| العالم اليوم
* القدس أ.ف.ب:
أعلن وزير اسرائيلي امس الاربعاء ان إسرائيل ستواصل هدم منازل الفلسطينيين المبنية «بصورة غير شرعية» خصوصا في القدس الشرقية وذلك بالرغم من انتقادات الولايات المتحدة.
وقال الوزير بدون حقيبة داني نافيه لاذاعة الجيش الاسرائيلي «اني آسف للانتقادات الأمريكية التي ليست جديدة لكن إسرائيل ستستمر في هدم المنازل المبنية بصورة غير شرعية من قبل الفلسطينيين الذين يريدون فرض امر واقع على الارض ولاسيما في القدس».
واضاف نافيه العضو في حزب ليكود )يميني قومي( بزعامة رئيس الوزراء ارييل شارون، ان «الفلسطينيين يحاولون خصوصا تطويق احياء )اسرائيلية( في القدس بهدف خنقها».
وقد عمدت السلطات الاسرائيلية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين إلى هدم اكثر من ثلاثين منزلا فلسطينيا في القدس الشرقية المحتلة وفي قطاع غزة، ووصفت واشنطن عمليات التدمير ب«الاستفزاز الخطير». كما ندد بها كل من الاتحاد الاوروبي وبريطانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر امس «طالبنا بوقف فوري لهدم منازل فلسطينيين وتدمير املاك تخص فلسطينيين، نعتبران عمليات الهدم هذه تشكل استفزازا خطيرا».
واعتبر ان هذه الاعمال «تنسف الثقة بين الطرفين ولا يمكن إلا ان تزيد من صعوبة عودة الهدوء واحراز تقدم في تطبيق توصيات لجنة ميتشل».
وتقوم إسرائيل غالبا بتدمير منازل فلسطينيين في الاراضي المحتلة خصوصا في القدس الشرقية بحجة انها مبنية بدون ترخيص، علما بأن الدولة العبرية لا تمنح نادرا سوى تراخيص بناء إلى الفلسطينيين.
وكان الجيش الاسرائيلي دمر فجر الثلاثاء منطقة سكنية كاملة في مخيم «بلوكاو» ومنطقة بوابة صلاح الدين في رفح على الشريط الحدودي مع مصر حيث هدمت الجرافات العسكرية بحماية الدبابات والمجنزرات 18 منزلا وستة محال تجارية بالكامل كما اوقعت اضرارا جسيمة جدا في خمسة منازل اخرى في المنطقة.ويوم الاثنين الماضي قامت بلدية القدس الاسرائيلية التي يرأسها ايهود اولمرت )ليكودي( بهدم 14 منزلا يملكها فلسطينيون في مخيم شعفاط في القدس الشرقية.
ووصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عمليات الهدم ب«الجريمة».
وقال «ان العسكريين الاسرائيليين ارتكبوا جريمة جديدة»، مؤكدا «سنطالب بدعم عربي ودولي لوقف هذه الجرائم».
ومنذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في 1967 قامت اسرائيل بتدمير اكثر من سبعة آلاف منزل تاركة 40 الف شخص بدون مأوى بحسب منظمات اسرائيلية وفلسطينية للدفاع عن حقوق الانسان.
|
|
|
|
|