أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th July,2001 العدد:10515الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,ربيع الثاني 1422

شرفات

في دراسة علمية حديثة:
حكومة عموم فلسطين وضم الأردن للضفة الغربية
إسرائيل دولة نشأت بتوصية من الجمعية العامة للأمم المتحدة
قيام حكومة عموم فلسطين من بعد فوات الأوان مصطلح الكيان الفلسطيني تعبير فلسطيني له خصوصيته
* محمد حسن:
كشفت دراسة أكاديمية حديثة عن حكومة عموم فلسطين وضم الأردن للضفة الغربية ان فكرة إقامة الدولة الفلسطينية لم تكن فكرة حديثة وانما تعود الى الثلاثينيات من القرن حينما طرحت فكرة تكوين دولة ثنائية القومية في فلسطين تضم كلاً من العرب واليهود وذكرت الدراسة التي نال عنها الباحث عاصم محمد علي درجة الماجستير من معهد البحوث والدراسات العربية، موضحاً ان مفهوم الكيان الفلسطيني لم يكن واضحاً في الأذهان في تلك الفترة في الثلاثينيات قبل الانتداب، وكان التعبير عن هذه المنطقة يعرف بمتصرفية القدس.
توصية تُقيم دولة
تتناول الدراسة في فصلها الأول البعد القومي للقضية الفلسطينية حيث استأثرت مشكلة فلسطين باهتمام الجامعة العربية منذ نشأتها وانعكس ذلك في الملحق الخاص بفلسطين، واحتوت الجامعة العربية الواقع العربي بكل ما فيه وخاصة بعد توصية الجمعية العامة للامم المتحدة بتقسيم فلسطين في التاسع والعشرين من نوفمبر 1947 الذي ادى لقيام دولة اسرائيل في الخامس عشر من مايو عام 1948م بمساندة من بريطانيا وأمريكا، وبذلك تكون اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي قامت على توصية وليس على قرار كما يزعم الكثيرون من الجمعية العامة.
العلاقات الأردنية الفلسطينية
تحت عنوان العلاقات الاردنية الفلسطينية كان الفصل الثاني، تطرق الباحث لموقف الملك عبدالله ملك الأردن الذي حاول ان يقوم بالدور الأساسي في مشكلة فلسطين على أساس ان غرب الاردن يكمل شرقها وان له من الوسائل العسكرية والموجودة في فلسطين ما يسمح له بالسيطرة على المواقف، وتناول الفصل قيام إمارة شرق الاردن وطبيعة العلاقات التاريخية التي قامت بين الأردن وفلسطين والتدخل الفعلي للأردن في فلسطين في نهاية الأمر.
مشروعات الدولة الفلسطينية
تحدث الباحث في فصله الثالث عن مشروعات الدولة الفلسطينية حيث ان فكرة إقامة الدولة الفلسطينية لم تكن حديثة وإنما تعود الى ثلاثينيات القرن العشرين حيث طرحت فكرة تكوين دولة ثنائية القومية في فلسطين تضم كلاً من العرب واليهود ولكن لم يكن الكيان الفلسطيني واضحاً في اذهان العرب آنذاك وكذلك في اذهان البريطانيين قبل الانتداب، حيث كان التعبير عن هذه المنطقة يعرف بمتصرفية القدس واحيانا كان يطلق عليها سوريا الجنوبية.
وكان لهذا الخلط دور في توجيه الاطماع الصهيونية نحو تلك المنطقة وكان لتلك الاطماع دور كذلك في ظهور الحركة الوطنية الفلسطينية وخاصة بعد 1947 وتحقيق منجزات سياسية ومادية ملموسة على طريق بعث الكيان الفلسطيني بمنظماته ومؤسساته المختلفة وفي إطار المعركة الطويلة والشاقة التي خاضتها المؤسسة الفلسطينية لنيل مشروعية وجودها العلني وأهلية مركزها التمثيلي على قاعدة حق تقرير المصير وهدف الاستقلال الوطني، ومنذ ذلك الوقت اخذ مفهوم الكيان الفلسطيني مدلولاً قانونياً محدداً وتعبيراً دولياً شائع الاستخدام وهو «صيغة الدولة الفلسطينية المستقلة».
حكومة عموم فلسطين
تناول الفصل الرابع قيام حكومة عموم فلسطين حيث بدأت الهيئة العربية العليا تفكر في تقديم اقتراح بإنشاء حكومة فلسطينية وجاءت استجابة الدول العربية للمطالب الفلسطينية بإقامة حكومة فلسطينية والتي جاءت لبلورة الكيان الفلسطيني في إطار هيكل دستوري تتخذ له شكل الدولة بمؤسساتها السياسية والإدارية ولكن الواقع الفعلي لها لم يزد عن كونها مشروع كيان لم تتوافر فيه الشروط الضرورية التي تجعل منه كياناً فعلياً، كما ان الظروف التي أحاطت بإنشاء الحكومة لم تمكنها من ترجمة هذا الطموح النظري الى واقع علمي ملموس. وعلى هذا النحو جاء اعلان حكومة عموم فلسطين غير مناسب مكانياً او زمانياً.
وتناول الفصل في نهايته عوامل فشل تلك الحكومة وخاصة مع ظهور التناقضات بين مواقفها ومواقف الحكومات العربية وضغط بريطانيا، فقد ظهرت تلك الحكومة في وقت كانت المعارك محتدمة على ارض فلسطين حيث كانت حكومة العموم تريد من الحرب الدائرة في فلسطين ان تكون حرباً حقيقية لإزالة الخطر الصهيوني وتحرير ارض فلسطين، بينما كانت بعض الحكومات العربية تعمل في فلسطين بغير قناعة تامة والبعض من تلك الحكومات دخل المعركة ونصب عينيه توسيع بلاده على حساب ارض فلسطين، وبعد فشل تلك التجربة الكيانية لحكومة عموم فلسطين اسدل الستار على اول محاولة سياسية فلسطينية في التاريخ الحديث من أجل قيام تعبير كياني مستقل وسط تعقيدات سياسية وعربية وخارجية.
الأردن وضم الضفة
تطرقت الدراسة في الفصل الخامس للإجراءات الأردنية لضم الضفة الغربية بداية من اعلان الملك عبدالله عن عدم فاعلية الهيئة العربية العليا كممثل لعرب فلسطين ومروراً بمحاولات الملك عبدالله في عقد مؤتمرات تناهض انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني من خلال مؤتمري عمان واريحا، وأكد الباحث ان تشرذم القيادات السياسية الفلسطينية وتشتت نشاطها العسكري والسياسي داخل فلسطين، كان عاملاً أساسياً في اضعاف القدرة على التصدي للضغوط والاطماع الأردنية.وبدأت الهيئة العربية العليا ترضى بالضغوط التي قامت بها الاردن لضم الضفة الغربية وارتضت ايضا تلك الهيئة ان تعزل نفسها عن التجمعات الفلسطينية وعن الكفاح المسلح وتحولت الهيئة ومن بعدها الحكومة الى الوجود الاسمي والصوري على مسرح الأحداث، لذلك كان يجب على القيادة الفلسطينية ان تتحدى وتستمر في النضال من أجل البقاء.
جامعة الدول ترفض
يتناول الفصل السادس والأخير ردود افعال الضم الأردني حيث اعلنت جامعة الدول العربية رفض القرار الأردني بضم الضفة الغربية واعتبار هذا القرار لا يمثل إرادة الشعب الفلسطيني حيث تعذر موقف الأردن في مواجهة قرار الجامعة العربية بفصل الأردن من عضويتها نتيجة اعتراف الحكومة البريطانية بإجراء الضم الأردنية.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved