| عزيزتـي الجزيرة
الشباب هم روح المجتمع وقوته وقلبه النابض والشباب هم عماد الأمم وأمل المستقبل لذا عظمت مسؤوليتهم نحو أنفسهم من حيث قيادتها إلى ما يسعدها ويحفظها. ونحو المجتمع من حيث حمايته وقيادته واصلاح شؤونه والعمل على رقيه وتطوره إذاً أيها الشباب هل من وقفة تأمل في الواقع الذي تعيشه فهل أنت أخي الشاب تسير على هدي نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ومحافظاً على صلاتك باراً بوالديك واصلاً لرحمك محباً للخير والإحسان مبتعداً عن الظلم والعدوان. محافظاً على وقتك آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر صديقك وجليسك صالحاً تقياً فنعم الشاب أنت، أما إذا كنت بخلاف ذلك فأنت على خطر عظيم. فإن كنت مفرطاً فما أجمل العودة إلى طريق الهداية؟ أخي الشاب كن طموحاً إلى معالي الأمور متصفاً بأجمل الصفات متخلقاً بأحسن الأخلاق. كن عصامياً تعتمد على الله ثم على نفسك. ولا تكن عظامياً على غيرك.
أيها الشاب البيت الذي تسكنه ما دورك فيه هل قمت بدورك في خدمة أهلك في حلهم وترحالهم هل أحضرت لهم الكتاب والشريط المفيد والمطبوعة الهادفة؟ كن لطيفاً مبتسماً في وجه أخيك وجارك وقريبك. حافظ على مكتسبات بلدك من حيث العناية والرعاية فهي لك ولابنك ولأخيك.
وفي الختام نذكرك أخي الشاب بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم «لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وفي رواية عن خمس. عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل به». فلتعد أخي الشاب للسؤال جواباً وللجواب صواباً. حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مأوانا ومأواك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علي بن سليمان الدبيخي
بريدة
|
|
|
|
|