رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th July,2001 العدد:10515الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,ربيع الثاني 1422

تحقيقات

الإشراف للمعلمين المتميزين
خطط وتجارب أثبتت نجاحها لجذب الطلاب للمراكز الصيفية في الخرج
اتفاق على مناسبة المدة المقررة للمراكز قياساً بزمن الإجازة
تحقيق منصور السعيدان
دأبت وزارة المعارف في خططها وبرامجها على تفعيل دور الأنشطة الطلابية لما لها من دور بازر في بناء الجانب النفسي والاجتماعي والقيمي لدى الطالب والذي بدوره يعتبر مكملاً للجانب المعرفي، ونجد ذلك جلياً في سعي الوزارة الى ربط الطالب بذلك من خلال إقامة المراكز الصيفية بغية شغل أوقات أبنائنا الطلاب بما يعود عليهم بالنفع وإكسابهم مجموعة من المعارف والمهارات والبرامج المتنوعة للكشف عن ميولهم ورغباتهم واستعداداتهم وقدراتهم وتنميتها، ومن خلال هذا التحقيق نلقي الضوء على هذه المراكز الصيفية والجدوى من إقامتها والأسس التي تقوم عليها واستطلاع الرأي حول ذلك من خلال اللقاء ببعض المسؤولين عنها والمنتمين لها من مشرفين وطلاب من أبناء محافظة الخرج.
الاشراف للمعلمين المتميزين
وفي حوار مع رئيس قسم النشاط الطلابي بإدارة التعليم بمحافظة الخرج الأستاذ: عبدالرحمن بن عثمان السماري وسؤاله عن مدى استعداد إدارة التعليم بالمحافظة للمراكز الصيفية هذا العام؟ قال بأن إدارة التعليم بالمحافظة حرصت ممثلة في قسم النشاط الطلابي بتعميم مشروع المراكز الصيفية على المدارس في وقت مبكر لمعرفة عدد المعلمين الراغبين في العمل في المراكز الصيفية ومن ثم اختيار مجموعة من المعلمين المتميزين في الأنشطة الطلابية للإشراف على هذه المراكز، كما تم إعداد خطة العمل في هذه المراكز على ضوء خطة الوزارة وهي خطة شاملة لجميع المناشط الطلابية، ومن الأمور التي كانت مثار الاهتمام اختيار مواقع المدارس ذات الإمكانات المناسبة كما يقوم مشرفو النشاط الطلابي بجولات توجيهية لهذه المراكز ونسأل الله عز وجل أن نكون قد وفقنا في عملنا لما يحبه ويرضاه أولاً وما يرضي ضمائرنا في خدمة أبنائنا الطلاب.
كما حدثنا مشرف البرامج العامة والتدريب بإدارة التعليم الأستاذ سليمان بن شايع المطرفي عن تحديد فترة عمل المراكز فقال: حددت فترة عمل المراكز الصيفية في اللائحة الرئيسة للمراكز بستة أسابيع بداية من الأسبوع الأول من الإجازة الصيفية وهذه المدة تعتبر مقارنة بمدة الإجازة الصيفية مناسبة إذا ما أخذنا في الاعتبار عدة أمور منها: أن الطالب مرتبط بأسرته وبرنامجها في الصيف، وأن المدارس تنشغل في آخر الإجازة بالاستعداد لاختبارات الدور الثاني، وأن المشرفين على المراكز الصيفية بذلوا جهوداً كبيرة وانقطعوا عن أهليهم فهم بحاجة إلى استغلال باقي الإجازة في أخذ قسط من الراحة والتفرغ لأنفسهم.
أهداف سامية ونبيلة
وفي سؤال للأستاذ ناصر بن محمد القحطاني مشرف النشاط الاجتماعي بالإدارة عن الأهداف التي ترتكز عليها المراكز الصيفية، أجاب بأن المراكز الصيفية هي الأسلوب التربوي الناجح والمناسب لشغل أوقات فراغ أبنائنا الطلاب في فترة الصيف وللمراكز الصيفية أهداف عديدة تتحقق إذا كان العمل في تلك المراكز وفق الخطط والبرامج المنظمة ومن أهم الأهداف:
تعميق المفهوم الإسلامي الشامل عن طريق الممارسة والتطبيق عقيدة وفكراً ومنهجاً وسلوكاً وتعاملاً وعملاً.
تدريب الطلاب على استثمار أوقات فراغهم ببرامج هادفة ومفيدة تعود عليهم وعلى مجتمعهم وعلى أمتهم ووطنهم بالخير والفائدة.
الكشف عن المواهب والقدرات الإبداعية والعمل على صقلها وتنميتها.
تعويد الطلاب على تحمل المسؤولية والانقياد والطاعة.
تنمية إحساس الطلاب بالانتماء للمجتمع والولاء له.
توثيق الروابط الأخوية بين الطلاب وتقوية روح التآلف والتعاون والمحبة بينهم.
علاج مشكلات الطلاب النفسية والاجتماعية والبدنية والتثقيف العام.
تدريب الطلاب على احترام العاملين وإتقان ما يتولونه من أعمال ومسؤوليات.
تعميق وعي الطلاب المهني وزرع الثقة في قدراتهم المهنية.
تنمية الروح الرياضية واللياقة البدنية بما يتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف.
اتاحة المجال لبعض الإبداعات التي يتمتع بها بعض الطلاب في بعض المجالات أو الموضوعات وتنميتها.
تنمية روح التعاون في العمل الجماعي المستمر.
إلى غير ذلك من الأهداف التي لا يتسع المجال لذكرها وحصرها. فهنا نلحظ مما تقدم مدى الفائدة التي يجنيها المشاركون في هذه المراكز مما يدعونا إلى دعوة جميع أبنائنا الطلاب إلى المشاركة في هذه المراكز التي لم تعمل إلا من أجلهم ولهم.
مقترحات لجذب الشباب
كما تحدث الأستاذ جمال الحمداء مشرف النشاط الاجتماعي في الإدارة عن ما يعانيه كثير من الطلاب من عدم الحضور إلى المراكز الصيفية بدعوى إقامتها في المدارس وأن هذا الشيء يعود بهم إلى أجواء الدراسة وهم في إجازة. وعن السبيل الناجع في جذب وإقناع أمثال هؤلاء بحضور المراكز مؤكداً أن المراكز الصيفية صروح تربوية يجتمع فيها الطلاب بعد عناء الدراسة، يمارسون فيها ألوان النشاط، ويحفظون أوقاتهم في جو من المتعة والفائدة وتلك اللحظات التي يقف فيها المرء ليشاهد مجموعات الطلاب تتوافد على المراكز الصيفية، ثم يبصرهم وهم منهمكون في أنشطتهم بشتى أنواعها لحظات غالية، تسعد النفوس وتشرح الصدر. ولا شك أن انصراف عدد ليس بالقليل من الطلاب عن المراكز الصيفية أمر محزن ومؤسف يحتم على أهل التربية والمسؤولين عن هذه المناشط بشكل خاص أن يعودوا إلى أنفسهم ليفكروا في أسباب ذلك. وإن كان نقاش موضوع كهذا لا يكفي فيه أن يؤخذ من وجهة واحدة، بل لابد أن ينظر له من عدة جهات، فواقع الطلاب مع أهليهم في الإجازة جهة، ومستجدات العصر جهة، وتغير بعض الأنماط الاجتماعية جهة وهكذا..
ولعل من الحلول التي تقترح لجذب وإقناع الطلاب لحضور المراكز الصيفية:
التجديد والابتكار للبرامج.
اختيار المدارس ذات الإمكانات المناسبة والموقع المناسب.
اختيار المشرفين المتميزين.
توفر الدعوة والإعلان للمراكز بأشكال مختلفة وأساليب منوعة.
الحرص على البداية المتميزة للمراكز.
عقد الدورات التي يحبها الطلاب ويميلون إليها.
المشاركة تعني التميز
الأستاذ ماجد بن عبدالرحمن المطرد تحدث عن مدى الفائدة المتحققة للمشاركين في المراكز الصيفية مشيراً إلى أن انعكاسات المشاركات السابقة يجدها المشارك حتى في عمله الآن فمن له مشاركات متميزة في المراكز الصيفية تجد أنه يتمتع بصفات عديدة من الجرأة وإتقان فن الحوار والأعمال الإدارية وحسن التصرف وغيرها من الصفات المكتسبة والتي اكتسبها على طول مشاركته مما قد لا تتوفر عند غيره ممن لا يشاركون وذلك راجع لمجموعة الفوائز والأهداف التي قامت عليها هذه المراكز والتي بدورها صقلت شخصيته وميزته عن غيره فبلا شك ان المراكز الصيفية وما ترتكز عليه من أهداف تربوية هي الأسلوب التربوي المناسب لشغل أوقات فراغ أبنائنا الطلاب بالأسلوب العلمي الدقيق الذي تقوم عليه والتخطيط المسبق الذي تنتهجه.
ويرى الأستاذ بدر العميرة أن الأشياء التي تساعد على تفعيل نشاط المراكز كي تحقق الأهداف المرجوة منها يعتمد على التخطيط السليم والمدروس المسبق من وضع آلية الخطة العامة للمركز والخطة الفرعية لكل مجال من المجالات التي يعتمد عليها المركز شاملة البرنامج الزمني لتنفيذها، أضف إلى ذلك عقد الاجتماعات للطاقم المشرف على المركز قبل بداية المركز بوقت كاف لمناقشة خطة المركز ومحاولة الاستفادة من السلبيات والإيجابيات الحاصلة في المراكز السابقة سعياً للأفضل بما يساعد على تحقق الأهداف التي من أجلها أقيمت تلك المراكز.
وعن كيفية جذب الشباب للمشاركة في المراكز الصيفية والدور المطلوب حيال ذلك. ذكر الأستاذ محمد بن علي المحسن بأن الدعاية والإعلان عن المراكز الصيفية قبل وقت كاف ومحاولة جذب الطلاب بالأسلوب الدعائي مع وجوب تنبيه رواد النشاط في المدارس والمعلمين بضرورة توضيح الدور الرائد الذي تقوم به المراكز الصيفية والأهداف والأسس التي تقوم عليها بأسلوب مشوق للطلاب مع قرب الامتحانات من الأشياء التي ترغب وتحفز الطلاب للمشاركة في المراكز.
ناهيك عن البداية القوية جداً للمراكز في الأسبوع الأول ومحاولة حشد الطاقات والهمم لإعداد برنامج استقبال ومهرجان افتتاح للمركز لأن البداية القوية والجيدة تساعد على جذب الطلاب للمشاركة والاستمرار في المركز.
أبرز المناشط
كما تحدث إلينا الأستاذ: ناصر بن زيد المحسن ممن لهم خبرة سابقة في الإشراف على المراكز الصيفية وحول المناشط التي يزاولها الطلاب في المركز قال: إن النشاطات التي تمارس داخل المركز كثيرة جداً ومتفرعة وتتركز في مجملها على المجالات الآتية:
النشاط الثقافي والذي يمارس عن طريق المسرح والمكتبة والإذاعة والصحافة والبحوث والمسابقات المتنوعة.
النشاط الاجتماعي ويمارس عن طريق الرحلات والزيارات والخدمة العامة والمسابقات الاجتماعية.
النشاط الرياضي ويمارس من خلال مختلف الألعاب الرياضية والمهارية والمنافسات الرياضية العامة بين المراكز وقوانين الألعاب الرياضية في إطار تربوي يراعي تعاليم ديننا الحنيف.
النشاط الكشفي ويمارس من خلال تكوين فرق كشفية، وممارسة بعض الأعمال الريادية داخل المركز، وتنفيذ الرحلات الخلوية وبرامج الخدمة العامة للمجتمع.
النشاط الفني ويمارس عن طريق المرسم المجهز داخل المركز من برامج تحسين الخطوط وإجادة رسم بعض المناظر الطبيعية والأشياء غير ذوات الارواح بما يعبر عن بعض المفاهيم النبيلة، أو التوعية ببعض القضايا التي يحتاجها مجتمع المركز وكذلك التدريب على الزخرفة، والأشغال والتشكيل بالمعادن أو الأخشاب أو غيرها، ويتدرب الطلاب على الاستفادة من الخامات المستهلكة في البيئة لهذه الأغراض.
النشاط العلمي والحاسب الآلي ويمارس من خلال رعاية المواهب العلمية، والإبداعية، وتجهيز المعامل الخاصة بذلك لإجراء التجارب العلمية تحت إشراف مشرف النشاط العلمي بالمركز، والتعريف بالحاسب الآلي واستخداماته.
المركز وخدمة الأسرة
وتحدث الأستاذ خالد بن إبراهيم العيناء أحد مشرفي المراكز عن دور المركز الصيفي في المجتمع والأسرة فأوضح أن المركز الصيفي ما وضع إلا من أجل أبنائنا الطلاب الذين يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع والذين هم صناع الحياة ومن تتجه لهم الأنظار ويعول عليهم فهم الطاقة وهم وقود المجتمع الذي يجب أن يوجه التوجيه السليم وفق ديننا الإسلامي الحنيف لذلك نجد أن للمراكز الصيفية دوراً بارزاً في المجتمع والأسرة فنجد إقامة العديد من الأمسيات الشعرية والمهرجانات العامة التي يدعى إليها أولياء الأمور وأعيان المجتمع لمشاهدة أبنائهم الطلاب وما يقدمونه من نشاط داخل هذا الميدان التربوي ناهيك عن المسابقات العائلية والخاصة بالأسرة داخل المنزل والمطبوعات والنشرات التوعوية المصاحبة للمهرجانات والحفلات فدائماً نحاول أن تكون الأسرة على دراية وعلم تام بما يزاوله الابن في المركز الصيفي ليزيد الوعي في المجتمع ويعلم الجميع بالدور التربوي والأهداف والأسس التي تقوم عليها هذه المراكز.
كما يشاركنا الأخ فهد بن عبدالله الجريوي )طالب جامعي( برأيه حول الأمور التي تشجعهم على المشاركة الفعالة في المراكز الصيفية إذ ان غالبية الطلاب أو عامتهم كانوا سابقاً في الإجازة الصيفية بين مطرقة الملل وسندان الفراغ ولكن تفهم المسؤولين جزاهم الله خيراً لدور المراكز الصيفية في شغل أوقات الشباب كان حلا ناجعاً وسلاحاً فتاكاً قضى على الفراغ عند الشباب وأنهى مشكلة الملل ولكن ولو تتبعنا المجهودات التي يقوم بها إخواننا المشرفون على المراكز الصيفية والتي بدورها أدت دورها في إقبالنا ومحبتنا لهذه المراكز والأمور المساعدة التي أدت دورها في إقبال الشباب على المراكز نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر:
تلبية حاجات النفس الذاتية وذلك من خلال مزاولة النشاط المحبوب لأن لكل شاب ميوله التي ينتمي إليها.
المنافسة الشريفة والإثارة التي تصاحب المركز منذ بدايته إلى نهايته والذي يجمعه الحب والمودة بين جميع أفراد المركز المشاركين.
تنمية المواهب فيعد المركز وحدة مصغرة لرعاية الموهوبين وذلك من خلال ما يمارسه المشارك من دورات متنوعة في جميع المجالات التي يقوم عليها المركز.
الرحلات والزيارات والتي نجد فيها متنفساً رحباً ومجالاً خصباً للترويح عن النفس والتعرف على النهضة الحضارية لمملكتنا الحبيبة. الطالب يحيى النجعي )المرحلة الثانوية( تحدث أيضاً عن الفوائد التي يرى أنها تعود عليه من جراء المشاركة في المراكز مؤكداً أن فوائد مشاركته في المراكز في الأعوام السابقة لا تعد ولا تحصى فكيفي فيها أن الإنسان يعيش في جو تربوي ومع نخبة من الشباب والمعلمين الذين هم على قدر من الخلق والعلم مما يكون له بالغ الأثر علينا فنكتسب منهم الخصال الحميدة والتوجيه السليم إضافة إلى قضاء أوقات فراغنا بما يعود علينا ان شاء الله بالخير في الدنيا والآخرة. ويضيف الأخ: سامي الجدوع )طالب في المرحلة الثانوية(ان المراكز الصيفية أصبحت بالنسبة لنا المكان المريح الذي نجد فيه ما يشبع رغباتنا ففيه ننهل من جميع العلوم وذلك من خلال ما يطرح لنا من برامج وما يمارس من نشاطات تغرس فينا الاخلاق الحميدة والسلوك السوي والمحبب والقيم الاجتماعية السليمة والإبداع بكل مقوماته واتجاهاته.
ويشاركنا الأخ: فهد العتيق )طالب في المرحلة المتوسطة( بأن المراكز الصيفية في أساليبها التربوية المتنوعة وطرق تنفيذ برامجها ساعدتنا كثيراً على المشاركة فيه وتفعيل نشاطنا وذلك من جراء أن جميع أنشطتها متنوعة واختيارية كل طالب يشارك في المجال المحبب له والذي يجد نفسه فيه إضافة إلى قيام المشرفين على هذه المراكز جزاهم الله خيراً بالاهتمام بالمشاركين وصقل مواهبهم وتنميتها في إطار تربوي جميل. كما يحدثنا الأخ: محمد النفسية )طالب في المرحلة المتوسطة( إن مما يميز نشاط المراكز الصيفية أن جميع القائمين عليها من المشرفين هم من المعلمين التربويين المؤهلين والذين كان لهم دور بارز في النهوض بهذه المراكز لما يتمتعون به من خبرة ودراية بالأساليب التربوية وما يتمتعون به من أخلاق وصفات حميدة كان لها الأثر البالغ في نجاح هذه المراكز إضافة إلى التخطيط السليم للبرامج والذي يلحظ فيه المشارك ومن الوهلة الأولى حجم الإمكانات والاستعدادات المبكرة لهذه المراكز، كما كان لها بالغ الأثر في نجاحها.
أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved