| لقاء
*
* حوار خالد محمد الخليفة:
المربي والشاعر/عبدالله بن عبدالرحمن العرفج.. أحد رجالات التربية والتعليم في بلادنا الغالية.. حيث قدم خدماته الوطنية في هذا المجال قرابة نصف قرن في عدد من مناطق المملكة معلماً ووكيلاً ومديراً وأخيراً مفتشاً إدارياً وكانت تلك الرحلة العملية حافلة بالعطاء والإخلاص والتجديد.. ضيفنا ولد في عنيزة وبدأ مشواره التعليمي في كتاتيبها بعصامية وروح طموحة ونظرة واعية وامتطى صهوة جواد التعليم لعشقه البالغ لهذا المجال وهو الآن متقاعد بعد هذا المشوار المشرف الذي يستحق التقدير والتعرف على تجربته ولذلك التقته الجزيرة تربوياً وشاعراً ومفكراً بغية الاستفادة من ثمار هذه التجربة معتزاً بكل خدمة قدمها لوطنه الغالي فكانت بداية حوارنا معه:
* في مستهل هذا الحوار.. نريد منكم تعريفاً بشخصكم؟
ولدت في عنيزة بمنطقة القصيم عام 1340ه وخدمة عملي الحكومي تمتد من عام 1356ه حتى 1405ه وكلها في مجال التعليم.
ذكريات الطفولة
* وماذا عن طفولتك؟
طفولتي كانت عادية في ذلك الوقت حيث البساطة والبراءة.
ملامح عنيزة قديماً؟
* وهل تتذكر بعض ملامح عنيزة في تلك الفترة؟
نعم.. حيث وجهها القديم.. وأذكر مكان بيع الإبل واسمه )المجلس( وهو زائل الآن فقد كان مزدحماً بأنواع الإبل وموزعاً لأقسام كل واحد منها يضم من 20 30 رأساً يتولاها شخص لوحده.. وكانت أسواق عنيزة حافلة بالناس من البادية والحاضرة.. وكذلك «الحيالة» لجلب وبيع الأعلاف والأعشاب.. أيضاً «القاع» وهو سوق خاص بالنساء وتتولى البيع فيه نساء أيضاً ولا يمنع ارتياد الرجال له.. وهناك «حابوط الدغيثرية» والساحة التي أمامه.. وهو عبارة عن بركة ماء )سبيل( وترده الإبل والماشية كما يرده الناس عند حلول وقت الصلاة.. وفي طرف ناء هناك )الجيزيعية( يجمع فيها الفلاحون أكوام المخلفات.
بداياتي التعليمية
* وكيف كانت بدايتك في مشوارك التعليمي؟
بدايتي مع التعليم.. اصطحبني والدي إلى مدرسة ابن صالح وكنت قد درست قبل ذلك في الكتاتيب عند خالي عبدالرحمن السليمان الدامغ جد الشيخ محمد بن صالح العثيمين لأمه رحمهما الله ثم حضر رجل إلى عنيزة من أهلها كانت حياته ودراسته في بغداد اسمه )صالح محمد الخنيني( على مستوى جيد من التعليم الأكاديمي وهو شاعر مجيد له بصمات واضحة على مسيرة التعليم في تبوك وغيرها من مناطق المملكة حيث درست عنده بضع سنوات في مكان يسمى )حوش( الربدي بعنيزة.. وكان من زملائي محمد عقيل المحمد وعلى الدخيل رحمه الله.
ثم التحقت بمدرسة الأستاذ عبدالعزيز صالح الدامغ وهي يمكن ان يطلق عليها نصف أكاديمية ودرست فيها الخط والإملاء والقرآن الكريم والحساب بأجر شهري قدره ريال فرنسي.
بعد ذلك فتح الأستاذ الشيخ صالح بن ناصر الصالح مدرسته المنتظمة المنظمة وصار الإقبال عليها كبيراً إذ تفوقت على المدارس الأخرى فالتحقت بها وسجلني لأول مرة الشيخ عثمان الصالح لأنه كان مساعداً لأخيه الشيخ صالح في هذه المدرسة وبقيت فيها لمدة ست سنوات ومما يميز المدرسة أنها تنظم الحفلات والندوات والرحلات بشكل جيد قد لايتوفر الآن في مدارسنا بحكم كون الشيخ متنوراً أكثر من غيره لأنه أخذ التعليم ومناهجه وأنشطته من دراسته في العراق.
ومن زملائي فيها.. عبدالرحمن صالح العليان مدير تعليم عنيزة سابقاً وعبدالرحمن عبدالله أبا الخيل وزير العمل سابقاً وعبدالرحمن حمد الفوزان من ديوان المظالم بالدمام سابقاً رحمه الله.
أسرتي شجعتني
* وماذا عن دور الأسرة في تكوينك التعليمي؟
الأسرة لها دور كبير في ذلك فقد كان والدي يرحمه الله مهتماً بي ويتحمل تكاليف الدراسة رغم أنه كان يعمل آنذاك في مكة المكرمة والوالدة رحمها الله كانت تتابع ذلك.
المرحلة الابتدائية
* وإلى أي مرحلة وصلت في تعليمك؟
وصلت حتى المرحلة الابتدائية قبل العمل وبعد العمل نظمت شؤوني حيث كنت أجلس عند أحد المشايخ وهم قاضي حائل الشيخ حمود الحسين الشفرلي والشيخ سليمان العطيه والشيخ عبدالله صالح الخليفي والشيخ القاضي عبدالله بن دهيس ودروسهم في المساجد وندرس فيها الفقه الإسلامي بأقسامه والفرائض والأنكحة وآداب الصلاة إلى جانب اللغة العربية بنحوها وصرفها وعروضها.
بداية تجربتي العملية
* ومتى كانت بداية رحلتك مع العمل في سلك التعليم؟
أول خطوة لي على طريق العمل كانت في حائل مع أخي محمد رحمه الله الذي كان يعمل في جهاز اللاسلكي وتعرف على الرجل الذي كلفته مديرية المعارف بفتح مدرسةحائل )السعودية( وهو الأستاذ عبدالخالق عامر مصري الجنسية حيث فاوض أخي ووالدي لأعمل معه في المدرسة معلماً وتعهد لهم برعايتي واحتضاني لأنني لم أتجاوز السابعة عشرة من عمري وفعلاً تم تعييني في تلك المدرسة ضمن عدد من السعوديين مثل سليمان السكيت وصالح الطويرب ومحمد الخلف وغيرهم وكان ذلك في شعبان عام 1356ه ويبلغ الراتب الشهري 330 قرشاً لكن لايصرف إلا بعد بضعة شهور على شكل ذهب من 3 4 جنيهات انجليزية ويتراوح صرفه آنذاك بالريال ما بين 10 12 ريالاً.
أنا وحائل
* ويضيف الأستاذ عبدالله قائلاً:
وقد بقيت أعمل في مدرسة حائل )السعودية( مابين معلم ووكيل حتى عام 1362ه بعدها نقلت للعمل وكيلاً في مدرسة عنيزة )السعودية( تحت إدارة الأستاذ/صالح الناصر بن صالح لمدة عام واحد فقط.
بعد ذلك أرسلت مديرية المعارف برقية إلى الشيخ صالح بن صالح ليبلغني باختيارها لي لأقوم بافتتاح مدرسة الرس ولكنه رحمه الله أخفى علي الموضوع لتعلقه بي واعتماده على أعمالي لكن مفتشاً من المديرية حضر إلى المدرسة ويدعى )صالح خزامي( فشاهدني واستغرب من عدم سفري ولما سألني عن ذلك شعر أن الأستاذ صالح لم يبلغني فلامه على ذلك وقال له: إن المعارف لم تختر هذا الرجل إلا عن قناعة وأنهم رفعوا ذلك إلى الملك عبدالعزيز ولا تجوز عرقلة نقله عندها طلبني الأستاذان ابن صالح وخزامي إلى الإدارة وأخرج ابن صالح البرقية من درجه وكتب أسفلها : «وأنا أتمنى لك التوفيق» وبعد تأكده من رغبتي وطموحي وعدم ارتباطي بعائلة أخلى طرفي..
رحلة الرس
* وماذا بعد؟!
بعد ذلك سافرت إلى الرس مع الجمال )حمد العرزون( ظهر أحد أيام رمضان من عام 1363ه ولم نصل إلى الرس إلا بعد غروب اليوم التالي وكانت بصحبتي الوالدة رحمها الله.
وقد وجدت باستقبالي الشيخ حمد بن منصور المالك رحمه الله الذي كان قد هيأ سكني كما ساعدني في البحث عن دار للمدرسة حتى وجدتها وأبديت ملاحظاتي لصاحبها حيث طلبت إقامة بعض الغرف وفعلاً تم افتتاح المدرسة في ذلك المنزل الذي تعود ملكيته لسليمان عبدالله الخليوي رحمه الله في رمضان عام 1363ه وكان الشيخ المالك قد بذل جهوداً كبيرة لافتتاح هذه المدرسة في الرس. ولا أنسى ما وجدته من جهود وتعاون من الشيخين محمد علي العقل وعلى ناصر الخليوي والشيخ ناصر عبدالله الرشيد وقد اخترت لها اسم )السعودية( ومن زملائي المعلمين في تلك المدرسة عند افتتاحها: محمد ابراهيم الخربوش وعبدالله ابراهيم الطاسان وعبدالله ناصر الرشيد وعثمان قاري وهو من المدينةالمنورة.
أبرز طلاب السعودية بالرس
* ومن هم أبرز الطلبة؟
أبرز أولئك الطلاب الذين درسوا فيها كثيرون ومعظمهم قدموا ويقدمون خدمات جليلة لوطنهم ومنهم:
صالح محمد العايد عبدالله محمد العقل ابراهيم محمد العواجي ناصر عساف الحسين أحمد عبدالله المالك صالح عبدالله المالك صالح حمد المالك ناصر عبدالرحمن الضويان محمد عبدالله المسيطير صالح عبدالرحمن العذل محمد حمد المالك منصور حمد المالك وهناك محمد ابراهيم الضويان وهو شعلة من التفوق وتمنيت لو أكمل دراسته لكن لم يفعل وغير هؤلاء هناك الكثير.
عقاب التلاميذ
* وهل كنت تؤيد ضرب التلاميذ؟
عند عقاب التلاميذ أجمعهم وأخبرهم بالقضية ويؤدب المعاقب أمامهم ولذلك قلت المخالفات وأؤيد الضرب أحياناً فالشاعر أبو تمام يقول:
فقسى ليزد جروا
ومن يك حازماً
فليقس أحياناً على من يرحم
وهذا بيت تربوي سليم ولذلك فإن الله أرحم من كل رحيم ورحمة الرسول صلى الله عليه وسلم معروفة فقد شرع الله لعباده القتل والجلد «وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين».
برامج وأنشطة متنوعة
* وماذا عن تنظيم برامج الأنشطة المختلفة في المدرسة؟
النشاط الاجتماعي لم يسبقنا أحد فيها حيث لعبنا رياضة الكرة قبل غيرنا في جميع مدارس المملكة عام 1365ه واعتمدناها ضمن الجدول الدراسي لأنني لمست من الطلاب عشقهم وراحتهم لها فبعد مزاولتها يعودون إلى فصولهم أكثر نشاطاً وأحرى استيعاباً للمادة الدراسية والعجيب أن جماعة الرس لديهم وعي أكثر من غيرهم ويرتاحون لها جداً ومدرستنا أول مدرسة في منطقة القصيم تدرج الرياضة ضمن جدولها الدراسي.
نشاط مسرحي
* وهل نتعرف على النشاط المسرحي؟
قدمنا مسرحية جيدة حينما زار المدرسة الأمير عبدالله الفيصل ضمن زيارته للرس أوائل الستينات وكان للسعودية المدرسة شأن كبير في هذا المجال وغيره من الأمور التربوية والتعليمية حتى إن مدير المعارف آنذاك محمد عبدالعزيز بن مانع قال لأهل الرس عندما سمع بنقلي صلوا على مدرستكم صلاة الغائب!!
مجتمع الرس متفتح
* كيف كانت علاقتك بمجتمع الرس وماذا تعني لك هذه المحافظة؟
علاقتي بهم كأنني واحد منهم وأشعر أنها المدينة الحالمة الغالية التي عشت فيها شبابي وكونت أصدقائي ورعيت طلابي وأكملت نصف ديني منها ولأهلها في أعماقي كل الحب والتقدير والامتنان.
موقف وشهامة
* وماهو الموقف الذي لايزال عالقاً في ذهنك خلال إدارتك لمدرسة السعودية بالرس؟
أذكر أنه جاء مرة سيل ديم وسقط سقف الإدارة إلى جانب بعض المنازل الأخرى ولأننا في الصباح سننظم حفل استقبال للأمير عبدالله الفيصل يتضمن فقرات متعددة وأمام المفاجأة أبلغت أهل الرس وعلى الفور فزعوا معي واستطاعوا اصلاح السقف فجر ذلك اليوم الذي أقيم في ضحاه الحفل إنه موقف لاينسى وشهامة لا حدود لها.
الملك عبدالعزيز
* وهل تشرفت بلقاء الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه؟
تشرفت بلقائه رحمه الله حينما سافرنا إلى الرياض للسلام عليه في قصر المربع.
عندما وقف الفيصل إعجاباً
* وماذا عن الملك فيصل رحمه الله؟
التقيت الملك فيصل يرحمه الله عام 1382ه وكنت أعمل مفتشاً حيث نظم للملك فيصل مؤتمر بمناسبة حرب اليمن وكنت الشاعر الوحيد الذي شارك بالفصحى في هذا المؤتمر وكان خادم الحرمين الشريفين وقتذاك حفظه الله وزيراً للمعارف حيث ألقيت قصيدة نالت من الجميع إعجاباً كبيراً وكان مطلعها:
كثير من تتيمه الملاح
وتطربه إذا غنت صباح
وكم يسعى المحب إلى وصال
ويرضيه التدلل والمزاح
ولكنا نتيم بالمعالي
وتطربنا القنابل والرماح
ونحن لها إذا دارت رحاها
لنا النصر المؤزر والنجاح
إلى أن قلت:
بني أخوالنا مهلا وقولوا
صلاحاً كي يقال لكم صلاح
فخلوا عن عمايتكم وإلا
فإن الليل موعده الصباح
وهنا وقف الملك فيصل فجأة أمام كرسيه وتحدث كلاما لم أسمعه جيداً تعبيراً عن إعجابه بالقصيدة التي كان لها أصداء كبيرة وعندما تشرفنا بالسلام عليه قال للويحان الذي قدم قصيدة شعبية، غلبوك أهل عنيزة فما كان منه إلا أن قال: جماعتي ياطويل العمر!
* ويضيف العرفج قائلاً:
وبعد عودتي من المؤتمر نمت في منزلي وفي الصباح جاءني رجلان من عبدالله السليمان يخبراني بأنه طلب مقابلتي وفعلاً توجهت إليه وأثنى علي قائلاً: إنه لم تدمع عينه إلا من هذه القصيدة وكان المجلس عامراً بالأعيان والشخصيات الاجتماعية مثل محمد سرور والشربتلي ثم اشتريت منزلاً خاصاً بي وقيل لابن سليمان إن العرفج اشترى منزلاً فطلبني وسلمني 4000 ريال قيمته.
من عنيزة إلى جدة
* وأين اتجهت بعد عملك في المدرسة السعودية بالرس؟
عملت في الرس من رمضان عام 1363ه حتى عام 1370ه حيث نقلت مديراً للمدرسة الفيصلية بعنيزة ثم تقدمت لوزارة المعارف ورشحت مفتشاً وحصلت على الرابع من مئة متقدم وفي عام 1380ه عينت مفتشاً إدارياً في جدة حتى تقاعدت عام 1405ه وكلفت خلالها بمسح الأودية والجبال وفتح المدارس فيها تقريبا 50% من مدارس قرى جدة ومن بينها مدرسة )الشجرة( في قمة جبال سليم في واد اسمه )الشرع( قمة جبل )ذره( وقد درس هناك معلمون لبنانيون أول ما جاؤوا في المطار كانوا سعداء فرح ومرح لكنهم لم يتأقلموا في البداية مع العيسى في القرى وبعد فترة حاولت تشجيعهم فتحولوا إلى وضع آخر متأقلمين بشكل جيد معها وبصورة تدعو للعجب وكأنهم من أبناء تلك المنطقة.
الشعر عشق قديم
* أنت شاعر ولك إسهامات قوية في هذا المجال حدثنا عن ذلك؟
منذ الطفولة كنت أحب الشعر وأميل إليه قراءة وكتابة وكذلك في صباي وعندما أحس والدي رحمه الله بعشقي لهذا اللون من الأدب اشترى لي كتاب )جواهر الأدب( لإشباع رغبتي وإذكاء قريحتي وأذكر أنني كتبت على إحدى صفحاته وكان عمري وقتذاك اثنتي عشرة سنة أبياتاً من نظمي وهي:
ألا إني شجاع بني تميم
أبيد من القبيلة ما أبيد
تراني إن حملت على جوادي
وسيفي تقشعر له الجلود
وأحمل حازما نحو الأعادي
وأضرب بالمهند من أريد
وفي المدرسة الأهلية عند الشيخ ابن صالح نظم مسابقة وحوافز لقول الشعر فكتبت:
ألا إني بمدرستي أجد
واجتهد الدهور واسترد
وأسعى للمنافع في نشاط
وأمشي للسعادة ليس بد
ثم تطورت الموهبة ونشر لي العديد من القصائد في مختلف الجرائد والمجلات ومنها الجزيرة والمدينة والرياض وعكاظ.
ولي علاقات مع عدد من الشعراء البارزين مثل الشاعر الكبير المبدع محمد حسن فقي حيث كتبت ذات مرة قصيدة موجهة له فتجاوب معها بروح الشاعر بقصيدة عنوانها:
)أنا والشاعر العرفج( ومنها:
طربت من العرفج المستنير
بشعر بدا كشعاع القمر!
كصفو الغدير.. كشدو الكنار
.. كحلو الثمار.. كنفح الزهر!
فقلت له: ما أجمل القريض
إذا ما سبانا بهذي الغرر!
بدالي كمثل السحاب الندي
يجود علينا بحلو المطر!
وما الشعر إلا انسكاب الشعور
.. تؤازره شامخات الفكر!
لافراغ لدي!
* وهل أحسست بعد التقاعد بالفراغ؟
لا.. فأنا أشغل نفسي بالقراءة والتأليف والرحلات والزراعة والالتقاء بالأصدقاء والأقرباء وعشاق الحرف.
علاقتي بأولادي
* أولادك )بنين وبنات( هل حرصت على تعليمهم وما نوع علاقتك بهم؟
نعم.. وكلهم جامعيون وبينهم من حصل على الدراسات العليا وإحدى بناتي طبيبة ولا أتدخل في ميولهم بل أهيئ لهم الجو المناسب المثالي للتحصيل والثقافة والتربية والتعليم إنهم أصدقائي أمنحهم الحب والتقدير والعطف والتوجيه وأجد منهم الحب والبر والطموح والعطاء غير المحدود بنين وبنات.
* أستاذ عبدالله.. ألم تحاول رصد تجربتك التعليمية الثرية بكتاب؟
طلب مني ذلك أكثر من مرة ولكنني لا أستطيع الآن لظروفي الخاصة وهي تجربة تستحق ذلك فعلاً.
* وماذا عن دور المرأة في حياتك؟
دور المرأة في حياتي هام ومؤثر ولها دور فاعل إيجابي لا يقل عن دور الرجل إنها نصفنا الآخر الذي نجد منه كل الإخلاص والبذل والتضحية.
معلم الحاضر
* وماهي نصيحتك لمعلم عصرنا الحاضر بشكل عام؟
أنصحه بالعلم والمعرفة والإخلاص وأن يتعامل مع المهنة بعشق ورغبة للتجديد والابتكار وأن يفتح نفسه وصدره ويقدم مشاعره خالصة لفلذات الأكباد جاعلاً نصب عينه نفسياتهم المتباينة واختلاف مستويات تربيتهم وحالاتهم المعيشية.
كلمة أخيرة
* وأخيراً ما الذي تود قوله في نهاية هذا اللقاء؟
أقدم شكري وتقديري لجريدة الجزيرة الغراء وأدعو للجميع بالتوفيق ومزيد من العطاء كما أشكر كل من تعاون معي وساهم في خدمة الوطن في كافة المجالات.
المربي الفاضل عبدالله العرفج
يصب القهوة لضيوفه
أسمينا مدرسة الرس «المدرسة السعودية» وكان للعقل والخليوي والرشيد جهود موفقة في دعمنا
أسواق المجلس والحيالة والقاع وحابوط الدغيثرية كانت أبرز ملامح وجه عنيزة القديم
ألقيت قصيدة أمام الملك فيصل فوقف لها إعجاباً.. وأول قصيدة نظمتها كان عمري 12 عاما
*****************
من اللقاء
* كان ضيفنا رائعاً في تجاوبه مع «الجزيرة» وأجاب عن أسئلتنا بصدر رحب ملتزماً بالفصحى خلال ذلك.
* أطلعنا على العديد من قصائده الاجتماعية الظريفة ذات الأسلوب الساخر عربيها وشعبيها وكذلك بعض قصائده الاخوانية الرقيقة.
* يعتز كثيراً بتجربته الثرية في مجال التعليم ويفتخر بزملائه وطلابه الذين تعاونوا معه بشكل رائع لتحقيق أهدافه التربوية والتعليمية.
* تم لقاؤنا به في استراحته بعنيزة وكانت بمزرعتها الخضراء جواً شعرياً جميلاً حافلاً بالعطاء.
* يتطلع إلى جمع انتاجه الأدبي لتوثيقه قريباً.
أخيراً فهل يتم تكريم المربي الفاضل عبدالله العرفج في محافظة الرس من خلال تسمية إحدى مدارسها باسمه تقديراً لجهوده وخدمته المشرفة في مجال التعليم.
|
|
|
|
|