أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th July,2001 العدد:10515الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,ربيع الثاني 1422

العالم اليوم

بأمر من عنان استجابة لطلب إسرائيلي وتأييد أمريكي له
التحقيق حول شريط فيديو يصوّر عملية أسر حزب الله لثلاثة جنود إسرائيليين
* نيويورك «الأمم المتحدة» أ.ف.ب:
حرصا منه على وقف جدال دائر مع إسرائيل، أمر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس بإجراء تحقيق داخلي حول تصرف المنظمة في شأن شريط فيديو يظهر فيه عناصر مفترضون من حزب الله بعد أسر ثلاثة جنود إسرائيليين.
وسارعت إسرائيل إلى الترحيب بهذا الإعلان الذي وصفه وزير الدفاع بنيامين بن اليعازر بأنه «قرار في الاتجاه الصحيح».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فريد ايكهارد «سبب إجراء هذا التحقيق هو، بصراحة، ان المنظمة وقعت في ارتباك ورأت ان مصداقيتها قد تضررت من جراء ما يبدو انه إدارة سيئة للقضية».
وأضاف ان مهمة إجراء التحقيق أسندت إلى مساعد الأمين العام المكلف بالشؤون الإدارية الأمريكي جوزف كونور الذي سيرفع تقريرا «في اقرب وقت».
لكن مواقف الطرفين لم تتغير في الواقع، فالامم المتحدة تقترح على اسرائيل إمكانية مشاهدة نسخة معدلة فقط من شريط الفيديو فيما تطالب الحكومة الاسرائيلية بالنسخة الأصلية الكاملة.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ان «إسرائيل تستمر في المطالبة بتسليمها هذا الشريط كاملا وأي وثيقة أخرى في حوزة الأمم المتحدة من شأنها توضيح ظروف خطف جنودها».
وكرر ايكهارد ان عرض عنان مشاهدة «نسخة معدلة» اخفيت فيها وجوه من يفترض انهم عناصر حزب الله لضمان سلامة الجنود الدوليين وحياد المنظمة الدولية، هو «عرض نهائي».ويرى دبلوماسيون أن هذه القضية «تؤثر على العلاقات» بين المنظمة واسرائيل التي تميزت في الماضي بالريبة والحذر لكنها تحسنت بشكل ملحوظ العام الماضي بسبب الثقة التي وضعها الاسرائيليون في كوفي عنان.
وقال دبلوماسي اسرائيلي «هذه فعلا ليست نقطة ايجابية في العلاقات بين اسرائيل والامم المتحدة».
واعتبر دبلوماسي آخر ان هذه القضية تتعارض مع جهود الأمم المتحدة لأن تكون وسيطا نزيها في وقت تحاول التقريب بين الاسرائيليين والفلسطينيين لوقف اعمال العنف.
وقد أسر الجنود خلال عملية لحزب الله في السابع من تشرين الاول/ اكتوبر الماضي في قطاع مزارع شبعا المتنازع عليها المحتلة على حدود سوريا واسرائيل ولبنان والتي تحتلها إسرائيل ويطالب بها لبنان.وفي اليوم التالي، في الثامن من تشرين الاول/ اكتوير، صوّر جندي من الكتيبة الهندية في قوة الأمم المتحدة في لبنان )يونيفيل(، في جنوب لبنان بالقرب من الحدود الاسرائيلية عناصر يفترض انهم من حزب الله وهم يسحبون آليتين استخدمتا على ما يبدو في عملية الخطف.
وبعدما نفت وجود الشريط اشهرا، اقرت الأمم المتحدة في الخامس من تموز/ يوليو بوجود الفيلم الذي طلبت إسرائيل بإلحاح الحصول عليه، ورفض الأمين العام المساعد لعمليات السلام جان ماري غيهينو الاتهام الموجه إلى الأمم المتحدة باخفاء وجود هذا الشريط خوفا من عملية انتقامية لحزب الله ضد الجنود الدوليين، لكنه عجز عن تفسير البلبلة في قيادة الأمم المتحدة التي ادت بمسؤولين كبار في المنظمة إلى تضليل الحكومة الاسرائيلية.
وأكد غيهينو انه لم يعلم بوجود الفيلم إلا في 6 حزيران/ يونيو.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة ان كوفي عنان لم يبلغ بوجوده إلا في 22 حزيران/ يونيو لدى عودته من جولة في الشرق الأوسط.
وقال ايكهارد ان الأمين العام يريد عبر التحقيق «معرفة الظروف التي يتم خلالها تصوير افلام في مهمات السلام والطريقة التي يتم فيها نقل المعلومات إلى تراتبية القيادة».
وحدها الولايات المتحدة دعمت الطلب الاسرائيلي خلال اجتماع الثلاثاء لمجلس الأمن على ما أفاد دبلوماسيون، اما الاعضاء الآخرون فهم «يحترمون» موقف كوفي عنان كما قال الأربعاء سفير الصين وانغ ينغفان الذي يرأس مجلس الأمن في تموز/ يوليو الجاري.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved