| عزيزتـي الجزيرة
لعل المتابع لصحفنا المحلية في السنوات الأخيرة يجد أنها أحدثت نقلة نوعية فيما تعرضه من موضوعات مختلفة ومتعددة الجوانب وشمولية المحتوى عما كانت عليه في السابق من التركيز على موضوعات محددة كالأخبار السياسية والاقتصادية والتطرق إلى الفن وانواعه والرياضة واشكالها التي كان لها النصيب الأكبر من الصفحات حتى الكتّاب لم يكن لهم قاعدة جماهيرية من المتابعين لما يكتبون في زواياهم المشهورة.
أما الآن فقد توجهت صحفنا إلى الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والمتنوعة مع التركيز على الموضوعات التي تمس المواطن العادي من خلال تخصيصها صفحات معينة وتحت مسميات متعددة لتتيح للقارئ والمواطن معاً عرض ما لديه من معاناة وهموم ومشاكل أو المطالبة بمرافق خدمية مهمة جداً. حيث نجد في الجانب الآخر تفاعلاً من قبل المسئولين في جميع قطاعات الدولة أو القطاعات الاهلية لما يطرح عبر تلك الصفحات بغض النظر عن ايجابية او سلبية التجارب وهذا يقودنا بطبيعة الحال الى ان المجتمع ولله الحمد اصبح على درجة عالية من الوعي والفهم والادراك لما يدور حوله ولذا نقرأ تعليقات للقراء يعربون عن آرائهم حيال بعض الموضوعات التي تثارعلى تلك الصفحات ويناقشون بأسلوب علمي ومتميز ينمّ عن ثقافة واطلاع هؤلاء القراء.
ايضاً الكتاب تحولوا او غيّروا اساليب الكتابة في زواياهم حتى استطاعوا كسب قاعدة جماهيرية من المتسابقين لمقالاتهم التي وصل الامر ببعض القراء التعصب لكاتب دون الآخر وكل يذكر مميزات وصفات كاتبه الخاص كما يفعل مشجع الاندية الشهيرة.
لذا كان للكتاب دور بارز في حل الكثير من المشكلات والمعضلات عندما تناولوها في زواياهم بشيء من التفصيل والايضاح من خلال عرض مشاكل وهموم كل من يتوجه إليهم من اصحاب المعاناة إما بالمراسلة أو المهاتفة أو المقابلة لتجدها من الغد وقد نشرت معاناة هؤلاء بتفاعل شديد وسريع من قبل الجهة الحكومية أو الأهلية بحل تلك المشكلة أو الوعد بحلها في أسرع وقت ممكن.
ومن هنا نقول: نعم هذا هو دور الصحافة الحقيقي في تلمس قضايا المجتمع بمعاناة المواطن العادي.
في الختام نزجي بعظيم الشكر والتقدير لرؤساء التحرير على ما أحدثوه من هذه النقلة النوعية في صحفنا المحلية.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح
حائل
|
|
|
|
|