| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير صفحة عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة وبعد..
آمل نشر هذه المشاركة مع اطيب تحية..
فيقدر الله فيما يقدر على عباده من الأقدار والمصائب ما يكون بمثابة الامتحان والابتلاء وليس للصابرين عليها إلا البشرى وصدق أعز من قال «وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنا إليه راجعون» الآية ومن الأقدار التي قد تشغل تفكير الكثير من الأسر ما يقدر للبعض من الاعاقة البدنية والعقلية وهي التي تعد ابتلاء للصابر ومقياسا لقوة الإيمان بالقضاء والقدر والتسليم به ولأن الله كفل لعباده ان اودع جل جلاله بفطرة عباده الرأفة والرحمة لمن يصيبه هذا الابتلاء فإن المعاق يمثل في حياة الآخرين جزءاً لا يتجزأ منها وهم يتعاملون معه بكل جوانح الروح المؤمنة من الرعاية والخدمة والاهتمام ومن أبرز الاحتياجات التي يأتي توفرها بأبعاد عظيمة النفع على الطفل المعاق هي تمكين الصبر في نفس المعاق وعضده على التمسك بالأمل ما أمكن ففي الحياة الشيء الكثير من متعلقات الأمل التي تزكي روح الناس اجمعين سويهم ومعاقهم من منطلق إسلامي نبيل يرمي بثقل العلاقة الإنسانية بين البشر بعضهم البعض في الهم والفرح فالطفل المعاق له منا ومن كل افراد المجتمع حق الرعاية والاهتمام وحق التعامل وحق المراعاة لسلوكياته ومتطلباته الخاصة بالحسنى وبكل ألوان التعاطي النفسي والاجتماعي الذي يتوج حياة الطفل المعاق ليرقى بما لديه من قدرات ومهارات يستجيب لها هو قبل ان نستجيب له نحن حتى يصل إلى المرحلة التي تمكنه من الاعتماد على نفسه بقناعة ذاتية منه وبتجربة لقدراته والتي سوف تزداد قوة وتوهجا ما زاد الدعم لها من المحيطين به، إن العمل والتعايش مع المعاقين يتطلب رفع التكلف النفسي والسعي لخلق الصفاء وايجاده من مكمنه ليضخ الأمل في شرايين حياة الطفل المعاق ولا اقدر على ذلك من الوالدين لارتفاع الحس لديهم بأبنائهم ومن يعنونهم في الأمر كما لا ينسى أحد دور العاملين في مراكز المعاقين ومراكز التأهيل من الاخصائيين والمشرفين من الجنسين فلهم من الله الأجر والمثوبة نحسبهم كذلك ولهم منا الشكر والتقدير والعرفان لما يلحقهم من الصعوبة في التعامل مع المعاقين على اختلاف حالاتهم ولنا ان نحيي فيهم اختيار هذا النوع من العمل المجهد مع اناس قدر لهم بعض القصور في بعض امكاناتهم البدنية والمعونية وهو الذي ليس لأحد امر في تقديره والله المسؤول ان يديم نعمة الصحة والعقل على عباده وهو جل شأنه وليه وقادر عليه.. والله الموفق.
محمد بن سعود الزويد - الرياض
|
|
|
|
|