أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 13th July,2001 العدد:10515الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,ربيع الثاني 1422

الاولــى

مسؤولو الجمعيات الإسلامية في فلسطين لـ «الجزيرة»:
مساعدات المملكة وشعبها عكست حقيقة الانتماء وعمق التضامن وصدق المشاعر
* * رام الله نائل نخلة:
اكد الشيخ أحمد الكرد رئيس جمعية الصلاح الإسلامية في قطاع غزة أن الدعم السعودي الذي وصل إلى الشعب الفلسطيني من خلال اللجنة السعودية لدعم انتفاضة الأقصى والتي يشرف على أعمالها وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز هو الدعم الحقيقي والفعال الذي قدم إلى الآن للشعب الفلسطيني وساهم بشكل كبير في تعزيز صموده ودعم نضاله ورفع معنوياته.
وقال الكرد: الحقيقة ان الأخوة السعوديين اتصلوا بنا ووضعوا ثقتهم للإشراف على توثيق الحالات المتضررة وتقديم المساعدات لهذه الحالات حيث تشمل الملفات التالية:
ملف الشهداء، الجرحى، الجرحى المعاقين، الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، البيوت المدمرة، والمزارع التي تم تجريفها، إضافة إلى السلة الغذائية التي وزعت على الأسر الفقيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال الكرد: يحتل ملف الشهداء قائمة الأولويات في الدعم المالي السعودي حيث خصص مبلغ «20» ألف ريال سعودي إلى كل أسرة شهيد وصلها المبلغ عن طريق حساب بنكي خاص لها ووصل عدد الأسر التي استفادت من هذا الدعم إلى الآن «500» عائلة.
ويتبعه ملف جرحى الانتفاضة وبلغ عدد المستفيدين إلى هذه اللحظة 000. 10 جريح بواقع 1328 دولاراً لكل واحد.
ولقد تم تخصيص مبلغ «20» ألف ريال سعودي لكل جريح تسببت الاصابة في إعاقة دائمة أو شبه دائمة، حيث تم توزيع المبالغ إلى الآن على 300 جريح والعمل جارٍ لإيصال هذه المبالغ إلى كل جريح فلسطيني معاق.
ويضيف الكرد: الأسرى الفلسطينيون الذي وصل عددهم إلى «3000» آلاف أسير صرف لكل واحد منهم «10» آلاف ريال، ويشمل ذلك الأسرى المحررين الذين قضوا عشر سنوات وأكثر في المعتقلات الإسرائيلية.
ومن المعروف أن العدوان الإسرائيلي شمل كل مناحي الحياة للأسر للشعب الفلسطيني، حتى المزارع والبيارات والأشجار المثمرة فقد تم تجريف وتدمير مئات الدونمات واقتلاع آلاف الأشجار، وبطبيعة الحال فان الدعم السعودي الذي شمل كل المجالات التي تضررت بفعل الهجمة الصهيونية الشرسة فقد تم تخصيص «10» آلاف ريال سعودي لأكثر من «1000» أسرة فلسطينية في قطاع غزة فقدت بياراتها أو تم تجريف أراضيها الزراعية التي تعتمد عليها في مصدر رزقها.
وستكون المرحلة الثانية إيصال الدعم إلى 2000 أسرة جديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويوضح الكرد أن المملكة العربية السعودية خصصت ضمن برنامج السلة الغذائية للأسر المحتاجة «200» ألف سلة غذائية بواقع «40» دولاراً لكل سلة تتكون من المواد الغذائية الأساسية، وإلى هذه اللحظة وزع 150 ألف سلة على هذه الأسر.
ويتابع الكرد: يمكن القول ان إجمالي ما تم دفعه من الأخوة السعوديين إلى هذه اللحظة 45 مليون دولار وصلت جميعها بشكل تام ودقيق إلى مستحقيها، ولم يقتصر الدعم السعودي على مبالغ مالية محدودة يتم صرفها إلى المستحقين بل انعكس بطرق مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد الفلسطيني، فمثلاً تم شراء «150» ألف لتر من زيت الزيتون من المزارعين الفلسطينيين حيث وضعت في السلال الغذائية الموزعة على الأسر الفقيرة.
أما السيد عمر حمدان مدير جمعية الصلاح في رام الله وسط الضفة الغربية فقد رأى أن التجاوب السعودي الرسمي والشعبي مع نضال وجهاد الشعب الفلسطيني من خلال تقديم كل ما تجود به أنفسهم دليل على أصالة هذا الشعب المسلم المعطاء الذي لا يتوانى عن واجبه في نصرة إخوانه المجاهدين في كل مكان وزمان ومهما كانت الظروف.
ويجري العمل على قدم وساق في مقر الجمعية بمدينة رام الله وبالتنسيق التام مع الجمعيات الخيرية الاخرى في الضفة الغربية وقطاع غزة على توثيق وأرشفة كل الحالات التي تضررت من القمع الصهيوني ، بحيث تتبع هذه الجمعيات بشكل نهائي إلى جمعية الإصلاح في قطاع غزة المشرفة على الدعم السعودي في فلسطين.
وقد تميزت جمعية الصلاح في رام الله بمتابعة أسر الشهداء من خلال زيارات يقوم بها فريق من المرشدات إلى زوجة الشهيد أو والدته ويساهمن في مساعدة عائلته على تجاوز هذه المحنة، فهذه الأسر بحاجة إلى الدعم المعنوي إضافة إلى الدعم المادي وهذا طبعاً ما يتضمنه الدعم السعودي للأسر.
ويقول حمدان هناك متابعة لبعض عوائل الشهداء خاصة الأسر الكبيرة والتي لها وضعها وظروفها الخاصة، مثل وجود أطفال كثيرين يتم العمل على كفالتهم أو إذا كان من بين أبناء الشهيد طلبة جامعيين يتم دفع الأقساط الجامعية عنهم.
ويضيف حمدان: نحن في كل زيارة نقوم بها إلى أسر الشهداء أو الجرحى أو المعتقلين وكل من يستفيد من الدعم نقول لهم وبشكل واضح إن هذا الدعم الذي تلقوه هو من إخوة لهم يشاركونهم الجهاد والمقاومة من الشعب السعودي.
ويؤكد الشيخ كمال بهية مندوب الجمعيات الإسلامية في الضفة الغربية أن الدعم السعودي هو الدعم الحقيقي الذي قدم إلى الآن للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده.
ويكشف بهية عن وجود توصيات سعودية بعمل مشاريع محلية لخلق فرص عمل جديدة للعمال العاطلين عن العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى يتم تعويض ولو بشكل بسيط عن الدخل الذي فقدوه مع اندلاع انتفاضة الأقصى بسبب الحصار والإغلاق على الأراضي الفلسطينية منذ ثمانية شهور.
ويضيف بهية: نحن نرى أن هذا الدعم مميز ليس فقط بحجمه وتعاظمه بل بالطريقة التي يصل إليها إلى مستحقيها حيث يتم إرسال المبالغ المخصصة لكل شخص يحتاج إلى هذه الأموال بطريقة مباشرة وسريعة جداً وبدون الحاجة إلى وساطات أو تدخل من أي جهة ثانية.
ودور مؤسساتنا هو دور تنسيقي اكثر من أي شيء آخر، بحيث نقوم بإرسال قوائم وملفات موثقة بأسماء الشهداء والجرحى والأشخاص المتضررين والأخوة هناك يحولون المبالغ المخصصة عن طريق حسابات بنكية خاصة لهؤلاء.
ووجه كمال بهية رسالة إلى الشعب السعودي من كل أهل فلسطين الذين يقدرون للملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير عبدالله وللأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والمشرف العام على اللجنة السعودية لدعم انتفاضة الأقصى ولكل أفراد الشعب السعودي المعطاء الشكر والعرفان والتقدير على هذا العطاء المميز الذي يعكس عمق العلاقة الأخوية الفلسطينية السعودية.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved