| مقـالات
بعض ما يُعرَض على مجتمعنا..!
في كثير من المسلسلات العربية.. التي يقولون انها تحكي الواقع، أصبحت البنت هي التي تعرض الخطيب عى أسرتها فترى والدها يجلس أمامها بكل تودد ويسألها.. وهو الذي رباها ويعرف أخلاقها )كويس( وواثق منها تماماً.
أنتِ تعرفيه..؟ أنتِ واثقة منه؟.. ثم الأدهى أنت بتحبيه وأخيراً على بركة الله..!
وكأنه لا يمثل دور رجل عربي مسلم..!
فما الذي يسبق هذا الحب..؟ وما الذي دعاها حتى أحبته..؟
تُرى هل من الممكن أن نرى ذلك في مجتمعنا..؟
أو هل رأيناه فعلاً..؟
أن تتعرف الفتاة على شاب دون علم أسرتها فإذا أعجبها.. وما أسهل ذلك.. تعرضه على أسرتها..؟
أظن أن ذلك يعتبر مأزقاً حقيقياً في المجتمع وتغييباً لدور الأب والاخوة في هذا الجانب الخطير فهي أي الفتاة تظل عرضهم الذي يذود عنه المسلم بكل ما يملك.. ومع تعدد وسائل الاتصال وخصوصيتها أيضاً يخفت دور الأسرة شيئاً فشيئاً خاصة مع تراجع بعض أفرادها عن دورهم الحقيقي ثم هذا الخطيب هل يسره أن تتعرف عليه فتاة دون علم ذويها..؟ هل يسره أن تكون زوجته وأم أبنائه..؟! كيف يثق أنه أول الواصلين إلى قلبها..؟!
أدعو الله تعالى ألا يحدث هذا في مجتمعنا وتظل الفتاة هي الفتاة بخجلها وأخلاقها وتبعيتها لأسرتها رغم أحقيتها في قول رأيها.
لكن أظن أن لتلك المسلسلات تأثيراً عجيباً إذ يصبح الأمر عادياً طبيعياً أمام تكرار ذلك المشهد وأمثاله سنوات عديدة وبصفة شبه يومية..!
وتتردد «المقولة» من حقها تتعرف عليه وتدرسه وكأنه كتاب ستختبر فيه وبعدين تعرضه على أبيها أو تعطيه الضوء الأخضر ليخطب..!
شيء مؤلم أن يحدث هذا من فتاة عربية مسلمة واعتراضي هذا ليس تقييداً لحريتها بل صيانة لها.. بالطبع ليس في هذا فقط يكون تأثير المسلسلات لكنه يتعدى لأشياء عديدة كثيرة وخطيرة أيضاً..
إذن ليس كل شيء يمكن أن يُعرَض وكل شيء يمكن أن يراه الجميع...!
مرفأ صغير: وتظل رقابة الأهل هي الأقوى..!
marrfa@hotmail.com
|
|
|
|
|