أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th July,2001 العدد:10515الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,ربيع الثاني 1422

تحقيقات

الجزيرة ترصد أنشطة وفعاليات المراكز الصيفية
يستقطب طلاب الثانويات والجامعات
المركز الصيفي بمعهد البكيرية العلمي إبداعات ومناشط متجددة
* البكيرية الجزيرة:
بما ان الاجازة الصيفية قد حَلَّت على أبنائنا الطلاب بعد عام دراسي حافل بالعطاء وبعد غدوِّ ورواح في ساعات الصباح للمدرسة فمن خلال هذه الإجازة يكون لدى الشباب فراغ قاتل يجعلهم يتململون من كثرة ساعات الفراغ وطولها إذ لا مصرف لتلك الساعات إلا الضياع والهدر للوقت مع أن الوقت في حياة المرء المسلم هو الحياة.. وهنا يتحدث مدير معهد البكيرية العلمي فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح السليمان الخزيم/ عن دور المراكز الصيفية بشكل عام ويلقي الضوء على مناشط المركز المقام بالمعهد فيقول:
الاستثمار الأمثل
الشاب مأمور بأن يصرف وقته بما يعود عليه بالنافع والمفيد بل ويستثمره الاستثمار الأمثل له ولمجتمعه ففي الحديث )لاتزولُ قدما ابن آدم يوم القيامة حتي يُسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما ابلاه....( رواه الترمذي.
ومن نعم الله علينا في هذه البلاد أن هيأ الله لنا بدائل يقضي فيها الشباب ساعات فراغهم، ويستثمرون فيها طاقاتهم مما ينعكس عليهم بتحقيق النافع والمفيد، فمن هذه البدائل المراكز الصيفية التي انتشرت في مملكتنا الحبيبة، تصقل المواهب، وتنمي المدارك، وتبرز المواهب المخبأة، وتفجر الطاقات المغمورة. مما يترتب على ذلك الإعداد لهذا النشء إعداداً نافعاً مما ينعكس أثره على أمتهم ووطنهم. فيكونوا أعضاء صالحين في مجتمعاتهم، والجميع يعلم بأن الفراغ إن لم يستغل لدى الشباب بالنافع فإنه لا محالة سينصرف إلى خلاف ذلك وقد قيل:
إن الشباب والفراغ والجِدَة
مفسدة للمرء أيّ مفسدة
والنفس البشرية محتاجة إلى التوجيه والإرشاد فتعويدها على الجدية والإنتاج منذ نعومة أظفارها يُسهل عليها التحمل والمصابرة، وعدم التواني، أو الكسل وقد قيل:


والنفس كالطفل إن تهمله شبَّ على
حبِّ الرضاع وإن تفطمه ينفطم

والعاقل من يتعاظم ذهاب ساعات عمره بدون فائدة. فأي غبن أعظم من أن تذهب الأيام والليالي سُدى على شاب صحيح معافى فارغ الذهن من الأعمال والأشغال وقد هيئت له سبل الخير.
وجاء في الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ(.
وهاتان الصفتان موجودتان عند كثير من الناس في الأزمان المتأخرة حيث الصحة في الابدان والأمن في الأوطان. لهذا كان ولا بد من استغلالهما في النافع والمفيد خاصة لدى الشباب لأنهم عماد المستقبل.
نشاطات وإبداعات
وأضاف الخزيم أنه من هذا المنطلق عمدت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الى افتتاح مجموعة من المراكز الصيفية في مختلف مناطق المملكة حرصاً على حفظ أوقات الناشئة، واستغلال وقت فراغهم بالنافع والمفيد.
وتبعاً لهذا تم اختيار المعهد العلمي في محافظة البكيرية مقراً لأحد هذه المراكز، تحت اشراف الدكتور عبدالله بن حمد اللحيدان عميد كلية الشريعة وأصول الدين بفرع الجامعة بالقصيم. ومشاركة مجموعة من الاساتذة أهل الخبرة والدراية بإدارة المركز، لهذا عملت إدارة المعهد على بذل قصارى جهدها في سبيل إعداد الإمكانيات وتوفير كافة الوسائل المعينة على إبراز هذا المركز حيث باشر مناشطه يوم الاثنين الموافق 19/3/1422ه واستقبل رواده وفق خططه المعدّة وكانت بداية المركز مهرجاناً عاماً وزعت فيه الجوائز التشجيعية على الحضور مما كان له الأثر الواضح في زيادة الإقبال والمشاركات الفاعلة. ومن ذلك الحين ورغبات الطلاب تتوالى للمشاركة والتسجيل إدراكاً من الجميع بأهمية وجدوى هذا المركز.
وهذا المركز أحد ثلاثة مراكز في المحافظة خص كل مركز منها لمرحلة دراسية. ويأتي مركز المعهد ليكون خاصاً بطلاب المراحل الثانوية والجامعية حيث الإمكانيات المناسبة والمتوفرة لدى المعهد.
ومازال المشرفون يضعون الخطط والبرامج المعينة على تحقيق أهداف المركز ليرتقي الى المستوى المنشود.
ويهدف الجميع من خلال هذا العمل إلى تربية الطلاب على تعاليم ديننا الحنيف، وتلقي العلم الصحيح بواسطة الدورات العلمية واستثمار أوقات الشباب بالفائدة، وتنمية مداركهم، وإحياء روح التعاون والإخاء بين الناشئة. كما انه يهدف الى ترسيخ الأخلاق النبيلة والآداب الرفيعة، بين اعضائه وافراده.
ويضاف الى ذلك تلك الدورات التدريبية التي تقام بمختلف التخصصات كالحاسب، والإسعافات الأولية، وإطفاء الحريق وغيرها وهذا يتم من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية مما يزيد معه ربط الشباب بمجتمعهم. والمركز يزاول اعماله يومياً ماعدا يومي الأربعاء والخميس من الساعة الخامسة عصراً إلى الساعة العاشرة مساءً، وفق برنامج حافل بالأنشطة الثقافية، والرياضية، والترفيهية وغيرها من الأنشطة المتنوعة.
ولما كانت المراكز الصيفية خير عون لأولياء الأمور في حفظ اوقات أبنائهم وتنشئتهم النشأة الصالحة، وإن قلت إنها مصانع للرجال فلست مبالغاً، فإني أحث أولياء أمور الطلاب على دفع أبنائهم الى تلك المراكز وتشجيعهم على الانخراط فيها، بل وادعو كل ولي أمر أن يقوم بزيارة خاطفة للمركز فيري الانجازات، والإبداعات التي أبدع فيها الطلاب، بل ويرى أولئك الشباب وهم في حيوية ونشاط وعمل دؤوب من غير ملل ولا كلل.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved