| عزيزتـي الجزيرة
أصبح العمل الحكومي هدفاً يسعى إليه الناس على اختلاف مستوياتهم التأهيلية باعتباره مصدر دخل ثابت أولاً ولأن نظام الخدمة يتيح للعاملين الترقي أثناء الخدمة، ولذا فإن القطاعات الحكومية تتمتع بثقة كبيرة لأنه يتحقق فيها الأمن الوظيفي للعاملين، والحقيقة أن الشخص المؤهل )الكفء( يعد هو الآخر مطلباً لكثير من الوظائف الحكومية وخصوصاً تلك الأعمال التي تتطلب قدراً كبيراً من الجهد والعطاء والمثابرة والصبر وتنسيق العمل مع عدد من الادارات والجهات الحكومية الاخرى ومقابلة الجمهور والتعرف برسالة القطاع الحكومي داخل القطاع نفسه وبينه وبين الجهات الأخرى الداخلية والخارجية. ولذا يحرص كل مسؤول على اختيار أفضل الكفاءات المدربة والمجربة لمثل هذا العمل، ورغم ذلك لا يمكن القطع بنجاح من يسند إليه عمل الإدارة العامة للعلاقات لضخامة العمل من جانب وارتباطه بجهات عديدة ولأنه يتطلب نوعية خاصة من الرجال المتميزين المقدرين لحجم المسؤولية ودور إدارتهم في ربط أجهزة القطاع الحكومي مع بعضها البعض من جهة ثانية. وعندما يوفق من يسند له مثل هذا العمل في اداء دوره يصبح أحد رموز هذا القطاع الحكومي بفضل الله ثم بسعيه الدائب لتحقيق أهداف إدارته وخدمة القطاع الذي ينتمي إليه، وبقدر ما يثبت ذاته من خلال عمله ينال ثقة المسؤولين ويتدرج في المناصب العليا ولا يزيده ذلك إلاّ إخلاصاً لله تعالى ثم لعمله، ومثل هذا الفرد هو بغية كل قطاع. ونحن ولله الحمد والمنة لدينا رجال أكفاء على مستوى المسؤولية أثبتوا خلال مسيرتهم الوظيفية أنهم أهل للثقة وكان المسؤولون في الدولة )رعاها الله( متابعين لما يحقق هؤلاء الأفراد من تقدم ونجاح في أعمالهم وأثر ذلك على قطاعاتهم فلم يجيروا ذلك لأنفسهم أويتجاهلوا جهود العاملين معهم أو يبخلوا عليهم بما هم أهل له بل جازوهم إحساناً بإحسان. وما سبق يمثل أنموذجاً من النماذج الرائدة في قطاعاتنا الحكومية الكثيرة الموجودة في بلدنا الغالي المملكة العربية السعودية حيث يوجد الموظف المخلص الذي يتفانى في عمله في ظل المسؤول الواعي المدرك لكل ما يبذله هذا الموظف فيكون الجزاء من جنس العمل عملاً بقوله تعالى )فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره(.
ولعل ما دعاني إلى تسطير ما سبق أنه كان لي شرف الحج مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في العام الماضي فرأيت ما يثلج الصدر ويدعو إلى الفخر بالمسؤولين والعاملين في هذه الوزارة حيث كان معالي وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإشاد على رأس العاملين في وزارته طوال فترة الحج قريباً منهم جداً يرعى ببصره وبصيرته كل صغيرة وكبيرة حرصاً منه على أن تكون الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله في مستوى آمال وطموح خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتهما الرشيدة، فكانت كل أعمال الوزارة ميسرة ومرتبة بدقة متناهية تنم عن جهود كبيرة في التخطيط والتنظيم والتنفيذ. وقد كان العاملون في هذه الوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير فريقاً واحداً يعمل ليل نهار دون كلل أو ملل، يسود بينهم التعاون والتكاتف والشعور بالواجب والمسؤولية تجاه ضيوف بيت الله. وقد لفت نظري كما لفت نظر ضيوف هذه الوزارة العطاء غير المحدود والجهد المتواصل لسعادة مدير عام العلاقات العامة الأخ سلمان العُمري فقد كان محل إعجاب وتقدير الجميع بدماثة أخلاقه وحسن تعامله وحرصه على راحة ضيوف الرحمن ولذا فقد سعدت بترقيته للمرتبة الرابعة عشرة كما سعد بها أصدقاؤه ومحبوه فشكراً لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وهنيئاً لك أبا ريان ثقة المسؤولين وهنيئاً لك الترقية وهنيئاً للوطن بأبنائه المخلصين ومسئوليه المقدرين لجهود العاملين معهم في كل قطاع من قطاعات الدولة ومزيداً من التقدم والازدهار لوطني الحبيب المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
سالم بن هلال الزهراني
الإدارة العامة للتعليم بالرياض
|
|
|
|
|