أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th July,2001 العدد:10515الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,ربيع الثاني 1422

أفاق اسلامية

سيف الحرف
مها العبودي
كلمات مضيئة خواطر هادفة .. اختيار العدد عبارات تطالعنا في جل ما نقرأ من صحف ومجلات.. تكتظ بالغث، وتمتلئ بالسمين، غاب عن ساحتها هدف الكلمة، فاختفت مصداقية العبارة، وأضحت أحرفاً منشورة تملأ حيزاً في فراغ الصحف.
ما أدركوا أهمية الحرف إذ هو رسالة تطالع عيون القراء ممتدة إلى عقولهم وأفكارهم لتحمل بين دفتيها أفكاراً ومعاني ترتسم بانحناءات القلم وأبجديات الكلم.. لتخرج على سياسة الطريق حروفاً مضيئة لشعور الكاتب وأحاسيسه وفنه في إدارة حلقة الكلمة كيفما يشاء.
والحرف مسؤولية عظيمة، لأن كتاباً واحداً أو مقالاً قصيراً قادرٌ بإذن الله على تغيير أفكار أمة، وتبديل معتقداتها، ومن هنا يظهر أثر الحرف على الأفراد والجماعات.. فالحرف المضيء والكلمة الطيبة تؤتي أكلها فتنمو بعقل الفرد، وتعلي شأن المجتمع )ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أُكلها كل حين بإذن ربها(.
وفي المقابل فإن الحرف قد يكون سماً قاتلاً يفسد عقول الأفراد ليعقبه فساد المجتمعات لتصبح تحت تأثير قوى هدامة وشعوب مستهدفة بفكر ضال )ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة أُجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار( فسيف الحرف مسلط على رقبة الكاتب أولاً، لأن الكلمة أمانة إن لم يحاسب عليها في الدنيا حوسب على ما جرته من إثم في الآخرة.
لذا أبعث برقية عاجلة لكل من حمل أمانة الكلمة فلم يحملها، إلى كل من وجد في نفسه القدرة على الكتابة، وكان له نصيب في أعمدة الصحف.
احملوا الأمانة كما يجب أو فاتركوها.. فغيركم أحرى بها.. ليتحقق الهدف المنشود وتفوزوا برضاء الرب المعبود.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved