| عزيزتـي الجزيرة
ان العالم المتحضر قدم للأمة الكثير من الايجابيات والسلبيات وسط تظاهرات علمية متعددة الاتجاهات والأهداف ولكنها لم تخضع لثوابت الأمة وسيطر الجانب المادي على كل شيء وانبهر العالم النامي بهذه النقلة الحضارية التي لم يوظف الجانب الايجابي فيها ويستثمر بالشكل المفيد وثورة المعلومات «الإنترنت» تعتبر نقطة تحول في حياة البشرية لأنها اخضعت الحياة بكل مقوماتها للتفاعل مع هذه الثورة سواء باختياره او بغير اختياره مما جعل الحواجز واختلاف الثقافات والمعتقدات تذوب أمام هذا التيار إلا في بعض المجتمعات الإسلامية ومن بينها المملكة العربية السعودية التي حرصت في حدود استطاعتها على تسخير جانب الحكمة للاستفادة من هذه الشبكة وخصوصاً فيما يتعلق بجوانب البحث العلمي بالاضافة الى دفع الأضرار الأخرى بقدر الاستطاعة ايمانا منها بثروة هذه الأمة وهم الشباب ولكن يبقى دور الدولة وحده لا يكفي لمواجهة أخطار هذه الشبكة لابد من تضافر الجهود بين كافة مؤسسات المجتمع وافراده باعتبارهم منظومة واحدة تكمل بعضها البعض فمثلاً لو نظرنا الى انتشار مقاهي الانترنت في جميع مدن المملكة لوجدنا ان مرتادي هذه المقاهي هم من الشباب الذين دفعهم الفراغ ليصبحوا رواداً لهذه المقاهي فتجد البعض منهم يبحث عن المعلومات غير السوية والأفعال المصطنعة والدخيلة على مجتمعنا المسلم ويمضي معها طيلة وقته الذي يمثل ساعات طويلة تولد عنده الكثير من الممارسات الخاطئة والاشاعات المغرضة والتجسس على عورات الناس والدليل على ذلك الكثير من «البرنتات» التي يتداولها الشباب وهي تحمل في طياتها الأكاذيب والخداع ويتباهى بعض الشباب بها ولكي نعالج ظاهرة انتشار الممارسات الخاطئة في هذه المقاهي:
1 أن يكون المشرف والمشغل لهذه المقاهي من السعوديين المؤهلين من الجامعات السعودية «تخصص حاسب آلي» ومن الكليات التقنية أيضاً.
2 تحديد أوقات الدوام في هذه المقاهي بحيث لا يتجاوز الساعة التاسعة مساء.
3 التأكيد على أعمار مرتادي هذه المقاهي من الثامنة عشرة فما فوق.
4 يمنع العنصر الأجنبي من العمل في هذه المقاهي منعاً باتاً.
5 تكثيف الرقابة على هذه المقاهي من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة الإعلام وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
6 منع التدخين داخل هذه المقاهي.
7 إقامة محاضرات في المدارس والأندية تبين النواحي الإيجابية والسلبية عند استخدام هذه الشبكة.
8 توعية الشباب وإعطاؤه دروسا شبه يومية من خلال «التلفزيون» توضح له الجوانب المفيدة للاستفادة من هذه الشبكة.
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.
منصور إبراهيم الدخيل
مكتب التربية العربي لدول الخليج
|
|
|
|
|