| عزيزتـي الجزيرة
من هو المدير الفعال؟
سؤال طالما راودني.. وراود الكثيرين غيري وربما راود أصحاب الشركات وأصحاب رؤوس الأموال وهم يبحثون عن مدير فعال لمؤسساتهم وأعمالهم كيف لنا أن نميزه؟!! وما هي صفاته؟ وهل له طريقة مميزة في التخطيط والتنظيم والادارة؟ وكيف ينظر للإنتاجية؟ وللوقت؟ ولفريق العاملين معه؟ وما هي طريقته في تعامله مع الآخرين ومع المشاكل التي ربما يواجهها؟ وكيف يعالج الأخطاء بعيداً عن الأهواء والتأثرات الشخصية؟ وما هو مفهومه للسلطة؟ وكيف يجعل العاملين معه متحفزين للانتاج؟ أسئلة عديدة تدور حول هذا المحور الهام.. لأن المدير هو الواجهة والمرآة التي تعكس صورة الادارة التي يعمل بها.. ويبقى السؤال الأهم.. وهو: هل هناك مدير يحمل كل هذه الصفات والتميزات؟
أعتقد أنه ربما يكون مثل هذا المدير موجوداً، ولكنه قليل ونادر.. قليل من تتوفر فيهم كل هذه الصفات مجتمعة.. فنحن نعلم أن المديرين أنواع.
هناك مدير اتكالي لا يعرف شيئاً عما يدور في مؤسسته لأنه يعتمد في ادارة شؤون المصلحة على الآخرين فهذا مدير حليفه الحتمي الفشل.
وهناك مدير آخر همه في انجاز الأعمال فنراه يعمل بصمت. وهناك مديرون آخرون يحيلون العمل الى ناد اجتماعي ترفيهي فنراهم يستقبلون أصدقاءهم ويأخذ الحديث كل جانب.
وهناك المدير المنصف في معاملته مع وظيفته..
وهناك آخرون يعتقدون ان المؤسسة هي ملك لهم ومن حقهم التصرف بها كما يشاؤون دون نماذج كثيرة نراها تقف على هامش الإدارة لكنها ليست بالإدارة الفعالة، ترى.. ماذا عليه لو سأل كل مدير نفسه:
هل أنا مدير ناجح وفعال يا ترى؟ أم أنني مدير انتهازي وفاشل؟ وتبقى المشكلة الحقيقية قائمة فيما لو أن المدير الفاشل لا يدري عن نفسه بأنه مدير فاشل لأن كل اعتقاده بأنه من أنجح المديرين.. وهنا تكمن الطامة الكبرى.
محمد سعيد بن صبر
أبها
|
|
|
|
|