أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th July,2001 العدد:10515الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,ربيع الثاني 1422

أفاق اسلامية

مطالباً الدعاة ببذل الجهد ومعرفة طرق الدعوة وأساليبها، ، ، الدكتور محمد الصالح لـ :الجزيرة
نسعى أن يكون خريج الشريعة فقيه الشرع وخبير العصر!
خمسة شروط للاجتهاد مع صدق العالم مع ربه!
* الجزيرة خاص:
طالب فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن أحمد الصالح الأستاذ بكلية الشريعة وعضو المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض الدعاة ببذل الجهد في معرفة طرق الدعوة وأساليبها مؤكداً على أهمية أن يكون الداعية دعوة متحركة بأخلاقه وسلوكه وأعماله وتصرفاته والالتزام بمنهج المصطفى صلى الله عليه وسلم،
وقال الدكتور الصالح في حديث ل «الجزيرة» إننا نسعى إلى تحقيق أمنية ومطلب لكل القائمين على التعليم وهو ان يجتمع لخريج الشريعة صفتان بأن يكون فقيه الشرع وخبير العصر،
* صاحب الفضيلة، ، لكم جهود واضحة وجلية في نشر الدعوة الإسلامية في داخل المملكة وخارجها، ، ترى ماذا خرجتم به من حصيلة في هذا الميدان الشريف؟ وما نصيحتكم التي توجهونها للدعاة؟
إن كل داعية صادق في دعوته مخلص في عمله يجد أن ميدان الدعوة ميداناً رحباً فسيحاً فالكلمة الصادقة المؤمنة المؤثرة تخرج من القلب إلى القلب وتستقبلها آذان صاغية،
فديننا الحنيف دين متجدد ملائم لكل زمان ومكان ويعيش مع الناس في البيت وفي المزرعة وفي المصنع وفي الجامع والجامعة وفي ساحة العمل وميدان الجهاد يدعو إلى الفضيلة والأخلاق وإلى القيم فمن خلال الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة يهتدي العاصي ويستقيم المعوج ويزداد المؤمنون إيماناً،
وأرجو من كل داعية إلى الله أن يبذل جهده في معرفة طرق الدعوة وأساليبها ويتعلم كيف يدعو إلى الله ويتعرف على نوعية المدعوين فدعوة الشباب تختلف عن دعوة الشيوخ ودعوة النساء تختلف عن دعوة الرجال ودعوة المسلمين تختلف عن دعوة غير المسلمين ثم مع ذلك وقبل ذلك لابد أن يكون الداعية دعوة متحركة بأخلاقه وسلوكه وأعماله وتصرفاته وأقواله وأفعاله ويلتزم بمنهج المصطفى صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله ويتدرج في دعوته من الأهم إلى المهم ويبذل قصارى جهده في أن يكون قدوة حسنة للمدعوين،
* قضية الاجتهاد في الدين من القضايا التي تفرض نفسها بين حين وآخر على الساحة الإسلامية، ماهي نظرتكم لهذه القضية؟
تقوم شريعة الاسلام على كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وعلى ما صح من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى ما أجمع عليه علماء الأمة وعلى القياس والاستحسان والمصالح المرسلة وعلى سد الذرائع وعلى العرف وعلى مصادر أخرى فرعية ولا ريب أن الاجتهاد المبني على فهم دقيق لنصوص الشريعة وفقه عميق، أنه طريق من طرق الحكم بشرط أن تتوفر للمجتهد العوامل الآتية:
1 حفظ وفهم كتاب الله العزيز ومعرفة أسباب النزول ومعرفة الناسخ والمنسوخ والإحاطة بالعام والخاص والمطلق والمقيد،
2 إدراك وفهم ما صح من سنة المصطفى عليه السلام،
3 معرفة ما انتهى إليه علماء الأمة،
4 القدرة على تحصيل المصلحة،
5 البعد عن الهوى وعن تحقيق المصلحة الخاصة والالتزام بالتجرد والإخلاص،
فإذا توفرت هذه العوامل وصدق العالم مع ربه فعسى أن يوفق إلى الاجتهاد الصحيح، وقد إذن المصطفى عليه السلام بالاجتهاد للصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه عندما بعثه لليمن قاضياً وسأله بماذا تحكم: قال أحكم بكتاب الله قال إن لم تجد قال بسنّة نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن لم تجد، قال اجتهد رأيي ولا آلو فضرب المصطفى عليه السلام على صدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول الله لما يرضى رسول الله،
* تيسر على الناس أداء الفرائض أو السنن وفي كل شؤون حياتهم، إلا أن اختلافهم في أمور بعض القضايا المعاصرة أصبح يضع الناس في حيرة من أمرهم مثل التبرع بنقل الأعضاء، والمعاملات المصرفية، والتقسيط، وزواج المسيار، والزواج بنية الطلاق، ، وغيرها، ماذا ترون في ذلك؟
هذا السؤال عن نقل الأعضاء وبعض المعاملات المصرفية وبعض أساليب الزواج قد كثر بحثها وتوسع الناس في الأقوال حولها، وأحيل السائل على ما صدر من الهيئات العلمية والمجامع الفقهية ومجمع البحوث الإسلامية، والفتاوى التي صدرت عن صفوة من العلماء،
* هل صحيح أن مناهج التعليم الشرعي عجزت عن مواكبة التغيير الاجتماعي لملاحقة مستجدات الفكر التربوي وتطبيقاته؟
يبذل رجال التعليم والقائمون على المناهج في مواكبة العصر وتطبيق الحكم الشرعي على النوازل والمستجدات ونسعى إلى تحقيق أمنية هي مطلب لكل القائمين على التعليم وهي أن يجتمع لخريج الشريعة صفتان بأن يكون فقيه الشرع وخبير العصر
ولا ريب أننا متى استطعنا أن نضع قدم طالب العلم على أول الطريق وعلمناه كيف يتعلم، واستطعنا إقناعه بأن يسأل نفسه ويتعرف علي ذاته وعلى تحديد الهدف الذي يسعى إليه وكيف يستطيع الوصول إليه واستطعنا كذلك اقناع الطالب بأن يعرض نفسه علي سورة العصر: بسم الله الرحمن الرحيم {والعصر *إن الإنسان لفي خسر *إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}،
* كيف ترون أساليب الدعوة إلى الإسلام ونحن نجد البعض يرفع شعارات التشدد؟
الإسلام دين اليسر ودين الوسط قال تعالى {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} وقال تعالى {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} ويقول المصطفى صلى الله ليه وسلم {إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن المنبت لا ظهر أبقى ولا أرضا قطع وقال عليه السلام {بشروا ولا تنفروا يسروا ولا تعسروا}
وأنكر عليه السلام على الإمام الذي يطيل القراءة في الصلاة فقال أفتان أنت يا معاذ كررها ثلاثاً، وعندما جاء بعض الصحابة إلي بيوت رسول الله عليه السلام سألوا عن عبادته فكأنهم تقالّوها فتعاهدوا على أنواع من العبادات قال أحدهم أنا أصوم ولا أفطر، وقال الآخر أنا أصلي ولا أرقد، وقال الثالث إنه يزيل أسباب الشهوة، فلما علم المصطفى عليه السلام بمقالتهم خرج إليهم وقال: أنتم الذين قلتم آنفا كذا
وكذا قالوا نعم قال) أما إني أتقاكم لله وأخشاكم له ولكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني( ولهذا فإن الإسلام يدعو إلى التيسير ورفع الحرج والرفق بالمسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، ،

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved