| عزيزتـي الجزيرة
سنوات عديدة وأنا أعيش لحظات عطائك بصمت وهدوء.. وحب.. كنت أنت والدها ولكن أيضاً كان لي من هذه الأبوة نصيب.. أحب عباراتك التي تنتقيها لتجعل مني إنسانة تتطلع للأفضل لتسعد قلباً مثل قلبك.. إنسانة تعرف جيداً بأن الدنيا مازالت بخير مادام فيها قلب مثل قلبك.. أحب تواضعك عندما يحيلني إلى إنسانة تتوق للإحساس بفرق التعامل.. أحب نبرة الأبوة التي تحتويني في كل مرة أسمع فيها دعاءك لي.
أيها الغالي.. رحلت عن هذه الدنيا الفانية جسداً.. ولكن روحك مازالت تفوح بعطر حنانك وعطف أبوتك.. ها هم جميعاً يتحدثون عنك.. كيف كنت.. ها هم جميعاً يغبطونك علي حبهم لك... فكيف ترحل وأنت بيننا.. رمزاً دائماً للحب.. للأبوة.. لأجمل معاني الحنان.
صديقتي الحبيبة.. أخواتي العزيزات أمي الرائعة.. أخي العزيز.
كونوا دوماً كما أرادكم هو.. كونوا دوماً مثله هو.. احمدوا الله دوماً الذي منحكم قلباً مثل قلبه، علمكم الكثير حتى بعد رحيله «رحمه الله».. اسمحوا لي أن أشارككم حقوقكم فهو أيضاًً أبي.. وعزائي الوحيد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.. «أيما مسلم شهد له أربعة نفر بخير أدخله الله الجنة»،، فكيف بكل هؤلاء!!.
أسأل الله العلي القدير أن تكون في أعلى مراتبها.. وستظل دوماً وأبداً أبي الحبيب الذي أعتز به والذي لن أنساه.
ابنتك رانيا المشيقح
|
|
|
|
|