| الريـاضيـة
لا يمكن أن يقال عن التوليفة الإدارية النصراوية المشكلة أخيراً والتي اختلط فيها العقل الرياضي والإداري بالعقل الاستثماري الاقتصادي بما تضمه من أسماء مرموقة في عالم الاستثمار والمال إلا انها اعتراف بأهمية تواجد العقلية الاستثمارية ضمن منظومة العمل داخل الأندية وخاصة في مثل هذه المرحلة التي تعيش الأندية من خلالها التزامات مادية مرهقة وأوجه صرف متعددة أثقلت كاهل الأندية مما جعلها تقف عاجزة عن تحقيق طموحاتها مما اضطرت معه لأن ترضى بالقليل في ظل محدودية الموارد. هذا التوجه النصراوي نحو تنمية أو استحداث موارد مالية ثابتة وتنوع مصادرها يعد خطوة رائعة وجميلة تنم عن تقدير للفكر الاستثماري والعقلية الاقتصادية بالإضافة إلى انه يعتبر نواة أولية للرغبة المطروحة على بساط البحث والدراسة فيما يتعلق بمسألة التخصيص من خلال إتاحة الفرصة للخبرات الاقتصادية من المشاركة والمساهمة في بناء الأندية اقتصادياً.
بقى أن نقول إن تفعيل هذا التوجه الحضاري باستثمار النادي لمصلحته يبقى عملاً مهماً.
عندما يكون النجم بحجم محمد الدعيع!!
مهما قيل ومهما بلغت ثقتنا في البديل إلا أن إصابة محمد الدعيع والتي جاء بها إلى المعسكر التحضيري لمنتخبنا الوطني الأول واستبعاد الحسن اليامي بحجة الإصابة المزمنة ومن ثم إجراء فلاتة لعمليته قبل الدخول للمعسكر وعقب اختياره وبالتالي عدم جاهزيته تؤكد أن هناك فجوة معلوماتية متبادلة بين الأندية والمنتخب فيما يخص سلامة وجاهزية اللاعبين الدوليّين. ماكان سيحدث ما حدث ويخسر المنتخب في مرحلة من أهم مراحله الوطنية خدمات هؤلاء أو بعضهم أو حتى يُحرم آخرون شرف الانضمام لو أن هناك تنسيقاً قائما ومتابعة جادة من كل الأطراف مما يفرض التساؤلات التالية:
- من المسؤول عما حدث؟
- هل هي الأندية بعدم تعاونها؟!
- أم اللاعب نفسه بإخفاء إصابته وتحامله عليها؟!
- أم إدارة المنتخب وغيابية متابعة الدوليّين؟!!
- ولأن كل شيء صار إلى ما صار إليه ولا رادّ لقضاء الله إلا أن ما حصل يدعو لتغيير نمطية التعامل بين النادي والمنتخب لئلا تتكرر خسائرنا للنجوم في قادم التحضيرات فخسارة نجم فضلاً عن ان يكون بحجم محمد الدعيع خسارة ليست بتلك السهولة!!
بيّض الله وجهك نواف ...
لأنه يعي دوره الوطني جيداً وأنه مقدم على دوره الرياضي وقف موقفه البطولي الشجاع كترجمة حقيقية للشعور العربي من الماء إلى الماء بكل فئاته وأجناسه وجنسياته.
لم يقتصر إبداعه في مداعبة الكرة وركلها في الملاعب بل تخطاه إلى تميّز آخر قلما يتوفر إلا لأمثاله عندما صدح بصوت الحق وتصرف تصرف من لا يخشى في الحق لومة لائم فسجل بذلك موقفاً ولا أروع للرياضي السعودي المتسلح بإيمانه القوي بالله أولاً ثم بعدالة قضية كل العرب التي لا تزال وستظل في وجدان شعب وقيادة هذا البلد إلى أن تعود لشعب فلسطين كامل حقوقه المسلوبة.
- لن أجد ما اقوله بحق الفتى الذهبي نواف التمياط وموقفه الرائع أبلغ مما سمعته يتردد: «بيّض الله وجهك نواف».
أكثر من اتجاه
- رفضت الرئاسة العامة لرعاية الشباب طلب أحد الأندية بالتعاقد مع أحد المدربين بسبب ضعف قدراته وتدني مؤهلاته الدراسية وهذا بحق شيء جميل فقد غصت الأندية وخاصة أندية الدرجة الثالثة بأشباه مدربين لا يملك أحدهم من المؤهلات سوى أنه «حبيب» ومطيع وخدوم وفوق هذا كشكول!!
- ليس أمام النصراويين سوى الإفصاح عن عدم قناعتهم بآرثر وبالتالي عدم رغبتهم في التجديد معه وغير ذلك سيحسب عليهم وتسجل نتيجة التنافس لمصلحة الهلال!
- وما على الهلاليين إلا التريث وعدم الاستعجال في إصدار الحكم على عمل آرثر. فهو برأيي من نوعية المدربين الذين يحتاجون للوقت.
- جاء حديث نواف التمياط لينصف الأستاذ فهد المصيبيح بكل وضوح دون «لف ودوران» ولا أعتقد ان لاعباً بثقافة وعقلانية ونضج نواف الذي تدرب تحت إدارة المصيبيح للدرجات الثلاث إلا أنه سيعطي كل ذي حق حقه وبالفعل كان حديثه شهادة لفهد الذي فضل الصمت وأتاح الفرصة للمنصفين «أمثال نواف» ان يتحدثوا!
- ستقرؤون من الآن كتابات التشكيك والتقليل في قدرات المدرب الذي كان بالأمس عالمياً فلا تستغربوا ذلك وأعدوا أنفسكم له!!
آخر اتجاه
- أعرف الرجل من فعله لا من كلامه، وأعرف محبته من عينيه لا من لسانه.
|
|
|
|
|