
«1» ابو العباس المبرد، كان معروفا بالبخل، قال عنه القفطي: «وكان المبرد ممسكا بخيلا، يقول: ما وزنت شيئا بالدرهم الا ورجح الدرهم في نفسي، هذا مع السعة التي كان فيها».
«2» قيل لبحر بن الاحنف: لم لا تتأدب باخلاق ابيك؟ فقال: الكسل.
«3» قال ياقوت الحموي في ترجمة يحيى بن محمد الارزني: امام في العربية، مليح الخط، سريع الكتابة، كان يخرج في وقت العصر الى سوق الكتب ببغداد، فلا يقوم من مجلسه حتى يكتب «الفصيح» لثعلب ويبيعه بنصف دينار، ويشتري نبيذا ولحما وفاكهة، ولا يبيت حتى ينفق ما معه منه.
خبر طبي
قال الاستاذ عبدالسلام هارون - رحمه الله تعالى -: جاء في ترجمة الصحابي الجليل المقداد بن الاسود الكندي انه كان عظيم البطن، وكان له غلام رومي، فقال له: اشق بطنك، فأخرج شيئا من شحمه حتى تلطف - أي تصير رشيقا - فشق بطنه ثم خاطه، فمات المقداد، وهرب الغلام.
ولعل هذا أول تفكير في جراحة البطن للتجميل، نسمع به في عالمنا العربي القديم الذي سبق العالم الغربي في كثير من أمهات الحضارة.
الاعتراف بالحق فضيلة
قال أبو حمزة الكسائي: صليت بالرشيد فأعجبتني قراءتي، فغلطت في آية ما أخطأ فيها صبي قط!!
أردت أن أقول «لعلهم يرجعون» فقلت: لعلهم يرجعين..
قال: فو الله ما اجترأ هارون أن يقول لي اخطأت، ولكن لما سلمت قال: يا كسائي: أي لغة هذه؟
قلت: يا أمير المؤمنين، قد يعثر الجواد. قال: اما هذه فنعم.
قوة الحافظة
قال صلاح الدين الصفدي في ترجمة محمد بن عمر المكي:
وحفظ المفصل في مئة يوم، وكتب له عليه الشيخ شرف الدين: قرأه في مئة لا اراني الله له يوما، وحفظ ديوان المتنبي في جمعة، والمقامات في خمسين يوما، وكان لا يمر بشاهد من كلام العرب الا حفظ القصيدة التي ذلك البيت منها.
بدايات العلماء والنوابغ
قال الشيخ حمد الجاسر:
اما انا فقد عشت في أول حياتي عليلا، فلم احسن المشي الا في السنة الرابعة من عمري، وقد اخبرتني أختي - رحمها الله - بأنه حفر لي أربعة قبور، أي ان اليأس من حياتي اعترى اهلي أربع مرات بحيث كانوا يحفرون القبر لي، ولكن يدفن فيه غيري.
|
|
|
|
|
