| افراح
*
* طريق الخرج أحمد الفهيد :
قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة بزيارة تفقدية خاصة للقرية العالمية بمنتجع شاليهات اليمامة على طريق الخرج للاطلاع على واحد من أحدث المقومات السياحية في منطقة الرياض والمملكة استكمالا لزيارات سموه المتكررة لمختلف المواقع الأثرية والسياحية على مستوى المملكة.
وكان في استقبال سموه سعادة الأستاذ عبدالمحسن الحكير رئيس مجموعة الحكير والأستاذ مساعد الحكير نائب رئيس مجلس ادارة مجموعة الحكير حيث قام سموه بزيارة جميع مرافق القرية والشاليهات وقد رافق سموه خلال الزيارة عدد من الأطفال الزائرين من أبناء الأسر التي تزور القرية وقد حرص سموه على التحدث المباشر مع الأطفال وسؤالهم عما يمكن أن يحتاجونه في مكان كهذا وماذا يريدون ليستمتعوا أكثر بهذه المناشط.
وعقب جولته أدلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة بتصريح للصحافة حول ما يضيفه هذا النموذج في القرية العالمية للتعليم من خلال الترفيه حيث أجاب سموه قائلاً : «أود أن أحيي الإخوة في مجموعة عبدالمحسن الحكير والمستثمرين السعوديين بشكل عام على ثقتهم في هذا البلد الكريم والمعطاء وأن يستثمروا في بلادهم خاصة ان السياحة صناعة جديدة وتحت التنظيم وهذه الثقة الكبيرة التي تبرز من خلال المشاريع هي دليل على أرفع مستويات الثقة في المناخ الاستثماري لهذه الأرض فالانسان بفطرته يحرص على ماله أحياناً أكثر من حرصه على نفسه فعندما يضع المستثمر ماله في بلاده فإن هذا الأمر يقدر له ويجب أن تسخر جميع الامكانات لحماية هذا الاستثمار ولدعم هؤلاء المستثمرين وعدم تعطيل مصالحهم واجراءاتهم».
والدولة ان شاء الله ساعية في ذلك والدولة رعاها الله حريصة على ذلك وولاة الأمر أحرص الناس على هذا الجانب.
وأنا اليوم كأحد الأشخاص الذين لهم علاقة بمجال السياحة أحيي الأخ عبدالمحسن الحكير وأبناءه وهم الرواد في الاستثمار السياحي فقد بدأوا في الاستثمار في السياحة عندما كانت السياحة شيئاً لا يذكر في بداية الأمر ولكن غرسوا في هذا الاستثمار أموالاً كثيرة واعادوا استثمار هذه الأموال وهذه الأرباح في استثمارات أخرى وتوسعوا ولا ينتظرون جني أرباح عاجلة وإنما استثماراً طويل المدى.
وننتظر أن تتطور هذه الصناعة تطوراً حقيقياً حتى تعود هذه الأموال السعودية الكبيرة المستثمرة خارج بلادنا وتجود لبلادها وتستثر لصالح المواطنين في الوطن.
وحول نصيب شريحة الشباب. «وهي الشريحة الأكبر من سكان المملكة» ونصيبها من المشاريع السياحية والاهتمام بجذبها يضيف سموه:
أولا قطاع الشباب قطاع كبير جداً والدولة تعي هذا الأمر ورعاية الشباب أصلا تقوم على كثير من البرامج التي لها علاقة بالشباب. واليوم تقدر نسبة الشباب في المملكة بحوالي 50% ولا يمكن ان يطور انسان أي صناعة وخاصة الصناعات الملتصقة بالجمهور والمجتمع مثل السياحة إلا إذا أخذ الشباب بعين الاعتبار وأن يكون الأساس بالنسبة لنا هم الأسر والشباب على حد سواء.
الشباب يشكلون نسبة كبيرة وان لم يعتن بهم الوطن وتهيأ الفرص لهم للبقاء في بلادهم والتمتع بمقوماتها وسياحتها النظيفة التي يستفيدون منها أيضاً اضافة الى المتعة التي تتضمنها، بدون ذلك نكون ضيعنا فرصة كبيرة جدا فهذه القضية ليست اقتصادية فقط وإنما هي قضية اجتماعية ولذلك نحن في الهيئة العليا للسياحة سوف نعمل ضمن الخطة الوطنية للسياحة التي يتم العمل عليها الآن لاعطاء الشباب اهتماماً خاصاً جداً، ولهذا الأمر وبتعليمات محددة من رئيس مجلس ادارة الهيئة سمو سيدي النائب الثاني يتم الحرص على قطاع الشباب. وأعتقد أن السياحة في المملكة قامت للعناية بعدة جوانب من أهمها جانب الشباب.
وحول الجهود المشتركة بخصوص تأشيرات الزيارة للمملكة أضاف سموه:
نحن في المملكة كما هو معروف اهتمامنا كبير بالسياحة الداخلية، وذلك لكون المملكة من أجمل بلاد الدنيا ومن أكثر البلاد استحواذاً على مقومات بيئية وثقافية وسياحية وكثير من المواطنين لا يعرفون بلادهم ونحن نحرص قبل كل شيء في الخطة الوطنية للسياحة التي يجري العمل على إعدادها الآن على التحدي الكبير بإبقاء المواطن السعودي في بلاده حتى يتمتع بهذه المقومات والمواطن السعودي لو لم يكن سعودياً وكان أجنبياً لكنا استقطبناه لأنه من أفضل سياح العالم ويأتي ترتيبه الخامس في الانفاق من بين سياح العالم وهذا الأمر مهم من الناحية الاقتصادية اضافة الى أنه من أكثر السياح احتراما للعادات والتقاليد لذلك فهو من أكثر السياح المرغوبين ولذا تتنافس عليه كل دول العالم.
فالمواطن السعودي هو تحدٍ كبير بالنسبة للسياحة الوطنية وأصعب تحدٍ بالنسبة لنا فالمواطن السعودي أصبح اليوم يطلب مميزات كبيرة ويقارن الأسعار ومن خلال متابعتي اليومية للملف الصحفي اطلعت على موضوع منشور هذا اليوم حيث كتب أحد الإخوة عن مقارنة بين رحلة في سوريا ورحلة في إحدى مناطق المملكة من حيث التكلفة، ولذلك هناك كثير من الاجراءات التي يجب ان تنظم السياحة الوطنية وتجعلها أيضاً في متناول الجميع من ناحية الأسعار وليس فقط من ناحية المقومات.
وبلاشك أن موضوع التأشيرات موضوع هام جداً ولكن تركيزها في الوقت الحالي على السياحة الداخلية وأيضاً سوف نركز على السياحة «القيمية» وهي مهمة جداً بالنسبة لنا والمملكة ليس لديها مشكلة في استقطاب السياح بقدر ما هي مهتمة بتنظيم المقومات المحلية التي لم يعرف بعضها حتى الآن وأيضاً ان نهيىء المناخ الكامل كدولة وان نعطي المستثمرين من المواطنين وغيرهم الفرصة في أن ينطلقوا في استثمارات سياحية ضخمة وصغيرة في المملكة حتى تنمو هذه الصناعة نمواً حقيقياً.
وحول مساهمة الجهات الاعلامية في التسويق للسياحة اختتم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للسياحة حديثه للصحافة حيث قال: بالنسبة لي أعتقد أن التسويق أحد العوامل التي تحتاجها السياحة عندما تنتظم ونحن الآن منشغلون بتنظيم الكثير من القضايا الأساسية مثل موضوع الاجراءات والأنظمة والاستثمار والمعوقات والدراسات كثيرة جداً، وبالنسبة لنا موضوع التسويق يأتي في آخر الخطة الوطنية ولكن نعتقد أن الاعلام الوطني يبذل مجهوداً كبيراً ونحن نتابع الصحف يومياً اضافة الى الاعلام المرئي والمسموع وأعلم أن اعلامنا يعطي تركيزاً كبيراً خاصة في هذا الصيف وأيضاً يغطي المناسبات ذات العلاقة بهذه الصناعة. وأعتقد أن تغطيتكم اليوم دليل على هذا الشيء فزيارتي زيارة شخصية اليوم ولكني فوجئت بوجود الصحافة ووجودكم وهذا يعكس اهتمامكم في الواقع.وأعتقد أن السياحة صناعة جديدة وإعلامنا يحتاج إلى أن ينمو مع هذه الصناعة. نحن الآن نعمل على وضع تصور للخطة الوطنية الاستراتيجية للإعلام السياحي وهذه سيعلن عنها في وقتها حتى تواكب أيضاً الطرح الجديد للسياحة ونمو هذه الصناعة.
وعلى كل حال فالتحدي الأكبر بالنسبة لنا والذي سوف يتحقق بإذن الله أن تنمو سياحة وطنية على أعلى المستويات وسياحة ممتعة وسياحة متوافقة بالكامل مع أخلاقيات هذا البلد وكل الخصوصيات التي يعتز بها الناس.هذا ومن جهته ورداً على سؤال وجهته «الجزيرة» حول وجود نية للدخول في شراكة استراتيجية لمجموعة الحكير مع أحد المستثمرين العالميين للاستثمار في مشاريع سياحية في المملكة أجاب سعادة الأستاذ عبدالمحسن الحكير رئيس مجلس ادارة مجموعة الحكير:
«نحن كمجموعة لنا خبرة أكثر من 30 عاماً في مجال الاستثمار السياحي والترفيه في داخل مجتمعنا وهذا يعطينا أكبر قوة تنافسية في هذا القطاع ونحن اليوم نقول إننا عالميون ولذلك نحن سنفيد من يأتي لنا أكثر مما يفيدنا لأن لدينا الخبرة الكافية سواء على المستوى العالمي أوالمحلي ولذلك نحن الآن نعد العدة للمنافسة الكبيرة التي سيشهدها السوق والتي ستكون في المستقبل ولذلك منافستنا ستكون منافسة شريفة ونحن قادرون على دخول السوق العالمية أو الدخول بأكبر قوة وأكثر نشاط، ونحن من جهة أخرى مشاركون في كثير من الشركات العالمية وكما أننا بقوتنا نعتبر شركة وطنية ولديها مشاريع عالمية ولذلك سيكون لنا قوة في هذا المجال.
|
|
|
|
|