| وطن ومواطن
نطالب بفصل وتدعيم مكتب الإشراف التربوي سبت العلايا بمحافظة بلقرن عن إدارة تعليم محافظة بيشة التي تبعد 240 ذهاباً وعودة من أقرب نقطة لأسباب أراها منطقية وعقلانية تتمثل في الآتي:
أولاً: إن في هذا الفشصل توفير للمال العام عن كل من ينزل من محافظة بقلرن وتوابعها ومرتبط بإدارة تعليم محافظة بيشة، إذا كان يتمتع بصرف بدل انتداب بموجب النظام الذي يحدد المسافة بأكثر من 80 كلم.
ثانياً: إن في ذلك توفير للمال العام أيضاً عن كل الخارجين من إدارة تعليم محافظة بيشة إلى محافظة بلقرن وتوابعها لمتابعة سير العمل وانتظامه. أما إذا كان يعطى الموظف الخارج من محافظة بيشة بدل انتداب ويحرم الموظف النازل من محافظة بلقرن ففي ذلك ظلامة أخرى وإخلال بين بالمادة التي تحدد مسافة الانتداب. وإذا حرم الجميع« بيشة العلاية» ففي ذلك ظلامة كبرى وإجحاف شنيع لا يتفق مع نظام مادة تحديد مسافة الانتداب وإذا أعطيت الجهتان ففي ذلك تكلفة باهظة وهدر لموارد الدولة إذ إن ميزانية تخصيص السيارات وانتدابات من ينطلقون عليها من محافظة بيشة ستغطي بالكامل كل نشاطات وأعمال مكتب الإشراف التربوي في محافظة بقلرن، لو تم فصله عن محافظة بيشة وإذا سلّمنا وافترضنا جدلاً أنه لم تخصص لهم سيارات ولم يأخذوا انتداب فكيف تمت وكانت تتم متابعة سير العمل وانتظامه طيلة مدة الأعوام الماضية؟
وإلا فكيف بقي ارتباط إدارة تعليم محافظة بيشة مع محافظة بلقرن دون متابعة أو دون انتداب؟
إذن فالقول الفصل في هذا الأمر المتشابك المربك حقاً تجلّيه وتكشفه ميزانية إدارة تعليم محافظة بيشة السنوية من تأريخ ارتباط محافظة بلقرن وتوابعها بإدارة تعليم محافظة بيشة قبل أربعين عاماً.
ثالثاً: توفير الراحة النفسية والجسدية والمادية للنازلين من محافظة بلقرن إلى محافظة بيشة وبالعكس. وقد كنا نأمل من خلال هذا التوضيح كشف الحقائق وإزالة الغموض أن يؤخذ في الحسبان هذا العرض من قبل الجهات المعنية بعاليه نظراً لحساسية الموقف وصدق النية حرصاً على المال العام، ومراعاة لتوفير سبل الراحة النفسية والجسدية للعاملين في المحافظتين«بيشة/ بلقرن» غير أنّ الأمل تبدد بمرور الوقت وطول مدة الانتظار وكل الخشية أن يحال الأمر برمته إلى كابوس اللجان الذي ارتبط في أذهان الناس. غير أننا لا نود الخوض والإفراط في التشاؤم بتصديق القول المتداول في أن ما يحال لأي لجنة مصيره الدفن والنسيان في دهاليزها. وهذا ما لانود أن نراه سائداً في ظل هذا الحرص الجاد والمتابعة الدقيقة من قبل الجهات المعنية لكل القضايا وتحديد مدة الدراسة بشأنها وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وإحقاقاً للحق وإنصافاً لكل متضرر شاك.
غير أن ما يدور في الذهن ويشغل البال مالذي تراه الجهات المختصة في حقوق ممن كانوا على ملاك مدارس محافظة بلقرن وتوابعها ممن تقاعد منهم وممن لايزال على رأس العمل هل يصرف لهم النظام ممن سبق لهم النزول والخروج من وإلى إدارة تعليم محافظة بيشة انتدابهم« بأثر رجعي» أم يحرموا فتسقط حقوقهم؟ مع العلم والتأكيد على أن الحقوق لا تسقط في الشريعة الإسلامية بالتقادم ومرور السنين مهما طال عليها الأمد أو قصر.
ولكون أن الصحافة تظل المنبر الحر للرأي العام وضميره الحي، نأمل منكم متابعة هذا الموضوع لدى جهات الاختصاص ميدانياً لمعرفة المبررات لكي لا يترك الحبل على الغارب، لتلك الجهات وتعتقد أن عملها وحكمها ملك شرعي لها دون غيرها وليس عليها رقيب ولا حسيب بل العكس فعملها حق مشاع للجميع يتناوله كل قلم ويفنده كل لسان، علماً أنه يناقش أهم القضايا في المجتمع ألا وهو التعليم وراحة المعلم الذي هو باني الأوطان وصانع الجيال وتتوفر بذلك راحة المواطن الذي يراجع من وقت لآخر.
|
|
|
|
|