خيلت برق سرى واوحيت حنت ارعود
فالمزنه اللي يسر العين براقها
غرا رعدها زلازيله تصح الرقود
يسبق مطرها رعدها والهواء ساقها
وذعذع لها من يموم الشرق نسناس نود
وثقلت مقاديمها ثم ارخت اشناقها
وهلت وقام المطر فالارض سيله يزود
وعواير الاودية يزجر تصفاقها
قريحة الشاعر اللي بالمثايل يجود
شرد القرايح توقفله على ساقها
يرقابها عن سفول القاع عال السنود
يقوده حال والا حال يستاقها
عد رهو جمته تروي ظمايا الورود
وله ميزة عند ناس تسمي اذواقها
الاكلبي شاعر وشعره يجود ويسود
لا من عرض للرجال العارفه شاقها
دكتور بيت القصيدة عن غثاة الكبود
غبة بحر يوجد المرجان فاعماقها
وكلمة شعر سامية ولها شروط وقيود
ما كل من ينظم الاشعار عشاقها
ولا كل من قيل له شاعر يحل العقود
كم واحد رازها الكلمة ولا طاقها
لو ان كل من حسب ظنه قوي الزنود
طبيعة فالاوادم بامر خلاقها
طبيعة يا سعد من عصر عاد وثمود
منها الرجال العوارف ضاقت اخلاقها
وأقول ما يصح غير الصح فوق الوجود
من يعرف ابجلها ما يجهل ادقاقها
يبين فرق الحمر والبيض والسود سود
والناس معروف كاذبها وصداقها
وازكى تحيه يعطرها النفل والورود
للاكلبي عد غرا لاح براقها