| الاولــى
*
* القدس غزة نابلس:
طالبت السلطة الفلسطينية الجانب الاسرائيلي خلال الاجتماع الامني الذي عقد امس بمشاركة أمريكية بتقديم اعتذار فوري على هدم المنازل الفلسطينية وتعويض اصحابها والاقلاع عن هذه السياسة التي تهدد بنسف عملية السلام. وقال اللواء عبد الرازق المجايدة مدير الامن العام الفلسطيني في قطاع غزة في بيان تلقته وكالة فرانس برس «ان الجانب الاسرائيلي لا يلتزم بورقة تينيت وعليه فنحن طلبنا من الجانب الاسرائيلي تقديم اعتذار فوري على تدمير المنازل وتقديم تعويضات الى اصحابها والاقلاع عن ممارسة هذه السياسة التي تهدد بنسف عملية السلام بمجملها».
وأعلن المجايدة انه «يتوقع ان يصل الرد الاسرائيلي بشكل واضح على ما جاء في المذكرة الفلسطينية التي قدمت خلال الاجتماع العسكري )الامني( حول ممارستهم ارهاب الدولة ضد مواطنينا وضرورة وقفه بشكل كامل ونهائي».
وتضمنت المذكرة التي اكتفى الجانب الفلسطيني بتقديمها في الاجتماع عمليات الجيش الاسرائيلي خلال الاسبوع الماضي والتي تمت في اسوأ صورها في رفح )جنوب قطاع غزة( حيث تم هدم 18 منزلا و8 محال تجارية وفي مخيم شعفاط للاجئين في القدس قامت بهدم 20 منزلا اضافة الى اوامر بهدم 11 منزلا آخر ثم استشهاد 5 مواطنين برصاص الجيش الاسرائيلي وجرح اكثر من 80 مواطنا واستحداث مواقع العسكرية الإسرائيلية فوق منازل المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية «وابدى المجايدة» استعداد الجانب الفلسطيني للتعاون الصادق في تنفيذ الاتفاقات كما وردت في وثيقة تينيت» مطالبا الجانب الاسرائيلي «باتخاذ اجراءات جدية وملموسة». وكان مسؤول امني فلسطيني آخر قال لوكالة فرانس برس ان الاجتماع الامني «لم يكن ناجحا ولا سيما مع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية والخروقات لتفاهم وقف اطلاق النار».
وفي هذه الاثناء استشهد شاب فلسطيني واصيب طفل بجروح بعد ان قصفت القوات الاسرائيلية مواقع للامن الوطني الفلسطيني في نابلس بالقذائف الصاروخية والمدفعية والرشاشات الثقيلة.وقالت المصادر نفسها ان الفلسطيني محمد فياض 22 عاما من الاستخبارات العسكرية قتل جراء القصف واصيب طفل بشظية في رأسه.
وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ وقف اطلاق النار فى 13 حزيران يونيو تحت رعاية الولايات المتحدة الى 31 قتيلا بينهم 20 فلسطينيا. كما يرتفع الى 643 عدد القتلى الذين سقطوا منذ اندلاع الانتفاضة فى ايلول سبتمبر الماضي بينهم 505 فلسطينيين و120 اسرائيليا و13 عربيا اسرائيليا وستة اوروبيين. وقد اصيب طفل فلسطيني آخر بجروح طفيفة جراء اصابته بشظايا خلال القصف.
وفتحت المدفعية الاسرائيلية النار على مخفر للشرطة الفلسطينية اثر هجوم فلسطيني ضد سكان مستوطنة هار براحا جنوبي مدينة نابلس اوقع ثلاثة جرحى اصابة احدهم بالغة.
وقد عمد مستوطنون يهود في الاعتداء على السيارات وحرق الحقول الفلسطينية بحسب شهود فلسطينيين.
كما اصيب مستوطن آخر اصابة بالغة عقب اطلاق نار فلسطيني وذلك قرب مستوطنة كريات اربع في ضواحي الخليل حيث كان اصيب قبل ذلك فلسطينيان باصابات طفيفة اثر اطلاق النار عليهم من قبل مستوطنين.
واصيب فلسطيني اخر اصابة طفيفة خلال تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين خلال الليل في الخليل التي تمثل نقطة صدام بين المستوطنين اليهود الذين يعيشون معزولين في قلب المدينة وسكان المدينة الفلسطينيين.
واوضح المصدر ان اجهزة الامن الفلسطيني اعتقلت الاسبوع الماضي اثنين من عناصر الجهاد الاسلامي من غزة دون ان يوضح مزيدا من التفاصيل .
من جهتها ذكرت صحيفة «الاستقلال» الاسبوعية الفلسطينية القريبة من الجهاد الاسلامي في عددها الصادر امس الخميس ان اجهزة الامن الفلسطينية اعتقلت اثنين من نشطاء الحركة احدهما من مخيم جباليا )شمال مدينة غزة( والآخر من حي الشجاعية )شرق غزة( مدعية انها ضبطت بحوزتهما معدات قتالية بالقرب من مستوطنة دوغيت )شمال القطاع( بهدف تنفيذ عملية جهادية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين الموجودين هناك».
وفي لندن كشفت صحيفة فورينغ ريبورت البريطانية امس الخميس ان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي شاوول موفاز عرض الاحد على الحكومة مخططاً لهجوم اسرائيلي شامل على السلطة الفلسطينية يستغرق شهراً .
واوضحت المجلة المتخصصة استناداً الى شخص شاهد المخطط الذي عرض على الحكومة الاسرائيلية بعنوان تدمير السلطة الفلسطينية ونزع سلاح كامل قواتها ان الهجوم قد يبدأ بغارات جوية تقوم بها مقاتلات من طراز اف16 واف15 في رام الله بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد يسبق الغارات الجوية قصف بالمدفعية الثقيلة على السلطة الفلسطينية على ان يليه انتشار ثلاثين الف جندي اسرائيلي من بينهم المظليون ووحدات مدرعة.
|
|
|
|
|